حسام لصلاح ولي : ليتك تتحول الى فرقة أراجوز أو مشارك فى فقرة برنامج جنة الأطفال حتى تشبع رغبتك في الحركات الصبيانية التى تفعلها من قفز وتنطط!

هناك فقاعات فنية امتلأت بها الساحة و ماكان لها ان يكون ذلك لولا رخوة فى التناول النقدي الذى يضعهم فى حدود امكانياتهم و مقدراتهم،فكل من فلفل شعره وعمل ليهو ساونا جاء الى الإعلام يزحف على ركبتيه يريد الظهور، صلاح ولي غير لاعب أكروبات ينطط هنا وهناك ما جعله يزجر في كذا موقع ومناسبة توقيفه عن مواصلة ما يسميه بغناء، أيريد أن يقنعنا ان ما يفعله هو اداء مسرحي يصاحب الغناء كما كان يفعل الراحلان سيد خليفة وخضر بشير او حتى النور الجيلانى،هؤلاء يا هذا يمتلكون الموهبة والتقدير وسط مجتمعهم الفني قبل المجتمع العريض والإعلام،ليتك تتحول الى فرقة أراجوز أو مشارك فى فقرة برنامج جنة الأطفال حتى تشبع رغبتك في الحركات الصبيانية التى تفعلها من قفز وتنطط!

ما أشار له ولي يجعلنا نتوقف لمراجعة العلاقة بين الاعلاميين ومحيطهم في مجال الفنون والرياضة ،فشترات السياسيين قليلة وفق ما نسمعه من منتسبين للوسط الفني والرياضي، فكابتن كبير صرح قبل كدا بان الإعلامي يمكن أن تشتريه بصحن فول، طيب ما كان تصلحها شوية وتعمل معاه طعمية و جبنة وزيت سمسم! هذه هي الفكرة التى تسيطر للأسف على من يسمون بنجوم مجتمع في مجالي الكرة والفن ،فكثيرا من سمعتها عن سوء تقديرهم للإعلاميين عدا قلة،ولكن بعض الإعلاميين يدخلون أنفسهم فى حتة ضيقة دون وضع اعتبار لمكانتهم التي هي أهم من النجوم الموهومة التى لا تتعدى صلاحية شهرتها صلاحية إنتاج علبة صلصة لا تتجاوز الستة أشهر، وبالذات فى المجالين ديل ،كـ (ولي ) مثلا والذى سيأتي منظّر جديد فى عالم الغناء والطرب يمكن ان يقلب هوبا في المسرح ويتلفت الناس حوله ويتركوه حائرا لا يجد من يدفع له ليظهر مجددا ويجيب لينا (فلايت) بالبحث عن موقعه فى المسارح مرة فى رأس بيت ومرة (متشعبط ) حيطة!

ما يجعل أمثال ولي يقولون ما يقولون جزء منه إعلاميون يفلحون في مباراة المطربين بطريقة تجعلهم فى وضع اقل درجة منهم بلا مبرر، ياما شفنا من زحزحة في المسارح وتقارب لا داعي له من باب انو الفنان ( دا صاحبي وبعرفو )، مرة في ملعب رياضي اخذ إعلامي يكثر من الهظار مع لاعب قمة عقب نهاية المباراة ويتطاردان في الملعب وسط حضور جماهيري حاشد وانتهى الأمر بصراع وملاواة قللت كثيرا من مكانة الإعلامى وسط الجمهور ولم تفعل للاعب شيئا في اعتقادي، و من عدم تقدير مكانته المهمة وهيبتها كانت إعلامية تطارد فناناً في حفل عام مع آخرين من جمهوره لزوم السلام بصورة لا تتسق ومكانة الاعلامي الذي من المفترض ان يضع فاصلا بينه وبين من يتعامل معهم في حدود مجاله حتى يكون التوقير والتقدير متبادلا ما يجعلك تقدم لمهنتك مكانتها قبل ما تكتب او تقدم ضيفك في شاشة.

كلام (ولي) يجب ان يجعل كل عامل في مجال الإعلام يأخذ حذره مستقبلا فى التعامل مع النجوم حتى لا يقع في (ظروف) حرجة، وكل من التقى (ولي) عبر قلمه او مايكرفونه عليه أن يتحسس(جيبه)! الخرطوم : حسام ميرغني : الرأي العام