القاتل تجاهل توسلات أحد أبنائه وأجهز عليه ثم جلس يمسح الدماء عن أجساد أطفاله
وجاء في الاعترافات ان الجاني أيقظ طفله علي (8 سنوات) من سباته ثم بادره بطعنة سكين في بطنه، فصاح الطفل متألما “بابا بابا شو عملت حتى تذبحني، أنا بحبك بابا”، لكن المشتبه به تجاهل توسلات ابنه فأجهز عليه قبل أن تدور الدائرة لتشمل طفليه الآخرين عبدالله (5 سنوات) وهبة (4 سنوات)، بحسب مصادر مقربة من التحقيق في “مجزرة أبو علندا”.
وكانت أبو علندا استفاقت فجر أول من أمس على المجزرة التي راح ضحيتها 5 أطفال وسيدة، هم أبناء المشتبه به الثلاثة وجارته وطفلاها. وخلال 3 ساعات من التحقيق المتواصل روى المشتبه به (35 عاما)، للمدعي العام تفاصيل حياته حتى ارتكابه الجريمة، ونقلت مصادر مقربة من التحقيق لـ”الغد” أبرز ما أفاد به الموقوف حاليا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق في إطار تهمة القتل العمد مكررة ست مرات.
تزوج المشتبه به ثلاث مرات، كانت الأولى علامة فارقة في حياته، إذ إنه ارتبط قبل ثماني سنوات بـ”راقصة” كانت تعمل في ناد ليلي وفق اعترافاته، الأمر الذي جعل المحيطين به يبتعدون عنه.
وأضاف المشتبه به، خلال التحقيق، أنه تزوج بعد ذلك من أخرى وأنجب منها ثلاثة أطفال ذهبوا جميعا ضحايا للمجزرة، لكنه طلق زوجته بسبب خلافات بينهما.
ولم يلبث المشتبه به أن تزوج من ثالثة، والتي طلب منها مغادرة المنزل مؤخرا إثر تهديد والده بطرده من البيت الذي تعود ملكيته له.
وعن ارتكابه الجريمة بينت المصادر أن المشتبه به كان على خلاف مع جيرانه، موضحة أنه حسب اعترافاته “أحضر سكينا حادة من مطبخ بيته وتوجه ليلا إلى منزل جارته المغدورة (32 عاما) تمهيدا لتهديدها حسب ادعائه، إلا أن الأخيرة وعندما حاولت الصراخ باشرها بعدة طعنات في بطنها وفي أماكن متفرقة من جسدها وعندما حاولت الفرار تابعها وأجهز عليها بطعنات في الظهر”.
وبحسب اعترافات المشتبه به، فإنه خشي من أن يكون أحد من أطفالها لاحظ دخوله إلى المنزل فأقدم على قتل طفليها تيسير (سنتين) ونغم (4 سنوات).
وفي اعترافاته، قال المشتبه به “عدت بعدها إلى المنزل وبدأت التفكير بمصير أطفالي الثلاثة بعد أن تعرف الشرطة بأمري وتحيلني إلى القضاء، وربما يصدر بحقي عقوبة الإعدام وبالتالي من سينقذ أطفالي وما سيكون مستقبلهم”.
ونتيجة لهذا التفكير توصل المشتبه به حسب اعترافاته، إلى قرار قتل أطفاله الثلاثة.[/ALIGN] الوطن