محمد ميرغني: دخلت سبع حراسات بسبب الغناء

نعم أنا موظف لكن في تخصصي أنا هنا مسئول عن ذوق الناس من خلال قسم الموسيقي ، و دائما ابحث لهم عن الأصوات الجيدة ، وبفتش لي الفنانات الكويسات .. أمامي الآن قائمة فنانين تفوق المائة فنان من ولد إلى بنت.
*هل تقصد مائة فنان جديد؟ *هل تستمع لهم جميعا ؟
نعم انه وجبي ، أن اسمع وأقيم واعرضهم عبر الإذاعة وكل الفنانين الجدد جامعيين.

برنامج (أغاني وأغاني) ليه بعد كل هذا المشوار لا يأتي بأغنية أغنيتين جديدات حتى تكون هناك أضافه والناس تتعرف على الإنتاج الخاص للفنانين المشاركين فيه.
*من اكثر الفنانين الجدد لفت نظرك في هذا البرنامج؟ احمد مأمون كويس.
*لماذا لا يوجد غناء وطني جديد ؟

لكل زمان فنانيه ، حاليا لا يوجد حس وطني ، ولا يوجد فنان يشعر بما يدور حوله ، مثلا عندما نقرأ لخليل فرح نحس ان الوطن (كاتلو) لان لديه فهما سياسيا واسعا ، فكل الفنانين الجدد الذين يأتون إلينا اسألهم عن دراستهم ومدى إلمامهم ومعارفهم ، نحن ما بنينا اسم بالساهل أنا دخلت سبع حراسات بسبب الغناء.

آخر مرة غنيت في التلفزيون قبل اكثر من ثلاث سنوات أما الإذاعة في آخر السنة الماضية في برنامج تناول سيرتي الذاتية.

لدى عشرون أغنية جديدة بحاول اجمع قوتي من اجل تسجيلها فمتى شعرت بصحتي جيدة ستكون جاهزة، قبل ذلك انتجت كليبات كلفتني 20 مليونا التلفزيون شال منها فقط عملين وبعضها يذاع دون الرجوع الىّ (ما قلنا ليك) ولسه ما أدوني حقي ومطالب التلفزيون بالكثير ،وأقول لهم يا ناس التلفزيون أدونا قروشنا نشتري يبها الدواء والكلام دا لمدير التلفزيون وعلاء الدين الضي .
*هناك فراغ في الساحة بسبب غياب الكبار من يمكن أن يملأ هذا الفراغ؟

فراغ الكبار لا يمكن أن يملأ ، ابوداؤود ،عثمان حسين ، وردي ، إبراهيم عوض، احمد المصطفى هؤلاء جبال لا احد يستطيع أن يملأ ما تركوه من فراغ، والجيل التاني مهملين ، أنا ، وابوعركي ، عثمان مصطفى و النور الجيلاني أدونا شنو عشان نغني ؟!!
*من الذي أهملكم ؟
المحل البغني فيه قفلوه ، الأجهزة الرسمية مسرح إذاعة تلفزيون ، نغني وين في بيت العرس ؟ لله لي من النظام.

هناك فنانات مشهورات غير مبدعات وهناك فنانات لا يجدن فرصة ، من بين الفنانات المتميزات آمال النور.
*هل ترى لهن مستقبلا؟

ولا واحدة ما عندها مستقبل.

هو شنو في السودان العندو مستقبل؟ الغناء تحديدا ، أي زول داير يبقى فنان و مافي شغلة غير الغناء الهايف.

دي مسميات ساكت ما في حاجة اسمها أغنية شبابية ، نحن كنا شبابا ، عندما سمعنا ، ضنين الوعد ، يا زمن وغيرها من الاغاني العظيمة كنا في حالة صراع مع انفسنا فيما ماذا نقدم وكنا نبحث كيف نكون قريبين منهم ،فانا عندما قدمت أنا والأشواق قيل لي لماذا تبدأ من فوق ابدأ حبة حبة ، كنا شبابا ولم تكن هناك أغنية شبابية أو غيرها.

نحن كنا بنلم قروش التذاكر من اجل أن نغني في الخارج .. الآن لا يوجد مثل هذا التقليد ، المرء حيث يضع نفسه اين تريد ان تصل فان وضعت سقفا حتما ستصل إليه.
*ما دور الجهات المسئولة عن الغناء كالاتحاد ومجلس المهن في ترقية الغناء ؟

اتحاد الفــنـــانين في بيات شتوي .
*المجلس؟

مجلس المهن الموسيقية والمسرحية اجاز كل الأصوات في السودان ولا يزال هناك آلاف الفنانين القادمين.

حوار : ماجدة حسن
صحيفة الرأي العام
[/JUSTIFY]