منوعات
نضال حسن الحاج : مهلاً .. ترفق سيدي
{ خارت القوى يا رفيق الدرب واتسخ الورق الأبيض الذي تركناه لمقبل الأيام بلوعة الفراق.
{ انتهى العهد هنا..
ألم أعاهدك أنني لن أذكرك بي قط؟! سأخرج عليك تملأني الذكريات وتحتشد أمام ناظري كل ثانية من ثواني العمر كنا فيها في رحاب الحلم اليافع معاً..
{ لا وعد بعد الآن.. أن ننسى.. فكم مُر هو النسيان.. مرهق هو هذا الإحساس، ولو كان بمقدور الإنسان أن يستدعيه متى ما شاء وكيفما شاء، لما كان سبباً لرفع الكلفة عن بني آدم ولما سُمي الإنسان .. إنساناً..
{ هكذا تعلمنا وهكذا ترعرعنا على الحقيقة المترعة بالصبر القاسي..
{ عُمران قد سلبا مني وأنا أقف بين الدهشة والذهول.. ما طرق الباب طارق إلا ظننت أنك بعثت بالشوق رسول صُلح حكيم.
{ ما تداعت الذكريات إلا وأزداد خفق القلب منتظراً قدومك من صميمه..
{ ما هزت الريح العتية جزعاً إلا وتوقعت أن تساقط على الريح رطباً من الصبر جنيا..
{ فلم انتبذت مكانة قصوى من العهد القديم، لم ادعيت النوم حين أتاك أطفال القصائد يسألونك حقهم في الفرح والصمت البريء؟
{ بأي حق يا صفي الروح.. تسألني الرحيل؟!
أنا ما استأذنت أحداً حينما تشبعت بك حتى التخمة.. وإلا نظرت خلفي حينما أعددت لرحلة العمر الطويلة خلف قلبك.. ما طلبت الناس شيئاً حين جئتك.. بل أتيت بمحض إرادتي ونزعت عندك ثوب عافيتي.. وستر مقاطعي.. فيم أعود؟!
ولم أعود؟!!
{ أأعود والآلام تسكن مهجتي قسراً وتنبش في عميق الجرح خاطرها.. وتعتزم الإقامة مطلقاً، والقلب عندك، وآليات الدفاع التي تخصني تركتها خلف زاوية من زواياك المظلمة، ومقاطعي الولهى تصعّر خدها للناس تنبذ المكوث على مراكب صمتي النائي وتهجرني؟!
{ تصيح بكل ناحية على المارين أني لست إلا طفلة تركت بمعصمك اليمين كتابها، والحزن مدرسة والأقدار “ناظرها” الذي ترتاع منه هذي القلوب الواجفات!!
مهلاً.. ترفق سيدي واكذب عليّ وقل أحبك كي أعود إلى الحياة، فأنا مداد علقت شفتاه في حلق الغياب واستباحت يداه دفتر عاشق ما عاد.. بعد.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]
مهلاً .. ترفق سيدي براااحه برااحه
الأخت نضال …………. بعد التحية والإجلال
سيري يا أخية على المنوال والكلمات المنمقة الجميلة التي لها وقع في النفوس .. فلك التحية وأنت تخرجي بالقارئ السوداني من الكتابات الركيكة والعبارات الممجوجة وتدلفي بنا في عالم العربية الجميل.. وفقك الله وإلى الأمام ..ونأمل أن لا توقف سفينة كتاباتك رياح الحاقدين الساذجين الذين ينظرون بعين سوداء لا مساحة فيها للبياض..