سياسية

المتمرد الحلو ومحدودية الخيارات ..!!


[JUSTIFY]قد يكابر المتمرد عبد العزيز الحلو، وقد يغالط ويرفض أن يصدق، ولكن هذه هي الحقيقة، فقد سحب أبناء النوبة منه بساط القتال واخذوا منه لسان التحدث بإسمهم، فقيادة أبناء النوبة بالفرقة التاسعة أعلنت عن انخرطها فى تفاهمات مع الحكومة السودانية تمتد لأربعة أشهر من المؤكد أنها سوف تفضي الى إحلال السلام فى المنطقة.

ويقول اللواء عبد الباقي قرفة، قائد جبهة جبال النوبة فى تأكيدات صحفية بهذا الصدد إنهم (قادوا انقلاباً حقيقياً ضد عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية) منذ أن أجرت جبهته اتصالات مع الحكومة السودانية منذ حوالي 5 أشهر وفرت القدر الكافي من الثقة بين الطرفين ومهدت لتفاهمات من المنتظر أن تقود بدورها الى إتفاق سلام.

وما من شك أن التطور هذا يحمل فى طياته بذور فناء المتمرد عبد العزيز وجبهته الثورية فإذا كان كل ما يعتمد عليه الحلو هو الفرقتين 9 و 10 ، الأولى تضم أبناء النوبة والثانية أبناء النيل الأزرق فإن الفرقة 9 على أية حال خرجت من يد الحلو ولم تعد – بعد اليوم – تحت سيطرته فإذا كانت الجبهة الثورية تتكون في الأصل من الفرقتين 9 و 10 مضافاً إليها الحركات الدارفورية المسلحة، فإن أقصى ما تبقى في يد الحلو بعد هذا الحراك النوبي الكبير هو الحركات الدارفورية المسلحة!

وبالطبع من المعروف أن الحلو لا ينحدر من منطقة جبال النوبة ولا ينتمي لإثنية النوبة وإنما ينتمي الى قبيلة المساليت فى إقليم دارفور وهو ما يجعل إمكانية استطاعته قيادة عمليات عسكرية مؤثرة أو غير مؤثرة أمراً مستحيلاً بكل المقاييس.

وعلى ذلك فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو ما هي الخيارات المتاحة أمام الحلو بعد الآن؟ الواقع أننا ومهما أنصفنا الحلو وغالينا في إنصافه فلن تكون النتيجة سوى أن الرجل لم يعد لديه خيارات.

ولكن مع ذلك فإننا نتساءل عن (بعض) خياراته, فمن جهة أولى فإن أحد الخيارات هو أن يعلن انضمامه الى الحركات الدارفورية طالما أنه من قبيلة المساليت المنحدرة من الإقليم, لكن فى هذه الحالة عليه أن يكوِّن رصيد سياسي في دارفور وأن يتخير لنفسه (حركة جديدة) بإسم جديد لأن الحركات الموجودة بالطبع لن تفتح له الباب -وهو بكل هذه الخلفية السيئة- لكي يتربع على قيادتها، وهو خيار باهظ الكلفة لأنه بمثابة بداية من الصفر فى وقت لا مجال فيه للبدايات الأولى!

ومن جهة ثانية فإن خياره الثاني هو العودة الى الداخل وعقد ترتيبات سلام إذ أن الرجل سبق وأن ركل برجليه الاثنين (نعيماً سياسياً هانئاً) حينما كان نائباً للوالي ويتمتع بشراكة سياسية محترمة مع الحكومة، وفى السياسة عادة القاعدة الذهبية إن من بصق على البئر التى يشرب منها عليه أن يمتلك الشجاعة للشرب منها!

أما الخيار الأخير فهو أن يظل (على حاله) مكابراً ليلتقطه (بعض السيارة) من مخابرات دولة الجنوب عسى أن ينفعهم أو يتخذونه عميلا!

سودان سفاري[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. تحليل فطير للغايه, لا يستحق أن يوضع فى جريده حائطيه لمدرسه إبتدائيه.
    ناس الحكومه بيجيبوا عينة المتصحفين ديل من وين؟!!!!