تعاطي الفتيات للشيشة أزمة مجتمع أم انهيار أخلاقي ؟

يقول هيثم خاطر ” طالب ” بغض النظر عن كون الشيشة أمرا يهدد الصحة والجيوب ويتنافى مع العادات والتقاليد فهي عادة سيئة جدا وترجع في الأساس إلى أساليب التربية الخاطئة وعدم مراقبة الأبناء .
تقليد أعمى للرجال

وتضيف عبير أحمد ” طالبة ” أن مسألة شرب القتيات للشيشة ما هي إلا مجرد تقليد أعمى للرجال ، تعطي مظهرا غير حضاري وصور سلبية عن الفتيات ومخطئ من يدعي أنها تمدن وتحضر إنما هي تخلف وتأخر ومسايرة لفساد الأخلاق .

وتقول ندى ” طالبة ” : إن الموضوع انتشر بشكل واسع وهذا أعطى نظرة سلبية للفتاة بشكل عام ، ورغم أن البعض يعتبره حرية شخصية إلا أن ذلك ينعكس بشكل عام على سمعة الفتاة وتربيتها وأخلاقها .
ويقول محمد أبو بكر ” طالب ” إن المحلات التي تقدم شيشة للفتيات شجعتهن على تعاطي الشيشة أمام الجميع ودون خجل ، وأصبحنا نرى تلك المشاهد المتكررة دون أن نندهش بل أصبحت أمرا عاديا .
التربية أساس الظاهرة

وحول تلك الظاهرة تقول الأستاذة حنان المتخصصة في علم الاجتماع إن الظاهرة تعتبر من مظاهر الوجع الاجتماعي في مجتمعنا وقد ظهرت على السطح وتفشت في المجتمع وهي نتيجة لعدم توظيف الطاقات وأوقات الفراغ ، وتضيف أن عدم جدية الشباب عموما وعدم تحملهم للمسؤولية والهروب من الضغوط الحياتية أحد الأسباب التي تدفع الشباب لتدخين الشيشة كمظهر سلبي .

وأشارت إلى دور التربية حيث تعتبر أن كل الإشكاليات على الصعيد الاجتماعي مصدرها التربية التي تفتقر إلى الحميمة والحوار وتوضيح الحقائق ، بالإضافة إلى غياب القيم الموضوعية والذاتية التي جعلت الفتاة لا تحس بقيمتها ، الأمر الذي يجعلها دائمة البحث عن الوسائل السهلة للوصول إلى ما تريد وهو ما جعلها أكثر جرأة من السابق .

كما أن بعض مراكز التجميل أصبحت الشيشة والقهوة فيها وسيلة للكسب المادي وعنصرا للجذب مع عدم وجود رقابة ، ونجد كذلك تعاطي الشيشة للبنات موجود على مستوى الفنادق أيضا .

وتلقي الدكتورة اللوم على وسائل الإعلام في معالجة الظواهر السلبية حيث تمنع مناقشة هذه القضايا بشكل إيجابي بل تقدم في صورة سالبة كظاهرة فقط .

صحيفة التغيير
ت.إ
[/JUSTIFY]