شاعرة سعودية تصر على ظهورها بالنقاب في مسابقة شاعر المليون
أصرت الشاعرة السعودية عيدة الجهني على عدم التخلي عن نقابها والظهور به على مسرح برنامج “شاعر المليون”، رغم تعرضها لهجوم شديد بسببه، تقول إنه وصل إلى حد القذف واتهامها بأنها لا تراعي متطلبات “الزي الإسلامي الذي ترتديه”، من حيث عدم الاختلاط بزملائها المتسابقين، وأنها لا يجوز أن تتحدث وتلقي قصائد الشعر لأن “صوتها عورة”.
وتشن مواقع على الإنترنت ومنتديات خليجية وسعودية هجوما شديدا على عيدة الجهني، التي تعد الشاعرة الوحيدة المتأهلة للمراحل النهائية في برنامج “شاعر المليون”، الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ويهتم بالشعر النبطي.
وردت عيدة الجهني المتأهلة للمراحل النهائية بأن مشاركتها في البرنامج وظهورها على المسرح بنقاب هدفه أن “تعرف المرأة البدوية أن الحجاب لم ولن يقف عائقا أمام الإبداع”.
وأضافت -في حديث لـ”العربية.نت”- أنا “أشق العتمة من بعدي لكل شاعرة ومبدعة بدوية كي تصل إلى القمة كما وصلت”.
وكشفت، في حديثها الأول منذ ظهورها في البرنامج، عن أنها تعرضت وأسرتها لهجوم شديد بسبب مشاركتها في البرنامج “وصل حد القذف”.
وأضافت “الهجوم الذي تعرضت له ولا أزال أتعرض له من بعض الفئات هو نتيجة الفهم الخاطئ للحجاب، واختلاط المرأة بالرجال، وكيفية هذا الاختلاط”.
وتابعت “أقول لكل من آذاني والله لن أسامحكم على ما أوجعتموني به من أذى طال كل من يمت لي بصلة”.
في المقابل دافع المئات من مرتادي منتديات الإنترنت عن الشاعرة، رافعين شعار “بأي ذنب حوكمت”، واعتبروا أنها “نموذج مشرف للمرأة السعودية، التي تتمتع بقوة في نظم وإلقاء الشعر”، وقالوا إنها “ترتدي زيا محتشما، يزيد من احترام الناس لها، متوقعين أنها ستفوز بلقب شاعرة المليون”.
وكانت عيدة الملقبة بـ”وحيدة السعودية” ظهرت على مسرح شاعر المليون بأبو ظبي مساء الخميس 22-1-2009 ضمن تصفيات البرنامج.
ووصفتها لجنة التحكيم بأنها تتمتع “بمساحة شعريّة فذة، وقدمت نصا متميزا وذكيا، وهي تملك قدرة كبيرة على توظيف الصوت واللون والحركة”.
موضة الشاعرة “المانيكان”
وقالت الشاعرة السعودية “هدفي أن تختفي موضة الشاعرة المانيكان أو فتاة الغلاف التي تطبل لها المجلات الهابطة شعريا، والتي ظلمت الشعر النسائي لسنوات طويلة بهدف الربحية المادية والتسويق الرخيص للشعر، وأن يعود لشعر المرأة البدوية احترامه في المجتمع وتفخر به القبيلة مرة أخرى”.
وردا على الهجوم الذي تعرضت له بسبب ظهورها على المسرح رغم ارتدائها الحجاب، قالت “أود من خلال مشاركتي أن تعرف المرأة البدوية أن الحجاب لم ولن يقف عائقا أمام الإبداع والتوهج، فهو يغطي فقط ما أوجب عليها الله ستره من جسدها، ولكنه لا يلغي العقل والإبداع، ولا يجوز لها أن تلقي به في المحرقة بدعوى أنه يقف في سبيل ظهورها، ولا يغفر لها الله ذلك في سبيل عرض من الدنيا زائل”.
وأضافت “ها أنا أقف اليوم بحجابي وعباءتي على أكبر المنابر الشعرية التي لم ترفضني بسبب حجابي، واحتفت بي بسبب شعري ليس أكثر”.
الفهم الخاطئ للحجاب
وكشفت “وحيدة السعودية” عن أنها واجهت معارضة كبيرة قبل مشاركتها في “شاعر المليون”، وقالت “كانت مشاركتي في البرنامج تحديا كبيرا لكل ما تعارف عليه المجتمع البدوي الذي أنتمي إليه من تقنين شعر المرأة والتعتيم عليه والاعتراف به على مضض واستحياء، وفي البداية كانت المعارضة شديدة، ولكن دعم زوجي وإخوتي لي وثقتهم الغالية التي أمتن لها أشد الامتنان، صارت سببا في انسحاب نظرة التشدد مقابل إصراري على مشاركتي بثوابتي وعدم التنازل عن هذه الثوابت، وتحولت المعارضة بحمد الله إلى تأييد وإعجاب”.
وأضافت “الهجوم الذي تعرضت له ولا أزال أتعرض له من بعض الفئات هو نتيجة الفهم الخاطئ للحجاب، واختلاط المرأة بالرجال، وكيفية هذا الاختلاط، ومن هاجمني وانتقدني وأسرتي انتقادا وصل إلى حد القذف هم أشخاص أتمنى منهم استقراء مشاركتي بتعقل، وفهم رسالتي من خلال هذه المشاركة، وهي الرسالة التي حاولت إيصالها لسنوات ولم تصل، وكان شاعر المليون هو طرقاتي الأخيرة والموجعة لمسامعهم؛ كي أثبت وجودي أنا وأخواتي الشاعرات وأنتزع الاعتراف بوجودنا كما يليق بي”.
وأشارت عيدة إلى أنها تؤيد مشاركة المرأة “في البرامج الثقافية والدينية والحوارية التي تصب في مصلحة المجتمع، بشرط أن لا تتخلى عن الحجاب وثوابتها الإسلامية التي لا تنازل عنها”.
وحول بدايتها قالت “بدأت كتابة الشعر في سن مبكرة ونشرت في سن 15 من العمر، ونشأت في أسرة تدمن القراءة وتمتهن الأدب، فأخي وأستاذي الكبير الشاعر حسين العروي كان له أكبر الأثر في اتجاهي لكتابة الشعر، حيث نمى سمعي على الشعر، وكان يسمعني قصائده وهو يخط قصائده، ويستشيرني فيها، رغم صغر سني، فكبر الشعر في داخلي على يده”.
وتابعت “كان لنهمي للقراءة دور أيضا في إذكاء الحس الشعري داخلي، فقد أتممت قراءة عيون الأدب العربي في تلك الفترة التي كان يفترض فيها أن ألعب بالدمى”.
وأضافت أنه منذُ أن قدمت نفسي للجمهور استطعت أن أحقق لنفسي وجودا على خارطة الشعر النبطي، صحيح أنه كان وجودا مهمشا ولكنه استمر شعرا وكتابة من البدايات إلى الآن، رغم ما اعترضه من تهميش وتجاهل. وأستطيع القول إنني كشاعرة بدوية تمتلك ثوابت معينة لا تتنازل عنها اخترت الطريق الأصعب والأطول للوصول إلى قلوب محبي الشعر في كل مكان
العربية نت
سيرى وعين اللة ترعاك
وفقك الله أختي عيدة فأنت خير مثال للمرأة العربية المسلمة التي تحافظ على نفسها وعلى دينها وأسرتها وعروبتها وتقف بكل قوتها لتثبت ذاتها …. إلى الأمام
للاسف هنالك اصوات اشباه هؤلاء طاغيه على كل القيم وهم قلة لكن تجد لهم صوت عبر الاعلام الرسمي
ان المراة مكانها الوحيد ان تكون فى بيتها وبظهور عيدة بدا المجتمع السعودى التفكك الله يكون فى عون الامه الاسلامية