تعديلات القصر.. ملفات شائكة في انتظار الوزراء الجدد
الأدوار الجديدة التي يمكن أن يقوم بها غندور أن ينوب عن الرئيس في محطات خارجية سيما وأن النائب الأول بكري حسن صالح ستنحصر أدواره إلى حد كبير في ترتيب الأوضاع الداخلية.
التعديل الآخر الذي جاء في توقيته هو الدفع بالوزير السابق بالحكم المحلي حسبو محمد عبد الرحمن ليحل مكان د. الحاج آدم وهي موازنة قبلية صريحة، إذ أن حسبو ينحدر من قبيلة- الرزيقات – أبرز القبائل المساندة للإنقاذ خاصة عقب اندلاع التمرد بدارفور، وهي من القبائل التي لم تتمرد ضد الدولة بشكل صريح وهم تركيبة قبلية متجانسة، حيث لديهم مجلس شورى واحد في العاصمة ولهم إمارة واحدة وفوق ذلك قويت علاقتهم مع الجاره تشاد برباط اجتماعي بزواج الرئيس التشادي بكريمة أحد زعمائهم، مما انعكس ذلك على الأوضاع في الحدود مع تشاد، وفوق ذلك قيادات القبيلة لهم أثر كبير في المسرح السياسي بائن للعيان بخلاف الأثر الاقتصادي الذي بات يمثلونه، كما أن التعيين يغلق باب مطالبات البعض بتعيين المستشار موسى هلال في القصر. كل هذة المسائل التي يتم التحدث عنها «سراً» وبشكل خجول كانت سبباً رئيساً في دخول حسبو للقصر وكان قد تم تفضيله على الوالي السابق د.عبد الحميد موسى كاشا والوزير الصادق محمد علي، وانحصر التنافس بين حسبو والصادق ورجحت كفة الأول لخبرته السياسية وقد عركه العمل الطوعي بجنوب دارفور ثم جاء إلى المركز في ذات الدرب إلى أن تنقل بين عدد من الوزارات في فترة وجيزة «السياحة ثم الحكم اللا مركزي»، بجانب علو كعب الرجل سياسياً فهو الأمين السياسي للحزب الحاكم وعضو بالبرلمان عن دوائر أم مطارق بشرق دارفور. القصر بات فيه لاعبون جدد في مرحلة جديدة من عمر الإنقاذ ومسيرة المؤتمر الوطني في مقدمتهم النائب الأول بكري حسن صالح رفيق الدرب والسلاح مع الرئيس وينتظر الكثيرون ما سيقدمه الثلاثة الجدد خاصة تجاه قضايا السلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والحوار مع القوى السياسية.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]