حمد الله علي السلامة … تجاوزت الإنقاذ الامتحان !

[JUSTIFY][SIZE=5]علي الأحزاب السياسية ان تفتح عيونها وان تقدم علي جراحات عميقة وكبيرة مثلما فعلت الإنقاذ التي نجحت في إعادة إنتاج نفسها بين يوم وليلة.. فالقواعد الحزبية والمعارضة ان وجدت ستحاصر قادتها مطالبة بعشر معشار ما قامت به الإنقاذ من تغيير مدهش وصادم.

اعتقد ان ما حدث من تغيير كبير جداً ومدهش جداً وذلك لانه ضرب الأسطورة الأساسية في مقتل فالحديث السياسي الذي كان يدور منذ فترة طويلة ان الإنقاذ مجرد مجموعة من مراكز القوي والشخصيات المتنفذة وليست حزباً مؤسسياً فيه مقدار من الشوري والديمقراطية والجرح والتعديل والإحلال والإبدال.

حتي من يسمون بالإصلاحيين أسسوا كل تحركاتهم بناء علي هذه القناعة فقط لا غير.
المفاجأة بدأت من القمة للقاعدة والتغيير طال الجميع بنسب متفاوتة وحتي من لم يطله التغيير بات يعلم تماماً انه في بحر متلاطم من التغيير وان عليه ان يتمسك بكل ما يجود الأداء ويحسن العمل حتي إذا ما غادر يوماً ما والمغادرة باتت حتمية بعد هذا التغيير ترك للناس سيرة حسنة.

بعضهم لا يحتاجون لهذا الدرس .. لو خرجوا ولو بقوا.. ولكن بعضهم يحتاجون لهذا الدرس وفي الجملة أي وزير قبل هذا التغيير لن يكون هو ذاته بعد هذا التغيير!
التحية والإجلال مجدداً للأستاذ علي عثمان علي إصراره علي المغادرة وان كنت ما زلت علي موقفي ورأيي ان الإنقاذ أحوج ما تكون الي الشيخ علي عثمان.

التحية والإجلال للرئيس البشير الذي صبر علي النقد الكثيف والطويل والمتطاول والذي ناله في شخصه وطفقت الاسافير تتهمه بأنه لا يستطيع ان يقدم او يؤخر وان مراكز القوي استأثرت به وتحكمت فيه.. اتضح ان هذا الحديث كان مجرد هراء وان الرجل كان يستبقي بعضهم ويمنح بعضهم مساحات واسعة بحكمة وهدف ورأي ولما آن الأوان لم يجامل ولم يهادن ترك الأمر للمؤسسات وقالت كلمتها.

التحية للمسئولين الجد وللوزراء الجدد ونسأل الله لهم التوفيق والسداد…!
التحية الخاصة لمعلمي وأستاذي بروف إبراهيم غندور رائد الحزب وقائد المسيرة السياسية الرجل الذي جمرته النقابات وعلمته الاقتراب من الشعب ومن القوي الحية والحديثة ومن الحراك لدولي..!

التحية للصديق والزميل العزيز ياسر يوسف الوزير الشاب الذي أدبه الحزب والعمل التنظيمي فأحسن تأديبه وتهذيبه دخل الإعلام في الحزب وبقي صديقاً للجميع وغادر للموقع التنفيذي وهو صديق للجميع لم يرشق صحفياً بكلمة ولم يتوان عن أداء أي مهمة أو واجب التحية للوزير الشاب عبيد الله وللطيب بدوي وللآخرين الذين نعرفهم ويعرفونا أو سنعرفهم عما قريب..!
التحية للامين العام لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية د. نافع علي نافع فقد آن الأوان للعمل والخروج من المحلية للعالمية..!
حمد الله علي السلامة لوزارة الخارجية لقد لطف الله بكم وابقي لكم علي كرتي بعد خوف وقلق من تغيير للأسوأ ..!

صحيفة السوداني
مكي المغربي
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]

Exit mobile version