قيادات بالحركة الشعبية في الجنوب تدعو لاجتماع المكتب السياسي
2013/12/09
[JUSTIFY]دعا بعض أعضاء المكتب السياسي بحزب الحركة الشعبية بدولة الجنوب رئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفا كير ميارديت، لعقد اجتماع المكتب السياسي لتحديد أجندة اجتماع المجلس القومي، الذي يعتبر أعلى أجهزة الحركة الشعبية في بنائها التنظيمي، والذي ستلتئم اجتماعاته في التاسع من الشهر الحالي. وقال بيان صادر عن أعضاء المكتب السياسي نهار أمس، إن اجتماع المكتب السياسي مهم لتقويم حياد الحركة الشعبية عن رؤيتها واتجاهها، ولمخاطبة التحديات الحالية وإعادة الحزب إلى كرسي التاريخ. ودعا البيان قيادة الحركة الشعبية إلى التمسك ببناء الأمة وبناء الدولة. واتهم البيان الحكومة القومية بتضليل الرأي العام فيما يتعلق بحديثها عن سداد الديون التي اقترضتها من الخارج، والبالغ قيمتها «4.5» بليون دولار أمريكي، وذلك بعد قرار إيقاف إنتاج النفط في العام الماضي وإعلان وتطبيق التدابير التقشفية. واستبعد البيان اقتراض الحكومة لتلك الديون، وشكك في المصادر التي تم الاقتراض منها، والأغراض التي تم صرف الديون فيها. وأشار البيان إلى أن البلاد ظلت رازحة تحت التدابير التقشفية منذ شهر أبريل من العام الماضي، معتبراً مسألة اقتراض الحكومة للديون من الخارج فساداً. وربط بيان أعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم مسألة الديون التي تتحدث عنها الحكومة بفضيحة الذرة الفاسدة الشهيرة والعقودات التي وصفوها بـ «الوهمية». واعتبرت القيادات في بيانها أن الخطابات التي كتبها رئيس الجمهورية لـ«75» مسؤولاً بتهمة اختلاس المال العام، والتي طالبهم فيها بإعادة الأموال المختلسة بـ «إساءة سمعة» لقيادات تأريخية وكوادر الحركة الشعبية. وأوضح البيان أن عملية صنع واتخاذ القرار في الحزب الحاكم شهد تحولاً كبيراً، مشيراً إلى أن هنالك مجموعات تحيط برئيس الحركة الشعبية سلفا كير فيما يتعلق بالتعيين في الوظائف الحكومية. وكشف البيان عن وجود عناصر تعمل على إقصاء وإبعاد قيادات كانت مقربة للزعيم التأريخي للحركة الشعبية جون قرنق من منظومة الحزب. كما اتهم البيان قيادة الحركة الشعبية بإحباط جميع المحاولات الرامية إلى تحويل الحزب من حركة كفاح تحررية إلى حزب ذي قاعدة جماهيرية. وحذر البيان من أن تقود تصرفات قيادة الحركة الشعبية إلى عدم استقرار سياسي واجتماعي على مستوى الحزب والبلاد عامة.