جرائم وحوادث

التفاصيل الحزينة للحادث المأساوى الذى راحت ضحيته الطالبة مآب وماذا طلبت من اسرتها قبل وفاتها


[JUSTIFY]كانت (الدار) قد نشرت في اعدادها السابقة خبر الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته طالبة الثانوي مآب محمد الامين جيلاني ( 18 عاما) بعد ان صدمتها ركشة وعربة هايس وهي في طريقها الي المدرسة بمنطقة الاسكان بدار السلام. وبعد انفرادنا بالخبر تحصلت الصحيفة علي تفاصيل جديدة محزنة حول الحادث المروع الذي ابكي الاسرة وادارة المدرسة وصديقات الطالبة مآب والجميع تحدث عن اخلاقها العالية وطيبة قلبها وحسن تعاملها مع الاخرين . فقد تحدثت لنا الاسرة والالم يعتصرها علي فراق ابنتهم الطالبة و افادوا بان مآب قد فقدت والديها قبل فترة وجيزة اذ توفي والدها الذي كان يعمل مفتشا بمصلحة التعاون وبعده باربعة اشهر توفيت والدتها التي كانت تعمل معلمة اجيال وكانت مآب اصغر شقيقاتها لذلك تربت في كنف خالتها الاستاذة ندوة سليمان.
وواصلوا سرد الحديث عنها وعن مستواها الاكاديمي حيث ذكروا بانها كانت متميزة في دراستها وذات اخلاق عالية وقد تعثرت لعام واحد في الدراسة بسبب الظروف التي مرت بها وكانت طريحة الفراش الابيض لفترة بسبب مرضها الا انها عادت الي لدراستها مرة اخري وكلها حيوية ونشاطا. وقبل وفاتها بايام ذكرت اسرتها بانه كانت هنالك تصرفات غريبة للمرحومة مآب وكأنها كانت تشعر بان اجلها قد دنا وانها ستفارق هذه الدنيا الفانية حيث قامت بجمع جميع ملابسها في حقيبة واعطتها لشقيقاتها اللائي يدرسن في جامعات مختلفة ويكبرنها سناً وقامت بوداعهن كأنها لن تقابلهن مرة اخري كما طلبت من خالتها ان يشتروا (سبيل) ويكتبوا عليه اسمها واذا تم مسحه يجب اعادة الكتابة ثانية.. كما طلبت منهم ان يكتبوا علي قبرها اسمها ويكون بصورة واضحة حتي لا يمسح. وجاء اليوم المشؤوم كما وصفته الاسرة .. وكعادتها كانت مآب تنثر الفرح بروحها المرحة علي من حولها وبعدها توجهت نحو المدرسة من منزل خالتها بمنطقة الاسكان بدار السلام ولم تكن تدري بان قدرها في انتظارها.. وبعد نزولها من الحافلة علي بعد مسافة قريبة من المدرسة اتت ركشة ووقع الاصطدام الاول وقبل ان تفيق مآب قدم سائق عربة هايس من الاتجاه الاخر ووقع الاصطدام الثاني فسقطت المرحومة مآب علي الارض مغشي عليها وسط ذهول جميع الذين شهدوا الحادث المأساوي.. ومن هول الصدمة حاول سائق الهايس الهرب من مكان الحادث فتمكن الموجودون من السيطرة عليه وصفعه علي وجهه حتي يستفيق.. وبعدها فشلت جميع المحاولات لاسعاف المرحومة مآب للمستشفي حيث انه اثناء ذلك اسلمت الروح لبارئها مفارقة الدنيا الفانية.. وبعدها تم ابلاغ شرطة المرور بالحادث فاتخذت كل الاجراءات القانونية والفنية اللازمة حيث قام تيم من مسرح الجريمة بالتصوير ورفع البصمات وعمل الرسم الكروكي للموقع وبواسطة اورنيك 8 جنائي وامر تشريح صادر من النيابة بدائرة الاختصاص نقلت الجثة للمشرحة للتعرف علي اسباب الوفاة بواسطة الطب الشرعي وبعدها حضر ذووها للمشرحة بين مصدق ومكذب لخبر وفاتها ,وبعد اكتمال التشريح تم تسليم الجثمان وتشييعه في موكب حزين .
وفي ذات السياق فقد كتبت عمتها الاستاذة نجاة جيلاني ابياتا في رثائها:
كم يوم مضت وانا حالي ما عارفنو كيف
كم يوم مضت والعبره في حلقي بتقيف
كم يوم مضت اتصبر وتغلبني الدموع
بتكب زي مطر الخريف
كم يوم مضت اسرح وافكر
هل دي الحقيقة ام حلما مخيف
وانا بعد مآب مكتوب عليّ
اعيش كل ايامي صيف
ايام مضت وتصبح سنين
وانا حزن قلبي عليل اصبح دفين
و عبر (الدار) تعزي جميع اسرتها علي فقدها الجلل ونسأل الله ان يرحم الراحلة مآب ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

صحيفة الدار[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ربنا يرحمها ويسكنها فسيح جناته وان يلهم اهلها الصبر والسلوان

  2. نسال الله لها الرحمة والمغفرة وأن يلهم اهلها الصبر وأن يعوض شبابها فى الجنة

  3. الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والهم الها وذويها الصبر والسلوان . انا لله وانا اليه راجعون

  4. تغمدها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته والهم الها وذويها الصبر والسلوان . انا لله وانا اليه راجعون

  5. رحمها لله .. بواسع رحمته .. وجعل الجنة مثواها .. والهم الها وذويها الصبر والسلوان

  6. اسال[SIZE=6] الله عز و جل ان يرحمها رحمة واسعة و ان يجمعها مع والديها فى الفردوس الاعلا ان سميع مجيب الدعوات [/SIZE].

  7. اللهم ارحمها واغفر لها واسكنها فسيح جناتك واجعل مثواها الجنة ومرافقة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم . . امين يارب