غندور يدعو القوى السياسية للحوار (في الهواء الطلق)
وقال إن الشعب السوداني سيقف شاهداً كما أن التاريخ لن يرحم الحكومة ولا المعارضة، والشعب لن ينسى من فعل به هذا أو ذلك. وشدد غندور على أن الحوار هو الطريق الأسلم و ينبغى أن يكون الاحتكام لدستور «2005» لأن الجميع وافق عليه بعد اتفاقية السلام الشامل. وأكد أن سياسات الإصلاح الشامل المعلنة سيتم المضي فيها وصولاً لغاياتها المنشودة لتحقيق الاستقرار الدائم والتواصل مع كافة الأحزاب والقوى السياسية في البلاد لمواجهة التحديات الوطنية القادمة بروح وفاقية جديدة.
وقال غندور في تصريحات للإذاعة السودانية أمس، إن(عملية التغيير تتم وفق عمل مؤسسي مبني على النظرة العلمية التي تحدد الموجهات المستقبلية ومتطلباتها المرحلية)، نافياً وجود أية صراعات داخل المؤتمر الوطني، منوهاً في الوقت نفسه بأن الجهود موجهة لأجندة الانتخابات القادمة التي تتطلب عملاً مكثفاً للوصول إلى استحقاقاتها.وبشأن الحوار الوطني الجامع للوصول إلى صيغة موحدة لإدارة السودان، أوضح أن هناك آلية لتنسيق التعاون والحوار والمواقف المشتركة مع الأحزاب والقوى السياسية المؤتلفة والمعارضة للحكومة لتوسيع مجالات التشاور السياسي، كاشفاً في هذا الخصوص عن التوصل مع بعض أحزاب المعارضة إلى تفاهمات وتحديد نقاط، داعياً كافة الأحزاب للتعاون وعدم رفض الحوار والتعنت لأن ذلك يضر بمسيرة الوطن السلمية.
وأوضح غندور أن الرئيس عمر البشير والإمام الصادق المهدى اتفقا في آخر لقاء بينهما على قضايا يجب أن تكون قومية مثل (الإعلام – السلام- الاقتصاد)، وقال إن المؤتمر الوطني ظل ينادي على الدوام ويطلب من كل القوى السياسية سواءً فى الحكومة أو في المعارضة الاتفاق عبر الحوار على ثوابت الدين والاقتصاد ونظام الحكم.ونبه غندور إلى أن (الذين يرفضون النظام الرئاسي قلة والذين يرفضون الاقتصاد الحر قلة والذين يرفضون الشريعة قلة، وبالتالى هناك ثوابت تحظى بإجماع كبير).ووصف مساعد رئيس الجمهورية الإمام الصادق المهدى بأنه رجل اتسم بالعقلانية (ووطنيته لاتحتاج إلى تقييم من أحد، وذكاؤه وقدرته غير مشكوك فيهما، ومواقفه متوازنة جداً بل الأكثر توازناً).وقال (يحمد لحزب الأمة وللإمام الصادق المهدي على وجه الخصوص حينما ينتقد الحكومة يرى خطأ، ولكنه لا يمانع من أن يشيد بأي خطوة إيجابية تتخذها الحكومة).
ووصف غندور الدكتور الترابي بأنه رجل له إسهاماته الفكرية وأن مكانته السياسية الوطنية والإقليمية والدولية معلومة، ويضم حزب المؤتمر الشعبى كوادر صاحبة قدرات وفكر.
وأضاف غندور(يحمد للمؤتمر الشعبي مواقفه الثابتة من قضية الشريعة والتحالف مع من يحملون البندقية وموقفهم كان واضحاً جداً من الجبهة الثورية والتغيير المسلح، ولديهم مواقف أخرى إيجابية تجاه بعض القضايا الوطنية)، كما أن الشعبى لم يعلن رفضه للحوار مع المؤتمر الوطني رغم أنه لا يوجد بين المؤتمرين حوار مؤسسي، متمنياً أن يتم ذلك قريباً.
وذكر غندور أن للشعبي مواقف إيجابية جداً خاصة من قضية التغيير العسكري فلهم تحفظات تجاهها، مشيراً لمقولة الدكتور الترابي الداعية بأن أي محاولة تغيير عسكري ستجعل السودان صومالاً آخر.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
في الهواء الطلق كيفن لكن مع البرد الشديد دا