عالمية

القاهرة ترد بشدة على هجوم نصر الله وتتهمه بـ”العمالة” لإيران


اتهمت مصر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بـ”العمالة للنظام الإيراني” وبأنه “يأتمر بأوامر طهران” وذلك ردّا على تصريحات كان قد أدلى بها الخميس، قال فيها: إن النظام المصري يكذب على العالم الإسلامي والعربي بقوله أنه فتح المعبر.

وقال “مصدر مصري مسؤول” في بيان تم توزيعه على وكالات الأنباء: إن “التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر -وتضمنت انتقادات وتجاوزات في حق مصر- تثبت مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الإيراني وائتماره بأوامر طهران”.

وأضاف المصدر أن “ما ردده نصر الله بشان الدور (القهري) للوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين إنما يكشف عن مرارة دفينة لدى كل الموتورين الذين لم تفلح تجاوزاتهم في حق مصر على مدار العدوان الإسرائيلي على غزة في تحقيق أمانيهم البائسة باستبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية الذي يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا”.

واعتبر البيان أن الأمين العام لحزب الله لم يستطع القيام بأي دور لدعم غزة؛ لأن حلفاءه الإقليميين لم يسمحوا له حتى لا يربك حساباتهم، إذ أكد المصدر المصري المسؤول أن “نصر الله ما زال يسعى من مخبئه ومن خلال الحنجرة العالية النبرة لتقديم ما يعتقد أنه دعم للفلسطينيين وحيث تقرر له ألا يقوم بأي دور في تلك المأساة إلا في هذا الإطار ودون أن يتجاوزه حتى لا يربك حسابات الأطراف التي تحركه”.

وأكد المصدر المصري في البيان أن “تطاول نصر الله على مصر لا يمكن فهمه إلا من خلال الإطار الأكبر الذي يأتي في سياقه، والذي تكشفت أبعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر بإسقاط معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام”.

وأشار المصدر إلى أن “المخطط الذي رمى إليه البعض تلميحا وتصريحا بشأن فتح معبر رفح للأفراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة, كان أمرا مكشوفا لدى مصر منذ البداية ولم يكن من الوارد للحظة أن تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين السذج الذين يتاجرون بدماء المدنيين الأبرياء لمصلحة أطراف إقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى ومصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية”.

وتابع البيان: “إن الصراع الذي أشار إليه نصر الله بين تيارين في المنطقة هو حقيقي، ولكن بين تيارين أحدهما أدمن ثقافة اللهو بالدماء وبحياة الأبرياء على غير هدى، تأسيسا على حسابات مملاة من الخارج. والآخر يهدف إلى البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء دونما تفريط في الحقوق كما يدعي أشاوس المقاومة”.

وختم البيان أن “مصر ستظل على سياستها ولن تلتفت للحظة لتجاوزات هؤلاء وستبقى على عهدها دعما لإخوانها الفلسطينيين وسندا لقضيتهم العادلة وحفظا لحياتهم وحقهم في غد أفضل

العربية نت


تعليق واحد

  1. طيب يا مصارا اذا كان الكلام ده ما حارقكم مالكم بتردوا عليه وبعدين المدنين اسرائيل استهدفتهم بمعبر رفح او بدونه يعنى كده كده ماتوا فاذا فتحتوا المعبر وجاءهم سلاح كان شوية الواحد بقول دافعوا عن انفسهم