سياسية

هيئة الإذاعة البريطانية: النزاع بجنوب السودان يعيد إلى الأذهان (مجزرة 1991)

[JUSTIFY]سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم السبت، الضوء على الأوضاع الحالية في جنوب السودان وما تشهده أراضي تلك الدولة الوليدة من أعمال عنف وقتل، قائلة إن النزاع العرقي الحالي يعيد إلى الأذهان المجزرة التي ارتكبتها قبيلة “النوير” (التي كان يقودها آنذاك ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سيلفا كير) بحق قبيلة “الدينكا” مما خلف 2000 قتيل من أفرادها ووفاة ما يقرب من 25 ألف شخص بسبب المجاعات وفقا لأرقام منظمة العفو الدولية.

وأضافت في تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم، أن تلك الذكريات لا تزال عالقة في أذهان الذين يعيشون هناك ويخشون من التعرض لهجمات عرقية مماثلة، وما يعزز تلك المخاوف أيضا هو “صراع السلطة” بين سيلفا كير ونائبه مشار مع اختلاف عرقيتهما فالأول ينتمي إلى قبائل “الدينكا” والأخير إلى قبائل “النوير”.

وفيما يتعلق بجهود إغاثة ونقل المواطنين المقيمين في جنوب السودان، أشارت إلى أن هناك الكثير من الجهود الدولية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وحتى بعض دول شرق إفريقيا مثل كينيا وأوغندا لإخراج هؤلاء المواطنين من جنوب السودان، حيث يبدو أن الوضع الحالي ينبئ بقرب اندلاع حرب أهلية.

ومع إعلان كل من مشار وقائد الجيش الحكومي عن سيطرتهما على “ولاية الوحدة” الغنية بالنفط في البلاد، رأت أنه في حال استطاع المتمردون التابعون لمشار السيطرة على منابع النفط في تلك المنطقة، فإن ذلك سيكون تطورا كبيرا للوضع الحالي حيث يمثل النفط 99 % من ثروة تلك الدولة الجديدة التي انفصلت عن الشمال في التاسع من يوليو من عام 2011.

وأعلن مسئولون في وقت سابق اليوم أن طائرتين عسكريتين أمريكيتين تعرضتا لإطلاق نار من جانب المتمردين في جنوب السودان، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.

يذكر أن أكثر من 500 شخص قد قتلوا في اشتباكات عرقية منذ يوم الأحد الماضي عندما اتهم الرئيس سيلفا كير ميارديت، نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.

شبكة محيط[/JUSTIFY]