منوعات

سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا في حواري أم درمان ..!!


[JUSTIFY]أمسية روحانية رائعة عاشها سفراء الولايات المتحدة الأمريكية و(فرنسا) و(بريطانيا) في (حي العمدة) الأمدرماني الشهير تلبية لدعوة عشاء فاخرة أقامها الزعيم الصوفي الشيخ “الزين محمد أحمد” والزيارة لم تكن بالمستغربة، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة مشاركة هؤلاء السفراء في المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح، بجانب مشاركتهم المثيرة للجدل في حلقة ذكر في إحدى دور الطرق الصوفية.

وفي تلك الأمسية الأمدرمانية ووسط حفاوة وكرم سوداني فياض صاحبه إنشاد ديني وعلى أنغام الفنان الصوفي “صلاح بن البادية” وصوته الشجي والمنشدين “محمد الفاتح” و”محمد هاشم”، قضى الدبلوماسيون الثلاثة أمسية ربما هي الأولى لهم من حيث الطقوس والمكان، واللافت في الأمر أن يجوب سفراء أهم دول غربية السودان بمدنه وحواريه دون أي تردد ما يعكس أن السودان بلد الأمن والسلام رغم الصورة التي يعكسها عنه الإعلام الخارجي.

ويبدو أن مواطني أم درمان لم تدهشهم رؤية سيارات دبلوماسية تحمل (خواجات) بقدر ما أدهشهم وجود سفراء الدول الكبرى بينهم وهم ـ السفراء ـ في حالة اطمئنان وسكينة قلما تجدها في بقية بلدان العالم، والدعوة اعتبرها الجميع أنها حققت اختراقاً جديداً للدبلوماسية الشعبية فشل في تحقيقها بعض رموز السياسة بينما نجح رموز المجتمع السوداني.

القائم بالأعمال الأمريكي “جوزيف ستافورد” كان النجم بين الحضور في الاحتفائية المخصصة على شرفه، شاركه فيها نظراؤه من (فرنسا) و(بريطانيا)، بجانب حضور أنيق من رموز المجتمع جمعهم سقف منزل الشيخ “زين العابدين”. ولدى مخاطبته الحضور شكر السفير الأمريكي أسرة الشيخ “زين العابدين” على الدعوة، مؤكداً أن تواصله مع السودانيين يأتي احتراماً منه للدين الإسلامي والطرق الصوفية ودورها في المجتمع.

أما “الشيخ زين العابدين” فعبَّر عن ترحيبه بالضيوف إنابة عن أسرة الشيخ “الزين محمد أحمد” والبيت الصوفي الكبير، كما شكرهم على حسن صنيعهم بالدخول للبلاد من الباب، مشيراً إلى أن الصوفية هي مدينة العلم ومنارة البيوت الدينية الأكثر والأنقى جوهراً.

وقال الشيخ “زين العابدين محمد أحمد” إن علاقة الطرق الصوفية بـ(أمريكا) علاقة موصولة، وأضاف: يقول الله سبحانه تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، وهي علاقة موصولة بالعلم وجل أهلي درسوا هنالك وتحصلوا على أفضل العلوم، وعلاقتنا موصولة بالدعوة والعمل.

وفي ختام الزيارة تلقى السفير الأمريكي والسفير الفرنسي والسفير البريطاني هدايا فلكلورية تعكس الثقافة السودانية عبارة عن شنطة جلدية وعصا، بجانب شريط (كاسيت) يحوي مدائح من إنتاج (مركز القريب للدراسات الصوفية). وتشير (المجهر) إلى أن هنالك عدداً من رموز المجتمع حضروا الاحتفائية من بينهم معتمد أم درمان “اليسع التاج”، ورئيس المجلس البحريني الأمريكي ونائبه “محمد حسن مصطفى”، ومرشد الطريقة السمانية الشيخ “احمد الطيب الشيخ عبد الرحيم”، و”د. قطبي المهدي”، والتقط الجميع صورة تذكارية خالية من البرتوكولات الرسمية.

صحيفة المجهر السياسي
عامر باشاب[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. الناس ديل أبعد ما يكونوا عن حسن النية لكن نحن مشكلتنا الغشامة. والدائر يعرف حقيقتهم ينظر إلى مواقف دولهم شديدة العداء للسودان من طلب إلقاء القبض على البشير بفرية الإبادة الجماعية الكاذبة إلى العقوبات الاقتصادية الشاملة وصولا إلى فرض العقوبات الجماعية على الأفراد السودانيين في التأشيرات والتحويلات المالية والمقررات الدراسية التي يمنعون منها فقط لكونهم سودانيين ودون أية تهمة. فكيف توادونهم وتبتسمون في وجوههم وأنتم تعلمون أن السفير ينفذ سياسة دولته ويذوذ عنها!!! دولهم قالت لهم الصوفية مدخل إلى المجتمع السوداني فتقربوا إلى كبرائهم من أجل الاستمرار في تنفيذ الأجندة الغربية الإجرامية تجاه السودان وأهله.