سياسية

إيقاد تطلب من سلفا ومشار بإرسال وفديهما الى اديس


هدد قادة دول شرق أفريقيا «إيقاد» بإحالة ملف أزمة دولة جنوب السودان إلى مجلس الأمن، إذا لم يستجب كل من الرئيس سلفاكير ونائبه السابق د. رياك مشار لمطلب وفق إطلاق النار والجلوس اليوم على طاولة المفاوضات اليوم بأديس أبابا، لإنهاء الصراع بينهما، في وقت استجاب نحو «20» ألف من مجموع «25» ألف من أبناء النوير «الجيش الأبيض» لدعوة قادتهم بالعدول عن مهاجمة مدينة بور.

وعقد الرئيس اليوغندي يوري موسفيني ووزير الخارجية الأثيوبي توادروس إدهانوم أمس اجتماعاً مطولاً مع الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا في محاولة لإنقاذ عملية السلام التي تقودها الإيقاد والتي تعثرت بسبب رفض مشار الهدنة دون تحقيق مطالبه المتعلقة بتكوين آلية للمراقبة وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وطلب موسفيني من كير إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة وهم باقان أموم ودينق ألور وكوستي مانيبي، الذين يرفض سلفاً الإفراج عنهم. كما طلب منه إرسال وفد لمفاوضات أديس اليوم.

وهدد موسفيني كلاً من سلفا ومشار بإحالة قضية دولة الجنوب إلى مجلس الأمن في حال لن ينتقل وفدا الطرفين إلى مقر المفاوضات. كما حذر الرئيس اليوغندي من عدم الاستجابة لوقف إطلاق النار، وقال إنه سيجابه بعملية عسكرية تقودها دول شرق أفريقيا.

وزاد «سيكون لزاماً علينا إلحاق الهزيمة بمشار إذا رفض عرض وقف إطلاق النار».

وتابع «نحن في إيقاد منحنا مشار أربعة أيام للرد ـ انتهت أمس ـ وإذا لم يفعل سنلاحقه عسكرياً». مشيراً إلى أن إيقاد اتفقت في نيروبي الجمعة الماضية على هذا القرار.

ونقلت قناة الشروق عن مصادر وصفتها بالموثوقة بأن رؤساء إيقاد سيعقدون اجتماعاً اليوم بأديس أبابا لمناقشة تطورات الأحداث بدولة الجنوب.

وفي منحى جديد أوقف «الجيش الأبيض» الذي يتكون من أبناء النوير المؤيدين لمشار تقدمه لاستعادة مدينة بور. وقال مايكل مكواي وزير الإعلام بدولة الجنوب إن زعماء وقيادات النوير تمكنوا من إقناع نحو «20» ألف بالعودة إلى ديارهم، بينما ظل «5» آلاف في تخوم المدينة رافضين التراجع حيث قاموا بطرد القوات الحكومية من منطقة «ماثيانغ» القريبة من بور وواصلوا تقدمهم نحو المدينة، مما أدى إلى فرار سكان بور إلى المستنقعات وعبر العديد منهم النيل الأبيض.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ