قوات مشار تعيد السيطرة على بور .. وانسحاب تكتيكي للقوات الحكومية
ودارت معارك ضارية الأيام الماضية بين جيش جنوب السودان وقوات يقودها نائب الرئيس السابق د. رياك مشار داخل بلدة بور الاستراتيجية بولاية جونقلي على بعد 200 كلم من العاصمة جوبا.
وأضاف رئيس بلدية بور، لوكالة “رويترز” أن قوات الحكومة الموالية للرئيس سلفاكير أجرت انسحاباً تكتيكياً إلى ثكنات مالوال تشات على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من بور يوم الثلاثاء بعد اندلاع قتال في وقت سابق من اليوم.
وقال نيال من جوبا عاصمة جنوب السودان والواقعة على بعد 190 كيلومترا جنوبي بور “أجل.. سيطروا (المتمردون) على بور”.
ضغوط خارجية
وتضغط قوى غربية وإقليمية على الجانبين لإنهاء القتال الذي أودى بحياة ألف شخص على الأقل وتسبب في خفض إنتاج النفط في جنوب السودان وأثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية على أساس قبلي في قلب المنطقة الهشة.
وكان وزير الإعلام مايكل ماكوي قال لـ”رويترز” يوم الإثنين، إن مشار يريد السيطرة على بور حتى يكون موقفه قوياً خلال محادثات السلام المتوقع أن تبدأ في إثيوبيا يوم الأربعاء.
وقال مسؤولون حكوميون، إن القوات الحكومية تشتبك مع مليشيا “الجيش الأبيض” المنتمية لقبائل النوير والقوات الموالية لبيتر جاديت القائد السابق بالجيش الذي تمرد أيضاً على الرئيس سلفا كير عندما اندلع القتال في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر.
وامتدت الاشتباكات سريعاً وأدت إلى انقسام البلاد بين قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير.
وتقول منظمات إغاثة إن عشرات الآلاف من المدنيين في بور عبروا نهر النيل الأبيض هرباً من القتال وفروا إلى منطقة المستنقعات.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]