سياسية

خبير عسكري: مشار مدعوم من الجبهة الثورية

قال الخبير العسكري اللواء “م” أحمد عثمان علي عبدالله، إن السند العسكري لقوات نائب رئيس دولة الجنوب السابق رياك مشار، يأتي من قبل قوات الجبهة الثورية التي يقودها متمردون سودانيون في مناطق بعينها بجنوب السودان.

وذكر اللواء “م” أحمد عثمان لبرنامج “وجهات نظر” الذي بثته “الشروق” يوم الأحد، أن الجنوب قُطر متعدد القبائل، وكل قبيلة لديها قائد لا يقبل التنازل.

وناقشت الحلقة الأوضاع الأمنية والعسكرية بدولة الجنوب، والتوقعات المنتظرة من مفاوضات السلام بين وفدي الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق د. رياك مشار، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأشار اللواء عثمان إلى أن بعض قيادة التمرد، رأت أن سلفاكير يريد إبعادهم من مراكز القوة، وقد كان ذلك واضحاً منذ اجتماع مجلس التحرير للحركة الشعبية.

وأكد أن الإفرازات السالبة للصراع في الجنوب ستؤثر على الأمن القومي السوداني، خاصة الولايات الحدودية. ومن المتوقع أن يدخل السلاح من الدول التي تجاور جنوب السودان.

ثأر النوير

ونفى اللواء أحمد عثمان وجود انقلاب عسكري متكامل الحلقات، لأن مشار لا يمتلك قوات خاصة به بمدينة جوبا، وأن نفوذ مشار بمناطق النوير فقط، كاشفاً عن مساندة قوات تتبع لحركة العدل المساواة التي يقودها جبريل إبراهيم، لرياك مشار بمناطق بانتيو وغيرها.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن جيش جنوب السودان، يخوض معارك عنيفة في عدد من ولايات البلاد ضد المتمردين، في وقت أفادت فيه أنباء بمقتل قائد كبير بالجيش الحكومي في كمين بالقرب من بور.

وأوضح عثمان أنه ومنذ اندلاع القتال داخل الحرس المركزي بجوبا، تم قتل عدد كبير من أبناء النوير، ونتيجة لهذا القتال انتفضت القبيلة بمناطق عديدة بالجنوب وثأروا لأنفسهم من الدينكا.

من جانبه قال رئيس الجبهة الديمقراطية أ. د ديفيد ديشان، في مداخلة للبرنامج، إنه لا توجد ثقة بين شلفاكير ومشار.

وقال إن إطلاق النار قد لا يتوقف الآن، مبيناً أن مستقبل الجنوب كوطن موحد مرتبط باستقالة سلفاكير من الحكم.

وأضاف: “علامة استفهام كبيرة نحو مستقبل الجنوب الذي أصبح مهدداً بالانقسام”.

شبكة الشروق