تصاعد موجة الغلاء..
وتوقع بعضهم أن تشهد الأسعار قفزات كبيرة في الأيام المقبلة نظرًا للارتفاع الذي حدث في قيمة الدولار مقابل الجنيه السوداني الذي تعدى حاجز الـ 8 جنيهات للبيع.
وارتفعت بصورة كبيرة أسعار الزيوت والألبان والدقيق و بعض السلع المستوردة، ومع الارتفاع شهدت الأسواق ركودًا حادًا شكا منه التجار وقالوا إنه تسبب في خسائر كبيرة لهم ووقف بينهم و بين الوفاء بالتزاماتهم.
واتهم مواطنون التجار بالتسبب في الارتفاع وقالوا إن التجار أصبحوا يستغلون سياسة عدم التسعير ويضعون ما شاءوا من زيادة على الأسعار وطالبوا الحكومة بفرض سيطرتها على الأسواق وتفعيل قوانين منع الاحتكار والتخزين الضار.
وقال بعضهم إن بعض التجار يقومون بتخزين السلع مع كل ارتفاع في أسعار الدولار ويبرر الكثير من التجار الزيادة الناتجة عن التخزين بالزيادة في أسعار العملات والتكاليف العالية والرسوم المفروضة عليهم.
وقال محمود ميرغني تاجر إجمالي لـ( أخبار اليوم): حدثت زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية تتراوح بين 10 15% هذا الأسبوع مردها إلى الزيادة في أسعار الدولار وانعدامه في سوقيه الرسمي والموازي إضافة إلى الرسوم المفروضة على التجار. وقال محمود إن أسعار السلع مرتفعة من المنشأ ولا دخل للتجار بها، و أشار إلى أن اتهامات المواطنين للتجار بالتسبب في الزيادات اتهامات في غير محلها.
وقال محمود: الغلاء والارتفاع في أسعار السلع لم يبدأ اليوم أو أمس فهو مستمر منذ عدة أشهر وفشلت معه أغلب الحلول وذلك لأن الحكومة لا تستطيع أن تستغني عن الأموال المفروضة على التجار التي يضعها التجار بدورهم على أسعار السلع لتظهر للمستهلك مرتفعة.
وقال أي حل تضعه الحكومة للغلاء بعيدًا عن التخفيف على التجار فلن يقدم أو يؤخر.
وقال يس إسماعيل عثمان تاجر تجزئة إن السوق يشهد ركودًا حادًا بسبب الارتفاع والزيادة في أسعار السلع التي تأتي تبعًا لارتفاع أسعار الدولار الذي وصل سعره خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 8 جنيهات.
وقال يس: هنالك ارتفاع في أسعار الزيوت والألبان والدقيق ومشتقاته وتوجد زيادة في أسعار بعض السلع المستوردة كالأطعمة المعلبة والحلويات.
وأضاف الركود الذي تشهده الأسواق بسبب هذه الزيادة غير مسبوق ولم يحدث حتى مع القفزات التي تشهدها الأسعار.
وقال: التاجر هو أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار فذلك يؤدي إلى تراجع الحركة الشرائية وهذا آخر ما يتمناه التاجر لأن عليه التزامات لا بد أن يفي بها.
وتحدث للصحيفة المواطن بابكر الحاج فقال:إن الزيادة التي تشهدها أسعار السلع الاستهلاكية المتسبب فيها هم التجار الذين أصبحوا يضعون ما شاءوا من زيادات على الأسعار في ظل غياب الرقابة على الأسواق مستغلين سياسة التحرير الاقتصادي التي تتبعها الحكومة منذ التسعينيات و يعتبرها التجار نوعًا من الفوضى.
وقال بابكر إن الحكومة فشلت في احتواء الغلاء وحل مشكلة ارتفاع الأسعار لأنها لم تصطحب الأسباب الحقيقية وظلت تنفذ حلولًا لا تدوم ولا تجعل من الأسعار تتراجع ولا تصل آثارها إلى المواطن.
وطالب بابكر الحكومة بدعم السلع والعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية حتى لا يظل المواطن تحت رحمة الدولار وأمزجة تجار السوق الموازي الذين أصبحوا يرفعون أسعاره كما يحلو لهم.
صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]
اللهم عليك بكل من يغالي ويحتكر اقوات الشعب يا كريم