سياسية

الجدل حول وقف إطلاق النار يجهض الجولة الأولى من مفاوضات الجنوب

[JUSTIFY]بدات المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان أمس (الثلاثاء) بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) ببند وقف إطلاق النار. ووصفت البداية بالمتعثرة، مما دفع الوساطة لإرسال وفد منها وصل إلى جوبا، ودخل في لقاء مطول مع رئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” في محاولة لإنقاذ المفاوضات. وفي الأثناء توقع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان عبور (350) ألف لاجئ من دولة جنوب السودان هرباً من الصراع الدامي في بلدهم إلى السودان. وأشار إلى أن التقارير المتوفرة لديه تفيد بعبور ألفي لاجئ إلى الآن.
وظل كل طرف من الطرفين الحكومة والمتمردين بزعامة نائب الرئيس المقال “رياك مشار”، متمسكاً بمواقفه بخصوص وقف إطلاق النار، ما دفع دبلوماسيين في “أديس أبابا” إلى القول بأن المباحثات المباشرة حول وقف القتال (لم تحرز تقدماً) وأنها (وصلت إلى طريق مسدود بعد ساعة من البداية).
وأكدت مصادر (المجهر) مغادرة وفد الوساطة من (أديس) للقاء رئيس الجنوب في “جوبا”.
ويسعى الوسطاء إلى إنقاذ المحادثات والتوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار لإنهاء العنف القبلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في جنوب السودان.
وكان كبير مفاوضي حكومة الجنوب “نيال دينق” عاد (الاثنين) من مقر المفاوضات إلى (جوبا) بهدف المزيد من التشاور مع الرئيس.
إلى ذلك، وجهت وزارة الدفاع بجنوب السودان الجيش الشعبي بوقف إطلاق النار مع قوات المتمرد “ديفيد ياوياو” بعد اتصالات أجرتها الحكومة مع “ياوياو” لمدة ثلاثة أشهر عبر رجال الدين بقيادة المطران “باريدي تعبان”، مطران الكنيسة الكاثوليكية المتقاعد.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان العقيد “فليب أقوير”، (الثلاثاء) إن وزارة الدفاع وجهت الجيش الشعبي بوقف إطلاق النار مع قوات “ديفيد ياوياو”، وعبر عن تمنياته بمقابلة (ياوياو) الخطوة بالمثل.
وكان “ديفيد ياياو”، المنتمي لقبيلة المورلي قد أعلن تمرده ضد سلطات جنوب السودان في أبريل 2010، بعد أن خسر الانتخابات المحلية في الولاية، واتهامه للحكومة بتزويرها.

الخرطوم ـ جوبا ـ أديس ـ وكالات: صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]