توقف المفاوضات بين جوبا والمتمردين
وأفادت مصادر بمقر المفاوضات قناة “الشروق” بأن الوفدين لم يعودا للحوار المباشر، وأن خلافاتهما لا تزال مستحكمة حيث يصر وفد مشار على إطلاق سراح المعتقلين خطوة أولى للدخول للمفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق، فيما يرفض وفد الحكومة المطلب ويتمسك بوقف إطلاق النار ثم الحوار من أجل السلام.
وقال المتحدث باسم وفد مشار المحادثات في العاصمة الإثيوبية، مابيور قرنق، “مستعدون للاستماع إلى ما سيطرحه وسطاء الإيقاد وسنتشاور كجماعة”.
ورداً عن سؤال عما إذا كان وفد مشار سينسحب من المحادثات إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين، قال قرنق “هذا القرار يجب أن نتخذه معاً بشكل جماعي.”
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس وفد حكومة جنوب السودان في المفاوضات مايكل مكوي، إن (إيقاد) قدمت اقتراحات لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب. وكان من المقرر أن يناقش الطرفان مواقفهما يوم الأربعاء.
موافقة مشروطة
وفي جوبا أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش دولة الجنوب فليب أقوير، أن قواته تقاتل المتمردين قرب مدينة بور وفي مدينة بانتيو، وأن الهدوء يسود بقية أنحاء البلاد.
ومن ناحيته، أعلن القصر الرئاسي موافقة الرئيس سلفاكير ميادريت على إطلاق سراح المعتقلين للمشاركة في التفاوض، شريطة أن يكون مقر المفاوضات داخل جوبا ليعودوا بعد المفاوضات إلى المعتقل لتكملة الإجراءات القانونية بحقهم، مشدداً على رفض ميادريت إطلاق المعتقلين للمشاركة في مفاوضات خارج البلاد.
دولياً طالب الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع في جنوب السودان بالاتفاق رسمياً على إعلان وقف العمليات العدائية وبدء حوار سياسي ذي مصداقية يتضمن الإفراج عن السجناء السياسيين.
وحذَّر ممثل الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي الكسندر روندوز في مؤتمر صحفي في بروكسل من حدوث تقسيم عرقي في حال عدم التمكن من احتواء الأزمة. ودعا لإنهاء العمليات العسكرية في جنوب السودان فوراً.
الشروق