سياسية

وفد الوساطة يلتقي سلفا بجوبا ومشار قرب الحدود مع اثيوبيا لإنقاذ المفاوضات من الإنهيار

[JUSTIFY]وصل وفد لجنة وساطة إيقاد أمس إلى جوبا عاصمة دولة الجنوب، لإنقاذ المفاوضات الجارية بين طرفي النزاع من الانهيار، في وقت تستعد فيه قوات الحكومة (الجيش الشعبي) لشن هجوم واسع لاستعادة مدينة بور من قبضة قوات مشار.

وعقد وفد الوساطة برئاسة سيوم مسفن وزير الخارجية الأثيوبية السابق اجتماعاً مع الرئيس سلفاكير ميارديت وسلمه نسخة من مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في المفاوضات لكن وفد مشار رفض التوقيع عليها إذا لم تنص على إطلاق سراح المعتقلين الذين تتهمهم حكومة جوبا بتدبير محاولة انقلابية في ديسمبر الماضي،
وقال دبلوماسيون إن الوفد حث سلفا بإطلاق سراح المعتقلين وأن الرئيس تلقى اتصالاً هاتفياً من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص، وأكدت المصادر أن سلفا وافق للوفد بعقد لقاء مع مشار الموجود حالياً في بلدة بولاية جونقلي التي تسيطر عليها قواته والمتاخمة للحدود مع أثيوبيا.

وقال مشار إنه تلقى اتصالات من جهات دولية وإقليمية أمس الأول، وإنه بحث مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين مسار المفاوضات وإنه طلب منه الموافقة على وقف إطلاق النار، وأضاف (لقد اقترحت بأن يتم وقف إطلاق النار تزامناً مع إطلاق سراح المعتقلين)، وزاد (هذا المقترح هو الأخير من جانبنا لإنجاح عملية التفاوض)، متهماً المجتمع الدولي بالفشل في الضغط على سلفاكير للإفراج عن المعتقلين.

وأضاف (مواقف المجتمع الدولي غير منطقية، لأن وقف العدائيات يعني الدخول في أجندة سياسية والمعتقلون معنيون بذلك).

وقال المتحدث باسم قوات مشار إن كل الترتيبات اكتملت للقاء وفد الوساطة مع مشار، موضحاً أن الوسطاء يريدون أن يوقع اتفاق جزئي لوقف العدائيات دون إطلاق سراح المعتقلين. وأضاف (نحن متمسكون بالإفراج عن المعتقلين قبل التوقيع على أي اتفاق).

ومن ناحية أخرى حشدت القوات الحكومية (الجيش الشعبي)، آليات وأعداداً كبيرة من الجنود لاستعادة بور، ودارت أمس معارك عنيفة في محيط المدينة بين الجيش الشعبي وقوات مشار التي يقودها بيتر قاديت وذلك بعد يوم من استعادة الحكومة لمدينة بانتيو، وقال مشار إن قواته (انسحبت) مرحلياً من بانتيو لتفادي حرب شوارع ستؤدي إلى سقوط العديد من القتلى من المواطنين. مشيراً إلى أن قواته لا تركز في حربها على الاستيلاء على المدن وإنما تهدف لدخول العاصمة جوبا. وكانت كتيبة تابعة لقوات مشار يقودها ضابط برتبة عميد سلمت نفسها للسلطات السودانية بكامل عتادها وأرتالها بعد عبورها إلى داخل الحدود السودانية قرب مدينة هجليج دون أي أعمال عدائية.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]