منوعات

فلنذكر نعمة الله علينا..


[JUSTIFY]سيظل اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، يوماً من أعظم أيام الإنسانية، إذ ولد فيه الهدى، وأشرقت أنواره في مشارق الأرض ومغاربها بمولد النبي الكريم، رسول الإنسانية سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، إلى آخر الشجرة المباركة المنتهية عند أب البشرية، سيدنا آدم عليه السلام، وفق ما جاء في كتاب تهذيب سيرة ابن هشام ص «17».

نعم، سيظل هذا اليوم أحد أعظم أيام البشرية جمعاء، إذ تغيّرت بعده مسيرة واتجاهات العقائد، وتم بعد، عندما صدع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالحق، أن صحح مفاهيم وقواعد الإيمان، وارتبط كمال العقيدة بقوة الارتباط بالخالق طاعة وعبودية مطلقة، من خلال الإلتزام الصارم بالعمل وفق المنهج الرباني والقرآني، الذي كمله نهج النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته في حياته والالتزام بسنته الشريفة.

يتشدد البعض في الحكم على الاحتفال بذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إذ يحرمه البعض، ويقول آخرون إنه بدعة، حيث إن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، بينما الاحتفال في حقيقته ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، وإن كان هناك من وقفة في الاحتفال، فهي ما قد يصاحب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من منكرات، أو مخالفات شرعية، لكنه سيظل ذكرى طيبة وعطرة، ويظل فرصة قائمة إلى يوم الدين، نجدد فيها التفكر والتدبر والتأمل في سيرة هذا النبي العظيم، الذي انتقاه الله واصطفاه من بين كل خلقه، ليكون خاتماً للنبيين والمرسلين، كما يظل الاحتفال فرصة قائمة إلى يوم القيامة، نعلم فيها أبناءنا وبناتنا بعض عظمة هذا الرسول الأكرم، من خلال سيرته العطرة في دور العلم ودور العبادة، ومن خلال أجهزة الإعلام المختلفة.

ويظل السودانيون أكثر الناس حباً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأعظم البشر تمسكاً بسنته الكريمة، ويكون احتفالنا هذا العام كبيراً وعظيماً، يحمل كل قيم التبجيل والتكريم مع قيمة أخرى، هي قيمة التسامح والفهم المتقدم الذي جاء بجماعة أنصار السنة المحمدية، إلى ساحات المولد النبوي الشريف، بعلمائهم وكتبهم، بعد قطيعة تاريخية. كادت أن تبعدهم عن وجدان العامة، لكنهم الآن ـ وبحمد الله ـ جاءوا إلى حيث الجمع الذي لا يشك أحد في إيمانه، وتوسطوا «القوم»، ولم يخيّب الصوفيون أملهم في أن يفتحوا لهم القلوب قبل مداخل الساحات، لأننا نذكر جميعاً نعمة الله علينا التي أهدانا لها قبل أربعة عشر قرناً، ممثلة في نبي الرحمة والهدى، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وكل عام وأمة محمد بخير.. وبلادنا بخير وفي خير.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ويظل السودانيون أكثر الناس حباً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم

    من أين جئتم بهذه المقولة العجيبة التي تكررونها في يقين واطمئنان غريبين؟ كيف قستم أنكم أكثر حباً للمصطفى عليه الصلاة ولسلام من المغاربة مثلاً أو الباكستانيين أو حتى الوهابييين؟
    أحبوا الرسول عليه الصلاة والسلام بلا مزايد، ولا تغول على كسب المسلمين الآخرين.

  2. اى بلد مسلم او اى زول مسلم بحب النبى عليه السلام كما قال العنوان السودانيين هم اكثر الشعوب حبا للمصطفى من الذى اجرى هذه الاحصائيه الدقيقه فى العالم الاسلامى ومن ثم النتيجه كانت للسوادن .كم عدد مسلمين السودان بعد الانفصال؟؟وهل معاملتنا الاجتماعيه بتدل نحن اكثر شعب بنحب المصطفى ؟وهل طبقنا سننه فى بيننا ؟؟؟ المصطفى نهى عن التعصب القبلى والعرقى والجهوى وصرح للناس بان يتزوجوا من اى قبيلة مهما كانت شرط الاخلاق والدين …لكن وين لناسنا دا فيه عرق ودا رطانى ود نخرته مفلطحه وخشمه عريض ولونه ازرق محروق وشعره خشن ….