منوعات

وانتهت أيام المولد: ذكر وتوسعة ولقاء وفاق بين “قوات” السنة و”جيوش” الصوفية

[JUSTIFY]مرت وانقضت أيام وليالي الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وانقضى موسم من مواسم الوضاءة والاستجمام لأعداد من أهل الطريق من المتصوفة الذين يفدون في كل عام إلى الاحتفال الكبير بمكان التجمع الأكبر بميدان خليفة المهدي في أم درمان من مراكز الحركات الصوفية بمشاربها وراياتها مختلفة الألوان والمقامات بقياداتها وقبابها المنتشرة في نواحي السودان المختلفة.
وها هم يودعون رحابة المناسبة والحفل بعد تلاق دام أياما من الاستماع والعيش في ظلال المديح والذكر والنوبات التي تُضرب كما قال الراحل المجذوب (فتئن وترن ثم ترفض هديرا أو تُجن).. يتفرقون الآن بعد ليالي التمتع بحلو المديح وعبق الذكر وتجديد العهد مع سيد السادات وصانع المعجزات والتلاقي تحت دفء غطاء محبته وكرمه.
انقضت أيام المولد وأهل المدينة وجدوا بعض الوقت ليجددوا العهد ويجالسوا أهل الله من ملح الأرض (ومساميرها) – كما قال بركة ساكن – في البسُط الخضراء وليخبروا البراعم الصغار عن عظم مكانة صاحب الذكرى وصاحب الميلاد.
لم تنقض الأيام العشر إلا بعد أن وجد الفقراء والبسطاء من أطفال الغبش ممن قال المجذوب عنهم أيضا في ذلك اليوم البعيد (عادوا بالغبار) شيئا مما قسمه الله لهم من التوسعة في الرزق والمال.
مرت أيام الاحتفال في أم درمان وخلفت وراءها أعظم بروتوكول وقف للعدائيات بين (قوات) أنصار السنة و(جيوش) المتصوفة بعد أن لعنت كل فرقة شيطان الخلاف والاختلاف وعذر كل طرف الآخر في ما اختلف معه فيه

الخرطوم – أحمد عمر خوجلي: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. لا زلتم في ضلالكم القديم، والحرب بين السنة والبدعة قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالسنة والبدعة لا يجتمعان ما دامت السماوات والأرض!!

  2. الصوفية السنية السمحاء التى نشرت الدين فى بقاع الارض ستظل تدعو للتى احسن ,,,,,,, وتحمل بين جوانحها المجاهدات الطويلة ضد المستعمرين والمبتدعة فى الدين ….. وتاريخ علمائها النجباء الذين منهم المحدثين والفقهاء وغيرهم يشهد لهذه الامة الخيرية, الى ان يرث الله الارض ومن عليها لا يضرهم من ضل عن سواء السبيل …….