سياسية

الخبير العسكرى والامنى الجنوبى يواصل كشف المعلومات المذهلة


[JUSTIFY]تواصل (أخبار اليوم ) نشر سلسلة مقالات لخبير عسكري وامني جنوبي فضل حجب اسمه في هذه المرحلة لتقديرات خاصة ووعد بالكشف عن هويته للقراء الكرام وفقا لتطورات الأحداث بدولة جنوب السودان وفيما يلي الحلقة الخامسة عشرة:

جاطت خربت عوق و ووك الحقونا ما عارفين نمشي وين
تتسارع الأحداث بدولة الجنوب وفي كل يوم بل كل ساعة تظهر على السطح مستجدات منها ماهو مرتبط بمواقف الطرفين المتصارعين أي رئيس دولة الجنوب ونائبه المعزول، الأمر الذي يؤكد عدم أي تباشير لحل هذا الصراع الذي بدأ بداية كما هو معروف سياسية ومناوشات وكلمات استفزازية لكل طرف اي داخل مؤسسات الحركة الشعبية بدء بالحزب ثم تصفية الحسابات التي بدأت التكتلات فيه واضحة ومن بعدها انتقلت إلى داخل المجلس التشريعي في خطوات متسارعة لم تلتفت إليها الدول الرعاية كما تدعي لدولة جنوب السودان أن بداية الخلاف لم يكن لقائد التمرد الحالي رياك مشار طلع فيها بل أنها كانت محصورة ما بين من يسمون انفسهم أبناء قرنق ونظام الحكم الذي على رأسه سلفاكير ونائبه رياك مشار لقد امتد الصراع بين الطرفين وتباينت وجهات النظر في كيفية معالجة الأخطاء التي صاحبت الأداء التنفيذي سواء أكان ذلك في مجال الخدمة المدنية أو المؤسسة العسكرية يضاف الى النشاط العسكري الذي بدأ يتصاعد من قبل ثوار دولة الجنوب ولا يخفي لاحد دعم دولة الجنوب للحركات المسلحة وبخاصة في المنطقتين النيل الأزرق وجبال النوبة كان من المفترض وقف أنشطتهما بعد إعلان ميلاد دولة الجنوب بموجب اتفاقية نيفاشا التي أصبحت واقعاً يتم تنفيذه وقد كان لموقف دولة الجنوب تجاه تنفيذ الجزء الخاص بالمنطقتين غموض خاصة بين دول السودان وجنوب السودان ووصلت هذه المواقف داخل قيادة دولة الجنوب إلى موقف موحد لجميع أطراف النزاع وبل منها المواقف المتشددة التي وجدت دعما مباشراً من بعض الدول الأجنبية ودول الجوار وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودولة يوغندا وإسرائيل وبعض الدول الأوربية التي كانت ترفض مجرد التفكير في طرد قادة المنطقتين وتسريع قواتهما كما فعلت دولة السودان بإحالة كل أبناء الجنوب الذين لا علاقة لهم باتفاقية نيفاشا سواء كانوا بالخدمة المدنية او القوات المسلحة او الشرطة وجهاز الأمن الوطني نظرا لتصويت الجنوبيين بأغلبية كما جاء بالمفوضية أي نسبة 98% من الجنوبيين صوتوا للانفصال مما يعني بأنهم اصبحوا أجانب لا يحق لهم العمل بالمؤسسات الخاصة بدولة السودان إلا أن موقف دولة الجنوب كان مخالفا وكأن الامر لا يعنيه بل انهم ينظرون إلى المنطقتين بأنها جزء من دولة جنوب السودان ويكفي ما ذكره رئيس دولة الجنوب سلفاكير امام كل شعوب العالم بأنهم لا يستطيعون تنفيذ بند حل الفرقة التاسعة والعاشرة التي تتكون الغالبية من جنودها من أبناء جبال النوبة وأبناء النيل الأزرق وشاركه في هذا الموقف جميع القادة أي رياك مشار وباقان اموم وهما الطرفان الأهم في صفوف الحركة الشعبية والمكتب القيادي ومجلس التحرير حيث يمثلا :

1/ نائب رئيس دولة الجنوب

2/ الأمين العام للحركة الشعبية.

بمعنى أوضح ويمثل الدكتور رياك مشار المنفذ لكل قرارات الدولة كما هي الحال الموقف السياسي الرسمي الذي يقوده باقان اموم ومن يدور في فلكه من أبناء المنطقتين وهما :

1/ مالك عقار / 2/ عبد العزيز الحلو.

وسرعان ما تبدل الحال ليشمل الدعم الحركات المسلحة لدارفور وعلى سبيل المثال دعم حركة العدل والمساواة التي كان يقودها خليل إبراهيم وانضم اليهم مني أركو مناوي وحركة عبد الواحد وحركات اخرى تدور في نفس الفلك مما أحج الصراع وتحول إلى اعتداء على مدن دولة السودان وغزو العاصمة ومناطق اخرى مثل كادوقلي والدمازين وأبو كرشولة وأبو زبد واشتعال الحرب في مناطق ولايات دارفور كل هذه المعارك كانت تدعم عن طريق دولة الجنوب التي لم تحترم العهود والمواقف الدولية ولم تتجرأ الأمم المتحدة أو حتى مجلس الأمن الدولي لإدانة مثل هذه الأعمال لأن الولايات المتحدة الأمريكية راضية كل الرضى لما تقوم به دولة الجنوب بل جعلت من عملائها :

1/ ياسر عرمان

2/ باقان اموم.

بعبا أو نمر من ورق تحاول به أخافة دولة السودان والتي استطاعت أن تتصدى لكل هذه الاعتداءات بفضل قدرة القوات المسلحة وقوات جهاز الأمن الوطني وقوات الاحتياطي المركزي أبو طيرة وقوات الدفاع الشعبي والمجاهدين وتفاعل كل أبناء دولة السودان ووقفتهم المشرفة ودعمهم غير المحدود لقائدهم المشير/ عمر حسن أحمد البشير.

لقد تبددت احلامهم وفشل مخططهم عندما صدت القوات المسلحة ذلك الاعتداء الكبير على منطقة هجليج الذي أذاقت فيه القوات المسلحة قوات الجيش الشعبي وكل من وقف إلى جانبها في محاولة كانت خطيرة كانت أهدافها الواضحة هي تدمير اقتصاد دولة السودان وفرض تلك المنطقة لتكون جزء من دولة الجنوب إلا أن السودان بفضل تماسك أبنائه حتى الأحزاب المعارضة وقفت إلى جانب الدولة لأن الأمر اصبح عدوان على أراضي دولة السودان والاستهداف لا يفرق بين المؤتمر الوطني أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي أو الوطني الاتحادي كما انه اصبح يستهدف المواطن في اقتصاده الأمر الذي انعكس على تدهور الاقتصاد لولا عناية الله وعظمة وقدرة القيادة السياسية والعسكرية وكل أهل السودان والطرق الصوفية والطلابية والمرأة هؤلاء جميعا سطروا للعالم عظمة التحالف والتجانس من الشعب والقيادة.

على عكس ما يحدث الآن بدولة الجنوب .. الشرارة والخلافات وصلت لمستوى القبلية

امام كل ما حدث فقد انعكس على اهل الجنوب بالساحق والماحق لقد عانى شعب الجنوب نتيجة تلك التدخلات وقف التجارة وقفل الحدود بين الدولتين وقد كان الخاسر الأول هو أبناء شعب الجنوب الذين تبدلت حياتهم الى جحيم انعدمت المواد الغذائية من ذرة ومواد تجارية حتى المواد البترولية قد بلغ سعر برميل الجازولين لعشرة ملايين جنيه وبرميل البنزين بمبلغ خمسة عشرة مليون جنيه وسعر جوال السكر إلى مليون جنيه ناهيك عن انعدام الأدوية المنقذة للحياة التي كانت تأتي من دولة السودان بل توقفت حركة المواصلات الأمر الذي أدى إلى انقسام في صفوف المواطنين ما بين معترض على سياسة دولة الجنوب المعادية والفئات المستفيدة التي ساندت سياسات دولة الجنوب العرجاء المنحورة.

على الرغم من وصول بعض السلع من دول الجوار المساندة والمحرضة والداعمة لحركات التمرد إلا أن ما يصل إلى دولة الجنوب لم يكن يعطي أو يلبي حاجة المواطنين بل أن غالبية السلع كانت فاسدة والأدوية منتهية الصلاحية فكانت حالة الوفيات كبيرة داخل المستشفيات حتى المسؤولين بدولة الجنوب لا يثقون في الكوادر الطبية الموجودة داخل الدولة فأنهم يعالجون أما في جنوب أفريقيا أو كينيا أو بريطانيا وألمانيا وهولندا هذه هي دولة الجنوب التي كتبت على شعب الجنوب الشقاء والعذاب.

امام هذه السياسة والتخبط العشوائي تصاعدت الخلافات

وقد بلغت درجة من الغليان عندما اصدر رئيس دولة السودان قراراً بوقف مرور بترول دولة الجنوب عبر أنابيب دولة السودان وعدم تصديره عبر الموانئ الخاصة بالدولة وهنا جن جنون القيادات داخل الدولة الوليدة نتيجة ما اقدموا عليه من سياسات أوصلتهم إلى الطريق المسدود بل اصبحوا يتلاومون كل منهم يشتكي الآخر بأنه السبب والشعب اصبح يكتشف بأن الدولة فاشلة والمعارضة المسلحة وصلت إلى مدن ولاية الوحدة وأعالي النيل وهنا شعر الرئيس سلفاكير بأنه قد ضلل من اقرب الناس إليه وهو نائبه رياك مشارك والطابور الذي يدور حول الأمين العام للحركة الشعبية :

1/ باقان اموم

2/ وأبناء أبيي.

فقد قرر رئيس دولة الجنوب تصحيح المسار نزولا لرغبة شعب الجنوب فكانت قرارات حاسمة وقوية تفاجأ بها المحرضون قبل المعارضين فقد تم تغير الهيكل التنفيذي من الدستوريين وشمل :

1/ نائب رئيس دولة الجنوب رياك مشار

2/ أعفاء الوزراء الفاشلين

3/ أعفاء الولاة الذين نهبوا أموال الشعب

4/ طرد الأمين العام باقان اموم

5/ وقف نشاط الجبهة الثورية

6/ وقف وطرد بعض الأعضاء من مجلس التحرير وبخاصة :

1/ مالك عقار

2/ عبد العزيز الحلو.

وقف نشاط ابناء ابيي الذين ساندوا الجبهات الثورية هنا شعر هؤلاء الذين تم طردهم بأنهم في خطر وان الأبواب قد قفلت أمامهم وبخاصة الذين كانوا يفسدون في الأرض وينهبون ويرتكبون ابشع الجرائم في حق المواطنين فكانت شرارة أول المعارك هي مدينة جوبا لأنها شرارة مؤثرة فقد كانت الصدمة عنيفة لكل المجتمع الدولي وبخاصة أمريكا والأمم المتحدة.

الرئيس يتهم خصومه بتحريض الطلاب ونائبه السابق بخرق الدستور

أمام كل هذه التداعيات تعالت أصوات السلاح والمواقع وارتكبت المجازر داخل مدينة جوبا بين قوات الجيش الشعبي الموالين لرئيس الدولة والمعارضين لسياسته، لقد حدد كل طرف موقفه من الآخر المساندين لرئيس دولة الجنوب هم من الجيش الشعبي وعلى رأس قيادتهم وزير الدفاع / كوال منانق والي جونقلي السابق ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوت هو من أبناء النوير ونائب رئيس دولة الجنوب جيمس واني ايقا وهو من أبناء الاستوائية والسيد/ رياك مشار قاي كوك.

وآخرين بمجرد بدء القتال فقد كانت المؤشرات على ارض الميدان بأن الحرب بين أبناء الدينكا والنوير نظراً للأعداد الكبيرة التي قتلت بين الطرفين وسرعان ما انتشرت شرارة القتال لتنتقل إلى كل مدن الجنوب. اي سقوط مدينة بور على ايدي مليشيات أبناء النوير وكذلك سقوط مدينة ملكال على ايدي أبناء النوير أيضاً وسقوط ولاية الوحدة على ايدي أبناء النوير وكذلك كل من الناصر واكوبو.

الولايات المتحدة الأمريكية تتهم سلفاكير بمحاولة تصفية خصومه

في خطوات متسارعة أيضاً اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية رئيس دولة الجنوب بتدبير خطة من وهم الخيال بأن رياك مشار قاد انقلاب فاشل للاستيلاء على مقاليد الحكم بدولة الجنوب إلى هنا الأمر عادي إلا ما هو اخطر بأن تهدد واشنطن بإصدار عقوبات ضد دولة الجنوب هنا اختلت الموازين واصبح الموقف الأمريكي بكل ما تعنيه هذه الكلمة يميل لصالح قائد التمرد رياك مشار وان هذه الخطوة لها ما بعدها من قرارات خطيرة للدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية إلا وهي دول الاتحاد الأوربي ودولة الكيان الصهيوني إسرائيل وان لم تكن قد تدخلت فعلاً لمد مليشيات رياك مشار بالأسلحة والذخائر ولكن السؤال الذي لا يجد إجابة أو حتى عقلانية وتحليل :

ان لم يكن رياك مشار جاهز ومستعد بل انه قد جهز المليشيات وبعضاً من قوات الجيش الشعبي فكيف له من تحقيق الانتصارات وفي زمن قياسي لا يتعدى الثمانية وأربعين ساعة اي :

1/ الاستيلاء على بور / 2/ ملكال / 3/ اكوبو / 4/ الناصر

5/ البيور / 6/ ولاية الوحدة.

هل يعقل سقوط هذه المناطق أن لم يكن من تخطيط وتدبير واستعداد ودعم عسكري بالذخائر والأسلحة أن يتم الاستيلاء على هذه المدن.

أليست من الحكمة بمكان لأمريكا قبل أن تتخذ مثل هذه القرارات المستعجلة أن تمحص هذه البينات التي وصلتها سواء أكانت من أجهزة الاستخبارات أو السي أي أيه أو عملائها داخل قيادة الجيش الشعبي كم من مرة اتخذت الولايات المتحدة نتيجة التسرع وإطلاق الاتهامات الجائرة على الدول وعلى رأس هذه الاتهامات ما حدث بالعراق بأنها تمتلك لأسلحة الدمار الشامل ولدى استيلائهم للعراق لم يعثروا حتى الآن لأي دليل من تلك الاتهامات.

صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [COLOR=#FF00B9][SIZE=5]اعتقد ان من الضروري قبل اننقدم للملتلقي اي معلومة او رسالة ان نضع هذا المتلقي نصب اعيننا بمعنى ان نحترمه ونحترم قدراته باعتباره الرصيد لنا في ان نمضي في رسالتنا التي نريد تقديمها.
    لا اعتقد ان كاتب هذا التقرير الذي خالف الف باء المصداقية ليس في الادعاء بالتواري خوفا من الملاحقة فحسب ولكن كون التقرير منصوب لشخص من جنوب السودان , ونحن نعلم ونعرف العبارات التي يتسم بها اي من مكونات وطننا الكبير (قبل ان تمزقه المؤتمر الوطني طبعا ) وبالتالي هذا التعبير وهذه الصياغة اقسم انه لم يخطه جنوبي هذه واحدة.
    الامر الاخر من ابجديات المهنة ان تلتزم الموضوعية في كتابتك للتقرير الامر الذي رسب فيه الكاتب بدرجة عالية جدا تحت الصفر بدليل تبنيه لموقف حكومة المؤتمر الوطني بشكل اكثر انحيازا من النظام نفسه.
    كان من الاوفق على الصحيفة ان تنسب هذا التقرير لاي من محرريها مبتدئا كان او حتى تحت اسمه المستعار والا يضيف عليه جنوبي او من الجنوب الجديد وسيكون النتيجة في الاخر واحدة لان الجميع يعلم حصافة المتلقي السوداني الذي يفرق بين الخبيث والطيب .[/SIZE][/COLOR]