بيانات ووثائق

كلمة السيد الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سلام دارفور

[ALIGN=JUSTIFY]معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية
السيد جان بينق رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى
السيد اكمل الدين احسان اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى
السيد جبريل باسولى الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقى
السيد ممثل الامين العام للجامعة العربية
السادة ممثلي الدول الشقيقة والصديقة
السادة وفد حركة العدل والمساواة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله
يسعدنا أن نلتقي اليوم في رحاب هدا البلد الطيب الكريم تحت رعاية سمو الأميرالشيخ حمد بن خليفة ال ثانى وحكومته سعيا وراء واحد من أنبل وأعظم المقاصد التي يمكن أن تتجه إليها إرادة وتطلعات الإنسان . إن احتضان دوحة العرب لهدا الملتقى إنما يجسد بأوضح الصور وأصدقها ما صار يتميز به هدا البلد الشقيق من دور بارز في صنع السلام ورعايته .
الإخوة والاخوا ت الكرام
إن السلام غاية كبرى يرتخص في سبيلها كل ثمن فان اللذين يكتوون بنار الحرب والصراع هم أكثر الناس توقا إلى السلام وشوقا إلى تفيؤ ظلاله , وهو ما يجعل التزامنا بالسلام في السودان خيارا سياسيا استراتيجيا ثابتا يمثل جوهر وأساس خيارات وتوجهات العمل السياسي للحكومة وقد أبرزت ذلك بوضوح إستراتيجية العمل التي اعتمدتها الحكومة وأصبحت تمثل الإطار الحاكم لعمل الدولة في كل مجلات العمل الوطني .
ومن هدا المنطلق فاننى اؤكد لكم أننا قد جئنا إلى الدوحة بقلوب مفتوحة وإرادة وتصميم كاملين لصنع السلام حاملين معنا ارادة وتوافق اهل السودان على السلام كما تجسدت فى ملتقاهم الجامع الذى انعقد فى ظل توافق وطنى حقيقى . ومن هذا المنظور أؤكد لكم أننا اشد ما نكون حرصا على أن يكون السعي لتحقيق السلام مع كل إخوتنا اللذين يحملون السلاح انعكاسا لإيمان عميق والتزام وثيق وتصميم جازم على طى صفحة الصراع والاقتتال والتعجيل بالانتقال الى مرحلة السلام البناء والتعمير رفعا لمعانة اللاجئين والنازحين والمتأثرين بظروف الحرب التى تطاولت .
لقد ظل التزام الحكومة بالتعجيل بتحقيق السلام ثابتا ومتصلا طوال سنوات الصراع ولم تتجه الحكومة الى القتال إلا مفروضا عليها وفى إطار ما يحتمه الواجب على اى حكومة ونحن اليوم فإننا نقبل على السلام طائعين مختارين عازمين على تحقيقه
ونثق أيضا بأن ما شجر بيننا وبين إخوتنا من خلاف لن يستعصى على الحل بالغة ما بلغت الأزمة من تعقيد . ولما كان مشروعنا لنهضة السودان يقوم على إسهام الجميع في بناء وطن قوى عزيز والانتفاع ولما كان هذا المشروع قد افلح حتى الآن فى تحقيق منجزات كانت تبدو حتى أمد قريب امرا بعيد المنال فاننا لا نرى مستحيلا أن تحقق الإرادة الجامعة لأبناء السودان سلاما يصنعه جميع الفرقاء وينتفع منه كل ابناء السودان ويسعد به جيرانهم ومن يهتمون بشأنهم وامرهم .
إن اجتماعنا هنا اليوم ليس هو أول خطوة نخطوها على طريق السلام , فقد كانت لنا من قبل خطوات سابقة في هدا الطريق الشاق الذي لا مناص من المضي فيه الى نهايته . غير أننا مصممون في كل الأحوال على التعجيل بإكمال مسيرة السلام وإننا لعلى ثقة من أن التجاوب المخلص من إخواننا في كل الحركات الحاملة للسلاح سوف يعجل ببشريات السلام لأهلنا في دارفور وفى السودان كله
الإخوة الكرام
إننا اذ نحى كل الحادبين على السلام والاستقرار في السودان , ونعبر عن عميق تقديرنا لمواقفهم , نشعر بامتنان خاص وتقدير عميق لكل أصحاب النوايا المخلصة وصناع الخير اللذين صحبوا مسيرة السلام فى السودان مند بداياتها بصبر واصرار بالغ بالمسؤولية وشعور نبيل بالتضامن مع شعب السودان . والشكر مستحق هنا للاتحاد الافريقى والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى ودولة قطر الشقيقة وكل الآخر من الأصدقاء والأشقاء اللذين نثق أن خير ما يسعدهم ويرضيهم اليوم هو عودة السلام الى دارفور. ونحن نعاهدهم جميعا على ألا نألو جهدا في ذلك , على الرغم من التدخلات والادعاءات الزائفة الباطلة التى لم تكن يوما ذات صلة بالحرص على وضع حد للصراع وهى ضغوط وتدخلات يدرك اهل السودان انها ما كانت لتحدث لولا تصميم شعب السودان على خياراته الحرة والأصيلة لبناء وطنه بإرادته الحرة بعيدا عن الهيمنة ومعادلات العلائق الظالمة المختلة .
واود ايضا أن اوكد لكم أننا سنظل منفتحين لكل ما يساعد على إنجاح مسعانا اليوم وسوف ندخل المفاوضات بجدية والتزام ونأمل أن تتوقف الرسائل السالبة والمغرضة التي لم تكن يوما لصالح السلام و الاستقرار .
ولقد نظرنا باهتمام الى مسودة الاتفاق الاطارى التي تقدم بها مشكورا السيد باسولى وسو ف نبدى عليها من الملاحظات ما يسهم في تجويدها وتحسينها حتى تلائم الغرض منها بأفضل الصور .
ودعونا نبتهل الى الله العلى القدير ان يسدد خطانا ويجعل التوفيق نصيبنا في المهمة الكبيرة التي نحن مقدمين عليها واكرر التعبير عن أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الأمير وحكومته وشعبه الكريم ولكم جميعا ولكل الحادبين على السلام في السودان .

والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر :الدوحة قطر (smc)[/ALIGN]

تعليق واحد