الكروان صلاح الأمين في حوار كشف المستور
«آخر لحظة» جلست إليه في حوار خاطف وتطرقت معه لمحطات حساسة في مسيرته الفنية، أهمها توقفه عن الغناء لفترة ليست بالقصيرة، وغيرها من الموضوعات المختلفة.. فكان صلاح الأمين أو الكروان كما تحب أن تطلقه عليه قاعدته الجماهيرية في الموعد، فرد بكل جرأة على جميع التساؤلات دون تحفظات، وقال
* ظهورك الفني كان مبكراً جداً ولكن صلاح الأمين توارى عن الأنظار سريعاً وأصبح منبرك الوحيد بيوت الأعراس؟– لا توجد أسباب معينة ولكن لديّ أفكار مختلفة في شكل الأغاني وتقديمي لأعمال مختلفة، وللأسف الشديد لم أنجح فيها.. لأنها غير مرغوبة في الساحة الفنية وهي الكلمة واللحن الجميل ولم تجد الاستحسان.
* عفواً، هل تعني بذلك أن الساحة الفنية أصبحت لا تقبل إلا الغناء الخفيف فقط؟– نعم وخير دليل على ذلك أن الفنانين الذين يرددون هذه النوعية من الأغنيات الخفيفة هم الأعلى جماهيرية الآن.
* هل أنت واحد من مرددي هذه الأعمال الخفيفة حتى وصل بك الأمر لترديد أعمال هابطة، كحال معظم المطربين الشباب؟– انفعل وقال: أولاً أنا لم أردد أي أغنية هابطة طوال مسيرتي الفنية نهائياً، والأهم من كل ذلك أنني توقفت عن الغناء لفترة في السابق، لأنني لم أوافق على ترديد الأغنيات الخفيفة، لذلك آثرت الابتعاد عن الساحة الفنية…
* مقاطعاً: ولكن يقال إن وقوفك وابتعادك عن الغناء في فترة سابقة يرجع لإحباطات شخصية عانيت منها وحرب شرسة تعرضت لها من أحد الفنانين الشباب؟– نعم أصابني إحباط شديد في وقت سابق، واعترف بذلك ولكن السبب كما قلت سابقاً يرجع لأنني كنت أرفض ترديد الأغنيات الخفيفة، لذلك قررت الابتعاد وأصابني نوع من الإحباط، ولكن لم يحدث أن مورست عليّ حرب خفية من أي فنان، وكل الفنانين أصدقاء لي مثل شكر الله عزالدين وحسين الصادق، وغيرهما.
* ولكن اتجاهكم كفنانين شباب لترديد الأغنيات الخفيفة، هل تعبر هذه النوعية من الغناء غير الجادة عنكم وتحقق حلم الخروج بالأغنية السودانية للخارج؟
– نعم أصبحنا كفنانين شباب نردد هذه الأغنيات الخفيفة لأن إيقاع العصر أصبح سريعاً جداً ولكن مع ذلك لدينا أعمال جيدة وجادة، وللأمانة مثل هذه الأغنيات الخفيفة لن تخرج بالاغنية السودانية للخارج، لأن عمرها قصير جداً وتزول بعض شهور قليلة، وبصراحة أكثر مساحتنا الإبداعية صغيرة جداً ومسرحنا الوحيد هو بيوت الأعراس، فالدولة لا تقيم أي مهرجانات حتى نتنافس فيها.
* بصراحة شديدة أنت فنان تمتلك كل مقومات النجاح، هل أنت راضٍ بوضعك في الساحة الفنية الآن، خاصة وأنه أقل من إبداعك؟
– أنا راضٍ بالذي قسمه لي الله، فمنذ العام الماضي عدت للغناء بشكل جاد ومختلف، وأعمل كل ما بوسعي لأثبت نفسي وإمكاناتي ولكن بصراحة توقفي عن الغناء في الفترات السابقة أضر بي كثيراً.
* هل الألقاب التي تطلق عليكم كفنانين شباب بحجم إبداعكم، مثلاً أنت الكروان، وغيرك الإمبراطور والقيصر والسلطان وغيرها من الألقاب؟– هذه الألقاب لا نطلقها على أنفسنا، وإنما يطلقها علينا الجمهور، وهي ألقاب للتميز فقط، ليس أكثر ولكن ليس فينا كروان أو سلطان أو إمبراطور وخلافه.
* ازدياد أعداد الفنانين الشباب في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، هل ساهم في تطور الساحة الفنية أم العكس؟– ظهور أعداد الفنانين الشباب يومياً بكثرة هي ظاهرة سلبية جداً وهي واحدة من أهم أسباب تدني الذوق العام، فكل واحد منهم يسعى للظهور بأي طريقة لذلك يغني أي حاجة وأي كلام فارغ، ويرفع شعار «الغاية تبرر الوسيلة»، ولكن المشكلة ليست في الفنانين لوحدهم فهنالك شعراء وملحنون ساهموا في تدني الذوق العام.
* بصراحة أكثر أنتم كفنانين شباب لم تشكلوا أي إضافة لمكتبة الأغنية السودانية؟
– نعم هذا صحيح، ويرجع ذلك إلى أننا لم نجد الفرصة الكافية، فالأجهزة الإعلامية فيها قنوات بعينها تمنحنا فرصة الظهور عبرها، وتقف معنا لنقدم أنفسنا للجمهور، مثل قناة «النيل الأزرق وقناة أنغام»، وساهمنا في وضع بصمة واضحة فيهما والدليل على ذلك أنهما الآن الأعلى مشاهدة بين القنوات.
* صلاح الأمين هل لديك أي خلافات مع الأجهزة الإعلامية؟
– أبداً، فأنا مبتعد عنها بإرادتي، ففي فترة ظهرت عبرها بصورة متكررة جداً لذلك ابتعدت عنها «عشان كترة الطلة بتمسخ خلق الله» ولكن سأدخل الأستديوهات في الأيام القليلة القادمة.
* أنت بعيد كل البعد عن خوض تجربة الڤيديو كليب؟– لديّ فيها رأي واضح، فطريقة العرض الموجودة الآن في السودان ضعيفة جداً مقارنة بما يقدم في الخارج، وكل الأفكار المقدمة الآن هي أغنيات مصورة وليست ڤيديو كليب، لأن الأخير هو دراما فيها سيناريو لذلك لم أخض هذه التجربة حتى الآن، فإما أن أقدم عملاً بشكله الحقيقي الكامل أو لا.
* لماذا تشكل غياباً باستمرار عن المشاركة في المنتديات؟– نعم مشاركتي فيها ضعيفة جداً، فأنا لا أشعر بأنها يمكن أن تضيف لي شيئاً لأن جمهورها أشخاص بعينهم، و«دايرين يسمعو جزء معين» من أغنيات كبار الفنانين، ومثل هؤلاء لا يطوروني، بمعنى أن هذه المنتديات «ما فيها جديد».. الجديد هو أن أقدم أعمالي الخاصة ويسمعها الناس في القنوات وتتقدم إلى الأمام ولذلك لا اعتقد أن هذه المنتديات الحالية يمكن أن تقدم الفنان للأمام.
* بمن تأثرت من الفنانين الكبار؟– تأثرت كثيراً بالفنان الذري إبراهيم عوض، بحكم أنني من أبناء أم درمان، وأحفظ أغنياته عن ظهر قلب وكنت أرددها على الدوام.
* أخيراً ماذا تود أن تقول؟– لديّ العديد من الأعمال الخاصة الجديدة، التي سترى النور في غضون الأيام القليلة القادمة مع مجموعة من الشعراء، أتمنى أن تنال رضا جمهوري، وتشكل إضافة حقيقية لمسيرتي الفنية خاصة وأنني أسعى لأن تكون بدايتي في العام الحالي مختلفة تماماً عن السابق، والشكر كل الشكر لصحيفة «آخر لحظة» ولكل من وقف مع صلاح الأمين.
صحيفة آخر لحظة
حوار: عبدالرحمن جبر
ت.إ[/JUSTIFY]
أول مرة اسمع بيهو الفنان ده بعد هذا الاطراء أتمني ان يكون لك اعمال خاصة وما بتقلد