غلطة فتاة !!
في مكتب الاستقبال تذكرت “فاطمة” حكاية حملها السفاح من الجزمجي عماد “25 سنة” الذي اختلي بها وكان ثالثهما الشيطان.. حدث ماحدث ووقعا في المحظور عندما سلمته نفسها كعروس في ليلة زفافها.. اخذتهما سكرة الحب. ولم تفق إلا بعد فقد عذريتها فبكت من الدماء.. يومئذ جفف دموعها ووعدها بإصلاح غلطته والزواج واستمرت علاقتهما وتواصلت لقاءاتهما طوال العام الماضي دون أن ينفذ وعده بالزواج منها.
كل هذه الأحداث دارت بذهن “فاطمة” في لحظة دخولها المستشفي وطاردها شبح الفضيحة ولم تفق من شرودها إلا علي صوت موظف الاستقبال يسألها عن اسمها لتسجيله في دفاتر دخول المستشفي فانتحلت اسم وفاء محمد حسين.. لا تدري لماذا اختارت هذا الاسم ولكنه الاسم الذي ورد بذهنها في ذلك الوقت وأدخلها الأطباء غرفة الولادة ووضعت رضيعاً “انثي”” تركتها بعد ولادتها وهربت مع والدتها “نفيسة”!!
عندما أخطرت إدارة المستشفي قسم شرطة بولاق الدكرور بالواقعة شكل اللواء علي السبكي مدير الإدارة العامة للمباحث فريقاًَ للبحث وكلف المقدم أحمد الوتيدي رئيس المباحث بسرعة تحديد والدة الرضيعة وجدتها الهاربتين.
تمكن فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير مدير أمن الجيزة من تحديد شخصية “نفيسة” المقيمة بمنطقة ترعة زنين وتم ضبطها وقررت أن الرضيعة حفيدتها التي وضعتها ابنتها فاطمة الزهراء من حملها السفاح من الجزمجي وألقي القبض عليها واحيلتا إلي نيابة بولاق الدكرور التي باشرت التحقيق وأمرت باستدعاء الجزمجي الذي اعترف بنسب رضيعته وعرض اتمام الزواج وتزوجا.
خرج الزوجان من سراي النيابة وتوجها إلي مستشفي بولاق الدكرور لاستلام رضيعتها التي تم التحفظ عليها لرعايتها منذ أن تركتها الأم وهربت.
المصدر : الجمهورية
[/ALIGN]