إسحق أحمد فضل الله : الضغط الاقتصادي يزداد.. والعسكري يزداد.. والعزلة الديبلوماسية تزداد
كل شيء كان يغلي داخل… ومن حول السودان
.. وإنقاذ السودان كان عملاً لا بد له من عقول خاصة
عقول تتخطى قيادة الإسلاميين إلى قيادة آخرين.. وتتخطى قيادة السودانيين إلى قيادة آخرين
>.. وبدايات الإنقاذ كانت تشهد دعماً هائلاً يذهب إلى قرنق (جزءاً من مخطط أمريكا لالتهام العالم بعد سقوط موسكو)..
> وقرنق = لحسم الأمر تماماً = يتجه إلى… جوبا.. سراً
>.. والخرطوم لا تشعر بشيء
> وفي العيلفون منتصف الليل السيد الطيب النص يفتح الباب للطارق.. ويجد أمامه أجنبياً (أبيض) يعرفه
> والزائر كان يطرق باب الطيب النص.. منتصف الليل .. لأن حديثه كان شيئاً لا يُصدق.. ولا يحتمل انتظار البرهان
> قال
: قرنق يتجه إلى جوبا.. وسفارة كذا .. سفارة بلدي تعمل معه
> والثانية صباحاً .. الطيب النص يطرق باب علي عثمان .. وهذا يستدعي مدير الأمن وقائد القوات المسلحة
> .. وقرنق يحطم في معركة (كبري كيت) الشهيرة
(2)
> وأجنبي آخر من سفارة أخرى يطرق باب أحد قادة الإنقاذ منتصف الليل .. وبيده اليسرى يقدم مظروفاً.
> المظروف يحمل خطة شركة شيفرون لانسحابها المفاجئ من السودان.
> وملف عن سوداني يعمل للاستفادة القصوى من الأمر..
> الأمر الذي يحطم أسنان السودان
>.. ودكتور حمدي يعرف الحكاية وينقذ السودان من كارثة
> و..و…
> الإسلاميون الذين يحرسون السودان كانوا يصنعون المعجزات لحماية السودان.. صامتين.. صامتين تماماً..
(3)
>.. والإنقاذ = حتى تحدث العالم بلغته = تسعى لصنع معارضة
>.. معارضة تحاور.. بدلاً من المعارضة التي تذهب إلى إريتريا وتحمل السلاح.
>.. وفي صالون غازي سليمان نجلس للحوار.. والرجل الذي يدخن بشراهة = وفي إشارة مهذبة = يجلس على الطرف الآخر من الصالون
> كانت صحيفة الإنقاذ تقوم بتلميع غازي سليمان.. وتظن أنه (هين) والإنقاذ تكتشف أنها أيقظت بركاناً..
> وأحد قادة الإنقاذ حين نحدثه عن البركان المتدفق هذا يقول: بركان حي .. ولا ميت؟ ونقول: حي..!!
ويقول: الجاب أحمد سليمان والنميري للإسلام رايح يجيب بركانك دا
> وغازي يلحق بالصف الإسلامي
> والحكايات لا تنتهي..
> والحكايات ما يقودها هو أن الإسلاميين ينجحون لأنهم ظلوا يجودون قراءة الأحداث والناس، ولهذا يجودون النبوءات..
(3)
> خارجياً..
> و(الرّيس مانوريغا).. أغنية أول أيام الإنقاذ كانت تشير إلى ما تفعله أمريكا بالعالم يومئذٍ..
> وما بين السبعينيات وحتى سقوط السوڤيت = مرحلة الغليان المكتوم = تعقبها مرحلة الغليات المعلن..
> ومن بينها اختطاف نوريغا..
> ونوريغا = الذي كان عميلاً مباشراً للمخابرات الأمريكية تقتله المخابرات هذه.. جزءاً من مخطط أمريكا الجنوبية ومن الأسلوب الجديد..
> قبله قتلوا رئيس الإكوادور.. بعده قتلوا صاحب الباكستان و.. و
>.. قبلها قتلوا كل من عارض الحرب الأهلية في لبنان..
> وصناعة العالم الجديد كانت تنطلق
> ومن هناك تبدأ أحداث (سوريا).. الآن
>.. فإيران أيام حربها مع العراق كانت تشتري السلاح بأموال ليبية تمر عبر مصارف سورية
> وفي خطوة أخرى (خطوة إيرانية لبسط نفوذها على الشرق الأوسط كله) إيران تصنع حزب اللَّه.. وتصنع حسن نصر اللَّه.
> وحزب اللَّه هو ما يدير لبنان من يومها.. وحتى اليوم
> .. وما يجعل القذافي يمول حرب إيران كان هو حكاية صغيرة
> إيران كانت تعد الإمام الصدر اللبناني الشيعي ليحكم لبنان
> والقذافي عندما يقتل الصدر تهدده إيران بالقتل مباشرة وإيران لا تقتل القذافي لأن حياته أنفع لها من قتله..
> والقذافي يشتري حياته بالمليارات هذه
> وإيران تصنع حزب اللَّه الشيعي في لبنان..
> وسفير إيران في لبنان «علي محتشمي» ومحمد حسن خضري هم الذين صنعوا حزب اللَّه.. وصنعوا حسن نصر اللَّه.. ونبيه بري..
> .. والخوف من الخطر الشيعي /الإسرائيلي كان هو ما يصنع حماس من هنا
> و.. و..
> الأجواء هذه كانت أظافرها تخمش الخرطوم.. وجهات كثيرة تهمس للخرطوم بأنه: إن لم تقبلوا بنا (مستشارين) لكم.. ذهبنا إلى قرنق
>.. وكلمة (مستشار) لها معنى معروف
> والخرطوم ترفض.. و..
> .. والضغط الاقتصادي يزداد.. والعسكري يزداد.. والعزلة الديبلوماسية تزداد..
> والمواطنون يطلبون الثمار.. ولا يعرفون ما يجري
> والمعارضة تقوم بين من يبيع بندقيته للعدو .. وبين من هو (ما جايب خبر)..
> هوامش مطابقة لهذه.. تحدث الآن وبصورة أكثر خطورة وتقود لخطاب البشير.
> هوامش كثيرة تصنع انقسام الإسلاميين يومئذٍ .. و(عودتهم) الآن..
> والخطاب طويل ومتسع..
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
الزول دا بيجيب المعلومات دي من وين .. حيرنا ذاته,
ويكي ليكس بالطريقة السودانية
وانت يا اسحق يا خرف الا ترى بان الدمار الذي أصاب السودان بسبب المتاسلمين يوازي ماكان سوف يسببه قرنق او اكثر ؟!
أستاذ إسحق ، ارجو أن تسأل العصفورة في سبيل أن يحكم الإسلاميون إلى أين سيصل السودان حتى يقتنع هؤلاء و أولئك بأن حكمهم الضرورة قد انتهى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل كتب على الشعب السوداني المغلوب على أمره أن يقضي نحبه بين مطرقة هؤلاء و سندان أولئك؟؟؟؟؟ حسبي الله و نعم الوكيل.