رأي ومقالات

علي الصادق البصير : فلنتاين دكتور عبد الحي يوسف

[JUSTIFY]يصادف اليوم الجمعة 14/ فبراير عيد الفلنتاين او ما يسمى بعيد الحب، وفلنتاين هذا قسيس وقد نسبوا له العيد ـ بزعمهم ـ لأنه كان يقوم بإبرام عقود الزواج سراً للجنود في الوقت الذي منعتهم فيه الدولة الرومانية على أيام كلايديس الثاني من الزواج بدعوى أنه يربط الجندي بعائلته فيشغله عن تنفيذ مهامه القتالية، فقبض على ذلك القس ونفذ فيه حكم الإعدام في يوم 14/ فبراير عام 270 ميلادي.

وددت أن اكتب حول هذا العيد، الا ان فضيلة الشيخ/ د. عبد الحي يوسف قال عنه ما يكفى عن اي بلاغ فقد قال سماحته:
هذا العيد المسمى عيد الحب هو من أعياد النصارى، بل هو أقذر أعيادهم حيث يتجهزون فيه لممارسة الجنس على أوسع نطاق، وتوزع الأكياس الواقية على المدارس الثانوية والجامعات في أوروبا وأمريكا لارتكاب فاحشة الزنا في دورات المياه وغيرها، وصاروا يتبادلون فيه البطاقات والورود الحمراء ويمارسون ما حرم الله عليهم جهلاً منهم وإسرافاً على أنفسهم، فقلدهم سفهاء المسلمين وساروا على دربهم حذو القذة بالقذة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولبيان حكم الإسلام في هذا العيد أذكر بهذه الحقائق: أن العيد عنوان يميز كل أمة عن غيرها، وهو نابع من دينها وعقيدتها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن لكل قوم عيداً، وإن عيدنا هذا اليوم»، فالمسلم الذي يحتفل بأعياد الكفار ويشاركهم فيها إنما ينادي على نفسه بتمييع عقيدته وفساد تصوره وقلة اكتراثه بتراثه.

إن ذلك من التشبه بهم حيث يهنئ بعضهم بعضاً في ذلك اليوم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من تشبه بقوم فهو منهم»
ثم إن اقتران هذه المناسبة الكفرية بتلك الضلالات التي يمارسها أولئك الشهوانيون من اختلاط ومجون وفسق كافٍ في أن ينتهي أولو النهى والأحلام عن مشاركتهم وقد قال الله عز وجل: «والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً» وما رأيت في ديارنا هذه من يحتفل بهذا العيد إلا بقية ممن يتبعون الشهوات ويبررون لأنفسهم كل حرام، نعوذ بالله من الخذلان.
أفق قبل الأخير أختم بتغريدة طريفة كتبها الزميل يوسف النعمة على حسابه بالفيس بوك قال فيها: أحلى حاجة السنة دي .. إنو الفلنتاين واقع يوم جمعة.. سامعين يوم شنو؟ يعني ما في شغل.. ولا واحدة تقول ماشة جامعة ولا معهد ولا كورس.. يعني يا حاجة لو بتك قالت طالعة تديها كف «سباعي الأبعاد بتقنية المفراكة» لانها أكيد حتكون ماشة لي لؤي أو إبراهيم أو حمزة أو سجم رماد.
أفق أخير فلنتـــــاين قسيــــس شـــــاذ.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. [SIZE=4]الأخ علي البصير ….تحية طيبة
    أردت أن أكتب عن ذلك ولكن كما قلت وجدت شيخنا الجليل – حفظه الله – كتب عنه بما لا أستطيع أن أجاريه فيه ….هذه واحدة .
    أما الأخرى فلأنني على قناعة بأنها ستكون صيحة في وادي العدم ويرتد صداها إلي ….فيأتيك جدال بيزنطي لا جدوى منه فلا أنت بقادر على إقناعهم ولا هم يملكون منطقا سليما يقنعونك به على صحة ما يفعلون….
    ولكن لا بد من تنبيههم رضوا أم أبوا …وهي حجة أنك سويت العليك ولربما نلت منها حسنة تنفعك يوم الموقف العظيم [/SIZE]