الهلال يرفض تسليم الدوري للنصر و يلحق به أول خسارة في ديربي الإثارة والأهداف والأرقام القياسية
وبهذا الفوز ضيق الهلال الفارق بينه وبين النصر إلى ست نقاط بعد ان رفع رصيده 54 نقطة بينما ظل النصر على رصيده السابق 60 نقطة ،وكان النصر يحتاج من هذه المباراة إلى نقطة واحدة فقط ليتوج بالدوري .
وأكمل الهلال المباراة بعشرة لاعبين ، بعد ان تلقى لاعبه سليمان الفرج البطاقة الحمراء في الشوط الثاني ، أمام رقم قياسي من الحضور الجماهيري والذي بلغ 48 ألف و730 مشجعاً .
انطلقا الفريقان مع صافرة البداية بهجوم كاسح ، واحتاج الهلال خمس دقائق فقط لافتتاح التسجيل عن طريق مهاجمه ياسر القحطاني ، بعد أن ظلت الكرة حائرة في منطقة جزاء النصر قبل ان تصل الكرة الى القحطاني الذي سدد لترتطم بعمر هوساوي وتتحول إلى داخل الشباك .
صب الهدف المبكر الزيت على مباراة ملتهبة أصلا من بدايتها ، واندفع لاعبو النصر لتعديل النتيجة ، وكان لهم ما أردوا في الدقيقة التاسعة عندما مرر عبد الغني ثم إلى الشايع الذي سدد لترتد من الحارس السبيعي لتجد المتابع محمد السهلاوي ، مسجلاً هدف التعادل.
كان الهلال الأفضل معظم فترات الشوط الاول ، ويدين في الفضل في ذلك إلى سلمان الفرج والبرازيلي نيفيز ، حيث وظف الجابر مدرب الهلال لاعبه الفرج كلاعب محور إلى جوار ارتكاز ، ويمتاز الفرج بقدرته الهائلة على قطع الكرة ، وبداية هاجمة معاكسة ، بفضل قدرته على كشف الملعب، كما شكلت قدرات نيفيز الفنية علامة فارقة في تشكيلة النصر .
كما نجح الشلهوب في خلق جبهة مزعجة للدفاع النصراوي من الجهة اليسرى ، ولم يستطع الغامدي والشايع في وقف هذه الجبهة، وكانت رؤية الجابر في الدفع برأسي حربة بوجود ياسر القحطاني وناصر الشمراني، رؤية صائبة إلى حد بعيد ، حيث شكلا ضغطا على مدافعي النصر ، فحرموهم من المشاركة في الهجوم أو في محاولة بناء هجمات من الخلف.
في المقابل ، لعب كارينيو بثلاثة لاعبين محاور وهم عوض خميس وابراهيم غالب وشايع شراحيلي ، وهو عادة يلجأ إلى هذه الطريقة في كل مباريات الهلال السابقة ، وكان معهم محمد نور ، لكن افتقد الوسط النصراوي للتفاهم ، وبدا لاعبوه متباعدين عن بعدهم ، فقلت تمريراتهم ، ولم يستطع الوسط النصراوي ، خلق الفرص الكافية للمهاجمين.
فرض الهلال سيطرة على منطقة الملعب ، حيوية لاعبيه ، وفي الدقيقة 29 يحصل الهلال على ضربة حرة مباشرة ، وتصدى لها نيفيز وأرسلها إلى داخل منطقة الجزاء ليقابلها ياسر القحطاني برأسه ، وتخدع عبد الله العنزي الذي كان متقدما بخطوة عن مرماه لتسقط الكرة داخل شباك النصر مسجلاً هدف الهلال الثاني.
زاد الهدف الثاني من ارتباك لاعبي النصر، وتاه لاعبو الوسط تماماً ، ولو استغل الهلال هذه الحالة ، لضاعف النتيجة في الشوط الاول ، وانقذ العنزي مرماه من تسديدة صاروخية من ناصر الشمراني ، ليحكم الهلال السيطرة على وسط الملعب ، حتى أعلن الحكم الإيطالي نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال 2/1.
استهل الحكم الإيطالي الشوط الثاني بطرد الأوروجوياني كارينيو إلى خارج الملعب ، على خلفية مشادة كلامية بين المدرب والحكم ، ورغم ذلك كاد البرازيلي إيلتون أن يدرك التعادل للنصر في الدقيقة الاولى ، بعد أن راوغ ياسر الشهراني وانفرد بالسبيعي لكنه سدد الكرة خارج المرمى.
ظل النصر يعاني مع بداية الشوط الثاني من خلل ما ، فاتسم اداء لاعبيه بالبطء وسوء التمرير فيما كان الهلال يعتمد على التمرير المتقن والتحرك بدون كرة ، ويحسب لهم عدم التراجع للخلف .
حاول كارينيو علاج الخلل الذي يعاني منه خط وسطه ، فسحب محمد نور ، ودفع بيحيى الشهري في الدقيقة 57 ، في الوقت الذي سحب فيه فيه سامي الجابر ياسر القحطاني وزج بسالم الدوسري ، في محاولة لفرض من مزيداً من السيطرة على وسط الملعب .
في الدقيقة 61 تلقى الهلال ضربة موجعة عندما أشهر الإيطالي باولو حكم المباراة البطاقة الحمراء لأحد اهم لاعبي الهلال سليمان الفرج بعد نال البطاقة الصفراء الثانية ، اثر عرقلته يحيى الشهري
بعدها يرتدي فايز السبيعي حارس الهلال قفاز التألق ، وينقذ فريقه من هدف التعادل ، عندما تصدى ببراعة لرأسية إيلتون ، بعد ان أعلن النصر الضغط بشراسة مستغلاً النقص الهلالي العددي .
لكن الهلال يرفض الاستسلام بعد تعرضه للنقص ، ومن هجمة مرتدة بين نيفيز والزوري الذي يرسل كرة عرضية يقابلها ناصر الشمراني بقوة مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة 64 ، اتشتعل المباراة من جديد.
يجري كارينيو تغييره الثاني بدخول عبد الرحيم جيزاوي على حساب عوض خميس ، الهلال يعتمد على المرتدات التي نفذها لاعبوه باتقان ، ونجح من خلالها في الدقيقة 70 من تعزيز تقدمه بالهدف الرابع بعد هجمة مرتدة تصل الكرة إلى نيفيز الذي سدد بقوة داخل شباك العنزي مسجلاً الهدف الرابع .
يندفع لاعبو النصر للأمام مخلفين ورائهم مساحات واسعة ، لعب عليها لاعبو الهلال ، وينجح السبيعي في انقاذ مرماه في مناسبتين متتاليتين ، عن طريق أيلتون ، وفي الدقيقة 78 يقلص السهلاوي الفارق باحراز الهدف الثاني للنصر ، بعد استفاد من تمريرة غالب في العمق الهلالي.
بعدها يعطي الحظ ظهره للنصر ، فتذهب تسديدة ايلتون إلى خارج المرمى على بعد سنتيمترات ، وبعدها يبعد القائم الأيمن للسبيعي رأسية السهلاوي ، في الوقت الذي اعتمد فيه النصر على الكرات الطويلة في العمق الهلالي ، لكن لم يستفد من أغلبها .
وفي الدقيقة 96 والأخيرة من الوقت بدل الضائع ينجح إيلتون في إضافة الهدف الثالث للنصر بعد ان حول عرضية شايع شراحيلي برأسه إلى داخل شباك فايز السبيعي ، لتنتهي المباراة بفوز الهلال 4/3 .
كووورة
م.ت[/JUSTIFY]