منوعات

قرية إيد الوليد.. لولا الراعي الأمين لظلت نسياً منسياً

[JUSTIFY]يمكن أن يتم إحصاء عدد منازلها وسكانها بيسر وسهولة، فعدد السكان دعم عن البيوت ليس كبيراً، إذ لا يتجاوز الألف نسمة بأي حال من الأحوال!! رغم هذا التواضع (السكاني) النبيل، كانت قرية “إيد الوليد” بمحلية شرق سنار محوراً مهماً ضمن قائمة الاهتمام الإقليمي بالسودان. فهي أرادت أن تلج بؤرة الاهتمام الرسمي والشعبي على طريقتها الخاصة عبر ابنها (الطيب يوسف الزين) الذي شاهده ملايين البشر في الشرق والغرب وهو يقدم مرافعة عن الأمانة والصدق بمفردات دارجية فهمها كل من استمع إليها دون عناء أو إسهاب في الشرح.
()
لا أحد يحتفظ بتاريخ محددة لقيام أيد الوليد، يقول سكانها إنها من القرى القديمة بالولاية، عشرات السنين وهم يمارسون بصدق حرفتي الرعي والزراعة، لم يكن أي منهم مندهشاً لما قام به الراعي الأمين- كل الناس هناك صادقون وأمناء، على بساطتهم وتواضع حياتهم، تجدهم متعففين، يكدحون طول اليوم في المراعي والمزارع، يعودون في المساء وعلى جباههم كبرياء وعز.
هكذا ينقضي اليوم في (إيد الوليد) ما بين الرعي والزراعة والمسجد والديوان الكبير الذي يجتمعون فيه صباحاً ومساء ويستقبلون فيه الضيوف بانتظام.
*قرية يلفها الهدوء
عندما كان ملايين البشر ينظرون إلى الراعي (الطيب) وهو يشير إلى السماء قائلاً: بالدراجية السودانية: (لو انطبقت السماء والأرض ما ببيع نعجة لو تدفعوا لي متّين ألف ريال). وأردف مذكراً من أراد أن يختبر أمانته أن الكذب في الدنيا لا يبرأ صاحبه في (الشبر) وهو يكمل شرح جملته المغتضبة بأن (الشبر) الذي يعنيه هو القبر. كل من شاهد ذلك الحوار بدأ في البحث عن موطن ذلك الرجل الذي لم يكن مهندماً ولكنه كان مهذباً، وهو يتحدث بكل ثقة لمن هبطوا عليه في فلاته طالبين منه بيع نعجة لا يملكها!!
بدأ البحث عن الموطن والأصل لذلك الراعي لأن الإنسان ابن بيئته، ولكن كيف معرفة اسم قرية ليس لسكانها صلة واسعة بالعالم الخارجي، كل منهم يمارس حرفته بحذق بالنهار وينام ملء جفونه ليلاً، ويواصل ما بدأه بالأمس في يوم غدٍ، يحدث هذا باستمرار وبدون ضوضاء تذكر منذ سنوات كثيرة.
لا هم لهم غير هذا مطلقاً، جلهم ليس له معرفة بالفيسبوك ولا الواتساب ولا غيره من الوسائط التي جعلت قاطني الكرة الأرضية يشاهدون أفعال بعضهم فور وقوعها.
ولهذا طال البحث عن قرية إيد الوليد التي ولد وترعرع فيها (الطيب) على الشريط الفاصل بين ولايتي سنار وولاية القضارف.
*قرية في الأقاصي
ليس سهلاً ولا ميسراً الوصول إلى (إيد الوليد) رغم أنها لا تبعد أكثر من ساعة عن مدينة سنار ونصف ساعة فقط عن مدينة ود العباس التي تمثل رئاسة محلية شرق سنار. لكن بمجرد أن تدخلها يتلاشى إرهاق الطريق غير المعبد بينها وبين مدينة سنار، كل السكان يتحدثون بذات العفوية والصدق الذي تحدث به (الطيب) لا يعرفون المداهنة ولا يطيلون الحديث في غير وجهة.
فوالده (يوسف الزين) كغيره من بقية السكان لا يرى عجباً فيما قام به ابنه، حيث قال: دون تأثر يذكر كل أبناء قرية (إيد الوليد) صادقين وأمينين ولهذا كان يمكن لأي منهم أن يقوم بذات الدور وأن يلقي ذات المرافعة عن الصدق والأمانة، ولو العالم الخارج استغرب وجود أمثال هؤلاء فإننا هنا لا تستغرب مطلقاً لأننا لم ننشأ على شيء غير الصدق والأمانة.
ومواطن آخر من سكان القرية يدعي (بله عبدالله)، وهو ابن عم لـ (الطيب) وصفه بأنه سفير لقرية (إيد الوليد) في الخارج. وأبان أن ما قام به يشبهه تماماً، فهو معروف بالصدق والعفة والغيرة على أبناء القرية، حيث ظل ضامناً لكل أبنائها بالخارج من خلال تكفله بسفر عشرات منهم، ومنذ أن اغترب بالسعودية ظل يرسل عقودات العمل وكافة تكاليف السفر لأبناء القرية دون انحياز لأحد فاستطاع علي بساطته أن يغير من واقع العشرات من أبناء الشباب.
وختم (بله عبد الله) بتأكيده على أن أمانة الطيب ليس فخراً لأسرته التي تتكون من أطفاله الثلاثة وبناته الاثنتين فحسب، ولا تقتصر على والديه ولا قريته، إنما تشمل في دلالاتها ورمزيتها كل أبناء المنطقة.
*تكريم رمزي وشعبي
وبدوره لم يستغرب الأستاذ (محمد علي مساعد علي) معتمد شرق سنار ما قام به الطيب، وقال إن هذا ديدن أبناء كل المحلية في الداخل والخارج، فالصدق شيمتهم وكذلك الأمانة. وأضاف (مساعد) سكان المحلية يتصفون بالكرم والشجاعة ولأبد للكريم والشجاع أن يكون أميناً، فصفة الأمانة تلازم الصفتين السابقتين.
وألمح مساعد إلى أن محليته تعد في وضع برنامج تحتفل من خلاله بابنها الذي أثبت أن معدن الشعب السوداني لا يصدأ مهما تكالبت عليه المصاعب والمحن. وكذلك أبدى المهندس (أحمد عباس) والي ولاية سنار ارتياحه للترحيب والإعجاب الذي وجدته الطيب في الخارج بقوله: سعدنا باحتفاء العالم كله بأحد مواطنينا، وهذه سانحة ليعلم الجميع أن كل أبناء سنار بهذه الصفات ولو تعرض أي مواطن من أي قرية لمثل هذا الامتحان لنجح فيه دون شك. واستطرد موضحاً بقوله: ليس عجباً أن يكون أبناء مملكة سنار التي قامت على الشرع والدين الحنيف بهذه الصفات التي يتصف بها الجميع هنا في ولاية سنار

صحيفة اليوم التالي[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. كويس إن المعتمد والوالي ما قالوا ( هذا ما تعلمه من الإنقاذ ورضعه من ثديهاالطاهر .. الله أكبر .. الله أكبر )

  2. “ليس عجباً أن يكون أبناء مملكة سنار التي قامت على الشرع والدين الحنيف بهذه الصفات التي يتصف بها الجميع هنا في ولاية سنار”

    سنار أنا
    والتاريخ بدا من هنا

    لكن….
    للوالي: ليس عجيبا أن يكون أبناء مملكة سنار بهذا الصدق، لكن العجيب ما نراه اليوم في سنار من فساد يزكم الانوف.

  3. سنار انا والتاريخ بدا من هنا الصدق والامانة هي من شئم اهل سنار لكن المابعرفك بجهلك

  4. [B][COLOR=#FF3E00][SIZE=6]أقسم بالله ثلاث كلكم كذابين من واليكم مرورا بالمعتمد وحتى المواطنين لأن شرق سنار أكبر معقل للحرامية و الهمباتة و السرقة بكل أنواعها وحتى السكر و الأفعال السادنة منطقة مشهورة بكل ما هو رزيل وهذا كل ما اكتسبوه من حكومة الانقاذ و أحمد عباس و محمد علي مساعد وبتاع المزارعين هداك كلهم سدنة و لصوص حسبنا الله عليهم و علي من ولاهم .[/SIZE][/COLOR][/B]