“سلمى” فتاة لعوب .. هربت من منزل ابيها وأشعلت الفتنة بين الشباب
بداية هذه القضية المثيرة بحسب صحيفة “الجمهورية” كانت عندما تلقت مديرية الأمن بمحافظة القليوبية “50 كم شمال القاهرة” بلاغا بالعثور علي جثة لشاب في العقد الثاني من عمره ملقاة بمنطقة الرملة اثر اصابته بجرح نافذ بالصدر. علي الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث .
كثف رجال المباحث تحرياتهم حول القتيل بفحص علاقاته وتحقيق خط سيره وتبين ان الجثة لشاب يدعي عيد شحتة عبدالمنعم “23 سنة- حلاق” ومقيم بمنطقة الرملة واصابة صديقه احمد عبدالهادي “22 سنة- مبلط ” بجروح نافذة. تبين ان المشاجرة بسبب احدي الفتيات وتبين هروبها فور وقوع الحادث. تمكن رجال المباحث من القبض علي الفتاة وتدعي سلمي.م.ع “13 سنة” وبمواجهتها انهارت واعترفت بتفاصيل الجريمة وارشدت عن المتهم ويدعي عمر صلاح عبدالرازق “24 سنة- عامل” .
تم اعداد اكمنة عديدة لضبط المتهم الذي تبين انه قام بالهروب في احدي المناطق المهجورة وتمكن معاون المباحث من القبض علي المتهم والسلاح المستخدم في الحادث وتم احالته للنيابة وادلي المتهم باعترافات تفصيلية حول كيفية ارتكابه جريمته البشعة. لم يتوقع لحظة أن يكون متهما في جريمة قتل خاصة وانه لم يتم اتهامه من قبل في أي قضة لذلك فهو حتي الآن في حالة ذهول .
اضاف انه تعرف علي الفتاة عن طريق أحد اصدقائه بعد ان روي له قصتها وانها من الاسكندرية وعلم انها جلست مع صديقه فطلبها لتجلس معه وبالفعل قضي معها اسبوعا وبعدها توجه بها إلي صديق آخر له سائق دراجة بخارية لكن فوجيء بالمجني عليه يحاول مضايقته بصحبة زميل له وبعدها حاول ان يأخذ منه الفتاة دون رضاه فاستشاط منه غيظا وحدثت بينهما مشادة كلامية وسرعان ما تطورت لمشاجرة فقام علي اثرها باستخراج مطواة من طيات ملابسه وطعن المجني عليه طعنة نافذة بصدره أودت بحياته في الحال وسقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء واصاب زميله ايضا وتركهما وفر هاربا معتقدا انه بذلك سوف يكون في مأمن ولم يشك أحد في أمره وقام بالهرب عند أحد اصدقائه ولم يتوقع ان الفتاة سوف تعترف عليه بارتكابه الجريمة لكن الله كان له بالمرصاد وتكشفت جريمته والقي القبض عليه وابدي المتهم ندمه لكن لا يفيد بشيء الآن بعد ان ضاع كل شيء.
استمعت النيابة إلي أقوال الفتاة التي قالت انها من مدينة الاسكندرية وتعيش مع زوجة والدها بعد وفاة والدتها لكن بعدما تزوج والدها ولم يهتم بأمرها أو يصرف عليها حتي تركت المدرسة ولم تستكمل تعليمها بسبب المصاريف ولم تجد حلا أمامها سوي ان تعمل خادمة في المنازل لكنها كانت تري سوء المعاملة دائما فاتجهت إلي اصدقائها وتركت العمل وبدأت تنتقل من محافظة لأخري هروبا من والدها الذي لم يسأل عنها اصلا عندما تخرج من المنزل وتغيب عن المنزل بالاسابيع لكن في المرة الأخيرة استقلت القطار من الاسكندرية إلي مدينة بنها وجلست علي محطة السكة الحديد في بنها وهناك تعرفت علي احد الشباب الذي استضافها عنده فترة بعدها عرفني علي المتهم وجلست معه اسبوعا وبعدها قررت ان تعود إلي الاسكندرية ويوم الحادث أخذها المتهم وتوجه بها إلي منطقة لا تعرفها وكانت أول مرة تتوجه معه إلي هذه المنطقة وفوجئت بمشادة بينه وبين المجني عليه وصديق آخر لهم لكن تطورت إلي مشاجرة بالأيدي فقام المتهم باستخراج المطواة التي كانت بحوزته وطعن المجني عليه وصديقه وتركني وهرب .[/ALIGN] محيط