سياسية

الخبير العسكرى و الامنى الجنوبى يواصل سلسلة مقالاته حول الاوضاع بدولة الجنوب

[JUSTIFY]تواصل (اخبار اليوم ) نشر سلسلة مقالات لخبير عسكري وامني جنوبي فضل حجب اسمه في هذه المرحلة لتقديرات خاصة ووعد بالكشف عن هويته للقراء الكرام وفقا لتطورات الاحداث بدولة جنوب السودان وفيما يلي الحلقة الـ «60 » والتي نقل فيها الخبير للقراء تفاصيل ما دار بينه والامام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى والذي التقاه فى الايام القليلة الماضية :

السيد الصادق المهدي امام الانصار ورئيس حزب الامة شخصية تجبرك على احترامها نعم اكتب بجريدة (أخبار اليوم) عن الاوضاع بدولة الجنوب عن الحرب التي اندلعت بين رفقاء الدرب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ونائبه المعزول رياك مشار اجتهادا مني لتوصيل ما يمكن من معلومات بل عن تركيبة دولة الجنوب المعقدة طلب السيد الصادق المهدي من الاخوة في جريدة (أخبار اليوم) تمكينه من الحصول على كتاباتي وتحليلي لقضية دولة الجنوب حتى يطلع كغيره من اهل السودان بل كزعيم لكيان الانصار وحزب الامة اخطرني الاخ احمد البلال الطيب بل قامت الجريدة بنشر الخبر على صفحاتها نعم ان اهتمام القادة رؤساء الاحزاب بالقضايا ماهو الا دافع المزيد بل انه حافز بالنسبة لهم ولاي كاتب نعم ادركت بأن ما اكتبه ليس للبعض بل انه وجد مني الاهتمام من شخصية السيد/ الصادق المهدي وانه حافز بالنسبة لي من اجل التجويد والكتابة بشفافية كاملة بعيدا عن اي حسابات سياسية او اجتماعية فان القضية هي قضية شعب اسمه شعب دولة الجنوب بل ان الاهتمام ليس من شعب السوان بل من دول العالم اجمع لانها قضية انسانية تشجعت لمقابلة السيد/ الصادق المهدي لأنه اولى كتاباتي عنايته واهتمامه فكان ولابد من مقابلته نعم ذهبت الى مدينة ام درمان الى منزل السيد/ الصادق المهدي حيث تم تحديد مواعيد لشخصي مع سعادته الساعة 12 الثانية عشرة ظهرا حسب جدول المقابلات لدى مدير مكتبه ادخلت الى مكتبه الخاص بالمنزل شاهدت رزم من الكتب الدينية والسياسية بالاضافة الى جميع الصحف السياسية السودانية التي تصدر بالخرطوم اخطرني مدير المكتب بأن السيد/ الصادق يتناول طعام الافطار وبعد عشردقائق دخل الامام السيد الصادق المهدي معتذرا لأنه اضاع على عشر دقائق من الزمن المحدد قلت له ان تناول الافطار سيدي يجب ان يكون مصدر اهتمام وانت رجل تقدمت بك السن نعم لدى حضوره كان الواجب يحتم على الوقوف لتحتيه نعم سلم على الرجل سلاما حارا قويا وطلب مني الجلوس الا ان الواجب يتطلب جلوسه اولا ثم جلست الى كرسي على يمينه فكانت المقابلة والسؤال.

س/ سألني السيد الصادق المهدي أأنت الذي يكتب بجريدة (أخبار اليوم) تلك التحاليل والمقالات بجريدة (أخبار اليوم).

ج/ نعم انا اجتهد لكتابة هذه التحاليل حسب خبرتي ومعرفتي التامة بدولة الجنوب.

قال : ان ما تكتبه يحتاج له الشعب السوداني بل جميع الاحزاب السياسية لأننا أميين في قضية الجنوب نحتاج الى شخصية من الجنوب ذات اطلاع ومعرفة بأدق اسرار قضية الجنوب.

قلت : هذا كثير اشكرك ايها المعلم الكبير؟

قال : السيد الصادق المهدي يا اخي اهل السودان بل احزاب السودان في أمية مما يجري بدولة الجنوب بل اننا جميعا نهتم بما يكتب عن دولة الجنوب وبخاصة ذلك التحليل الذي ينشر عبر جريدة (أخبار اليوم) لأنه يجئ من عارف بقضية الجنوب وتركيبة قبائل الجنوب والمعلومات التي تصلنا معلومات كاملة غير منقوصة بل مكنتنا من متابعة ما يجري بدولة الجنوب قال انت شخصيا مطالب اكثر من اي وقت مضى بالجلوس مع جميع احزاب السودان لتنويرها بما يجري بدولة الجنوب نعم انك معي كرئيس لحزب الامة هذا غير كافي بل الواجب يحتم عليك الاستعداد منذ الآن مع المكتب القيادي لحزب الامة لتشرح لنا ما يجري بدولة الجنوب حتى تتمكن من معرفة الحقائق اقول لك نحن احزاب السودان متفقين حول القضايا القومية والمهددات الأمنية فالابواب مفتوحة لك للالتقاء مع قادة الاحزاب وشباب الاحزاب ونساء الاحزاب والطلاب في الجامعات.

قلت : هذا كثير يا سيدي لا مانع عندي من الجلوس مع اخوني بالمكتب القيادي لحزب الامة واطلاعهم على ما يجري بدولة الجنوب بل الجلوس مع الاحزاب السودانية متى ما طلبت مني ذلك في اي وقت وزمان ولكنني احببت الكتابة في جريدة (أخبار اليوم) التي آمل ان يقرأها كل ابناء السودان او غالبيتهم.

تدخل السيد الصادق المهدي : حتى اكون معك صادقا انني اريدك بان تكون لحزب الامة مستشارا لقضية الجنوب ليس بصفة الحزب بل من اجل تعريف افراد الحزب وجماهير حزب الامة بما يجري بدولة الجنوب يقول السيد الصادق المهدي انت واخوانك من ابناء الجنوب تقع عليكم مسؤولية جسيمة وتاريخية لابد من ان تلعب دورا قياديا لتمكين حزب الامة بل جميع الاحزاب السودانية من حقائق ما يجري بدولة الجنوب قال السيد الصادق المهدي انا التقيت بالسيد رئيس دولة الجنوب في مرة من المرات كما قابلني نائبه لدى آخر زيارة له لدولة السودان بمنزلي بام درمان.

تقدمت للسيد الصادق المهدي بعدة اسئلة ولكني اختار منها الآن :

س/ حزب الامة حزب عريض له جذور بدولة الجنوب قبل الانفصال وبعد الانفصال ماهو موقفكم من الاحداث التي تجري الآن.

ج/ ان حزب الامة وجميع الاحزاب السودانية تشاطر الشعب الجنوبي هذه المأسي ولكننا نتحمل دورنا الطليعي والوطني تجاه القضايا التي نؤثر فيها وبخاصة حرب الجنوب والدول المجاورة وبخاصة دولة جنوب السودان وانه لأمر مؤسف لم نكن نتوقعه بأن تتصاعد الخلافات لتصل لدرجة القتال بين الاشقاء ان رئيس دولة الجنوب سلفاكير ونائبه المعزول رياك مشار يعرفان ان دولة الجنوب تؤثر وتتأثر بما يجري بالسودان وكذلك السودان الذي بات يتأثر بأحداث الجنوب ان حزب الامة وجميع قادة الاحزاب السودانية مطالبين بقراءة احداث الجنوب بل انت مطالب اكثر بالجلوس مع جميع زعماء الاحزاب وليس حزب الامة لشرح الابعاد الحقيقية لما يجري من احداث حتى نتمكن جميعا دولة واحزاب وفعاليات سياسية من وضع اساس نتعامل به مع قضية جنوب السودان كما اقول لك بأن حزب الامة عند المحن له موقف واحد هو الموقف الوطني الذي لا يسمح ابدا بتدهور الاوضاع كما يحدث الآن بدولة الجنوب ان حزب الامة له مواقف استراتيجية مع جميع الاحزاب وقيادة الدولة لأن بناء الدولة مسؤولية تضامنية يجب ان تشارك فيها جميع الاحزاب بعيدا عن ضرر المواطنين لقد شاهدنا جرائم القتل وتشريد المواطنين بدولة الجنوب وهذا مالا ترضاه ان يحدث بدولة السودان.

س/ ما موقف الصادق المهدي شخصيا من الانفصال واحداث بعد الانفصال.

ج/ انا لدي كتاب عن اتفاقية السلام 2005 ومشروع الدستور ابريل 2005 في الميزان لكاتبه الامام الصادق المهدي.

نادى السيد/ الامام الصادق المهدي على مدير مكتبه لتمليكي نسخة مما كتبه حول اتفاقية السلام والدستور ووضعهما في الميزان كما اهداني الامام الصادق المهدي كتابا اخر بعنوان : الحاضر المأزوم والمستقبل الواعد كتاب من 56 صفحة ستة وخمسون صفحة لقد وجدت في هذا الكتاب بعض النقاط التي تتحدث في الصفحة 13 طوق نجاة الانسانية.

الصفحة 31 السودان شراكة ام انتحار متبادل والصفحة 47 تأملات في العلاقات بين اثيوبيا واريتريا نعم ان هذا الكتاب صغير في حجمه ولكنه غني في معانيه.

ثم سألت الرجل عن الذي يجري ومدى تأثيره على دولة السودان اجاب بأن الذي يجري بدولة الجنوب انتم مطالبون بتمليك اخوتكم في الاحزب السياسية بخطورته ولكني ابشرك بأننا عند المحن نلتقي جميعا على الرغم من اختلاف وجهات النظر ما بيننا كأحزاب الا الموقف تجاه الدولة والشعب فأنه يتطلب تكاتف الجميع وان الحراك السياسي القادم هو الذي يجب ان تتعاضد عليه جميع الاحزاب اقول لك اطرق جميع ابواب الاحزاب فأنا كرئيس لحزب الامة لا مانع لدى بأن تكون لنا مستشارا في شؤون الجنوب نظرا لخبرتك في الشؤون الخاصة بأهل الجنوب ولما وجدناه منك في التحاليل والكتابات الصحفية التي ساعدتنا كثيرا من معرفة ما يجري بدولة الجنوب بل ان ما كتبه يجب ان يصدر في شكل كتاب يستفاد منه بل انني على اتم الاستعداد لتدشين هذا الكتاب بدار حزب الامة تحت رعاية جميع الاحزاب السياسية بدولة السودان نعم ان لقائي مع الامام السيد/ الصادق المهدي هو لقاء فوق العادة حوى الكثير من نقاط الالتقاء بل وجدت الرجل مهتما بقضية دولة الجنوب وهو حزين على الانفصال ولما وصلت إليه الاحوال بشعب الجنوب لم يرض الرجل ابدا بأن يكون اهل الجنوب الذين خدموا بالقوات المسلحة او الاجهزة الأمنية او الشرطة او حتى الذين خدموا بالخدمة المدنية مشردين لمجرد انفصال دولة الجنوب بل ان للرجل نظرة عميقة تجاه اهله وشعبه بدولة الجنوب بعد الاحداث.

السيد الصادق المهدي طلب مني ارسال رسالة الى جميع مواطني دولة الجنوب والى الاطراف المتصارعة لوضع مصلحة مواطنهم في المقام الاول بل الوصول الى تفاهمات بل يوصي الشباب واهل الفكر بدولة الجنوب لوضع اسس تساهم من تقريب وجهات النظر حتى تمكن الاحزاب السودانية من لعب دور لحل هذه المشكلة. الامام الصادق المهدي له ما بعده في مقبل الايام وان الرجل اعتقد جازما بأنه سوف يلعب دورا كبيرا مع الدولة والاحزاب السياسية كيف لا انه قد طلب مني الجلوس مع جميع احزاب السودان وتوضيح كل صغيرة وكبيرة تجري بدولة الجنوب لأن الامر هام وخطير ليست الدولة وحدها هي التي تتحمل وزر ما يجري بل ان الابعاد الحقيقية تتطلب تكاتف جميع السياسيين وابناء الشعب السوداني سواء اكانوا في الجامعات او المعاهد العليا او داخل السودان وخارجه ان ما اكتبه هو القليل من الكثير الذي تناولته مع السيد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة وغدا سوف اواصل كتابة ما تبقى من ذلك اللقاء الذي اصفه فوق العادة.

صحيفة اخبار اليوم[/JUSTIFY]