عالمية

الإندبندنت: المكلفون بملف الإخوان سفراء وجواسيس سابقون


تحدث كيم سينجوبتا، مراسل الدفاع لدى صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لفتح تحقيق عن جماعة الإخوان المسلمين، بقوله “إن الحكومة البريطانية تتبع خيطا من القاهرة يقود إلى شقة فوق متجر كباب مهجور شمال شرق لندن، حيث تجري «تحقيقًا عاجلًا» حول ما إذا كانت الإخوان واحدة من أكبر جماعات الإسلام السياسي في العالم تتخذ منها مقرًا للتآمر”.

يقول سينجوبتا: “إن المعلومات أتت من رئاسة الوزراء، فالتحقيق يشمل فلسفة وسياسة وطريقة عمل جماعة الإخوان، بالإضافة إلى علاقات مزعومة بـ«الجهاد»، كما يستهدف بيان ما إذا كانت مثل هذه الأنشطة المتطرفة يتم التخطيط لها من بريطانيا.

ويضيف: “إن المحللين الأمنيين مندهشون من طريقة تعامل السلطات البريطانية مع هذا الأمر، ويقول سينجوبتا: “إذا كانت الحكومة البريطانية قد حصلت بالفعل على معلومات موثقة بأن جماعة الإخوان تقوم بأعمال عنف في الخارج انطلاقًا من بريطانيا، فإن الإجراء التقليدي في مثل هذه الحالات أن تتولى أجهزة المخابرات المختلفة بالإضافة وحدة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد وأجهزة المخابرات الأجنبية التحقيق في الأمر، كما أنه من المتبع أن يحاط بالسرية وليس من خلال المؤتمرات الصحفية لرئيس الوزراء”.

غير أنه يضيف سينجوبتا، “أنه ينبغي على المرء النظر بشكل إيجابي تسمية كاميرون لعدد من الشخصيات البارزة والقديرة، مثل السير جون جنكينز والسير جون جنكينز والسير كيم داروش لتولي الأمر، على عكس ما فعلته حكومة توني بلير في ملف الحرب على العراق، والذي كان إلى حد كبير مشابهًا لبحث طالب في الجامعة”.

ويضيف سينجوبتا، “أن طبيعة الاتهامات الموجهة إلى الإخوان لا تزال غامضة، وعلى ما يبدو فإنها تتضمن هجومًا على حافلة للسياح في سيناء أدى إلى مقتل اثنين من كوريا الجنوبية بالإضافة إلى السائق المصري، وهو الحادث الذي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المرتبطة بالقاعدة مسئوليتها عنه”.

واليوم فإن مجموعة من الرجال ساكني الشقة فوق محل الكباب تنفي أي صلة لها بتنظيم الإخوان، وتقول إنها تتبع شركة للخدمات الإعلامية باسم World Media Services .

ويقول محمد، وهو مواطن بريطاني من أصل مصري يقال إنه مدير المكان: «نحن ننتمي للإخوان فقط من خلال مجموعة من الأفكار المشتركة، ولكننا لسنا جزءًا من الإخوان. على أي حال لقد قال الإخوان مرات عديدة أنهم ضد العنف، كما أنها جماعة قانونية».

وينفي العاملون في المحال المجاورة في الشارع المزدحم أن تكون الشرطة أو أي من مسئولين آخرين قد قاموا بإجراء مقابلات معهم.

يقول سينجوبتا: “إن قلة معرفة كاميرون بالإخوان تبدو «غريبة»، خاصة وأن الدبلوماسيين ورجال المخابرات كانوا على علاقة بالجماعة طوال وجودها في المعارضة، كما أن عددًا من المسئولين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي على صلة مستمرة بالسفير البريطاني في القاهرة”.

ويضيف سينجوبتا، “أن بريطانيا في الواقع كانت الدولة الغربية الأولى التي حاولت وأقامت علاقات مع الإخوان منذ عام 1941، وأن هذه الاتصالات قد تكثفت في الخمسينيات من القرن الماضي مع مخاوف لندن من ما كان يطلق عليه «عدوى القومية العربية» التي تبناها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومخاوفها من أن يقوم بتأميم قناة السويس”.

بوابة الشروق


تعليق واحد

  1. ان الحكومة البريطانية على علم مسبق بوجود قنوات فضائية تبث الطائفية الى عدة دول عربية مما ساعدت على العنف وقتل الابرياء من ابناء العرب فكان هناك تعبير يقول / القاتل عربي / القتيل عربي / الداعم عربي /المستفيد أجنبي / وهذا يدل على الجهل الذي اصاب بعض الدول العربية ولولا تدارك هذا الخطر الذي يهدد الأمن القومي العربي من قبل بعض الدول العربية لأصبح الخراب في كل الوطن العربي /شكرا