منوعات

متابعة : فيديو “تحرش” المحافظ بالموظّفة يشعل مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان

[JUSTIFY]«هكذا تَحرّش المحافظ بالموظّفة». تحت هذا العنوان، سرى «كالنار في الهشيم» فيديو نشره موقع إلكتروني وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون في لبنان ويوثق ما قيل انه تحرش يقوم به محافظ بيروت بالوكالة ومحافظ الشمال بالاصالة ناصيف قالوش بسيدة تدعى هدى سنكري في مكتبه بعدما جاءته طلباً لتوقيع عقد عملها في بلدية الميناء (طرابلس).

وقوبل الفيديو (بالصوت والصورة) بحملة تضامُن واسعة مع سنكري بإزاء ما وُصف بانه «ابتزاز جنسي» لها من المحافظ الذي اتُهم اعلامياً بـ «صرْف النفوذ وإساءة استخدام السلطة»، فيما تم التعاطي في بعض المواقع الالكترونية مع الفيديو (مدته نحو 24 دقيقة) على انه محاولة للايقاع بقالوش الذي اكتفت اوساطه باعتبار الفيديو مفبركاً.

اما وزير الداخلية نهاد المشنوق فاكتفى بالقول رداً على سؤال حول هذه القضية انه «قام باتخاذ الاجراءات الادارية اللازمة»، رافضاً التعليق أكثر من ذلك على الموضوع حرصا على دقته وضرورة التعاطي مع المعلومات المنشورة بموضوعية ومن دون تشهير ووفق القوانين المرعية.

وتظهر هدى سنكري (33 عاماً) وهي مسؤولة مختبر بلدية الميناء، في الفيديو شارحة في البداية ملابسات تصويره في مكتب قالوش لكي «أوثق اللقاء بالصوت والصورة، تحسباً لأي فعل تحرش جنسي، قد يقدم عليه، بعدما تحرش بي في اللقاء الأول وقام بتقبيلي فجأة على رقبتي».

واوضحت ان الفيديو يعود إلى تاريخ 14 يناير 2014، «احتفظتُ به لأكثر من شهرين ونصف، قبل أن أفكر في نشره وتم عرضه على قانونيين ومحامين وأخصائيين في علم النفس الجنائي، ولا يمكن القول إنه مفبرك، لأن ما يظهر في الفيديو واضح جداً». وأضافت: «المحافظ قالوش قال إن هذا الفيديو مفبرك، ولكن عرفت من مقربين منه، قوله إنه كان يمزح معي حينها».

هدى، التي سبق أن ترشّحت للانتخابات النيابية في طرابلس العام 2009، لفتت إلى أن «المحافظ لم يعلم بالفيديو، إلا بعدما نشر على موقع يوتيوب، وبعدما وصل إلى مرجعية سياسية كبيرة في طرابلس، التي قررت أن تكمل نشر الفيديو ومواجهة قالوش بفعلته».

وتروي ان «مكتب المحافظ كان خالياً من الموظفين، ولم يكن أحد في مكتبه لحظة تسجيل الفيديو، والدليل أنني استطلعت بعدسة كاميرتي المكتب، الذي أظهر أن لا أحد فيه»، مضيفة أن «اللقاء الأول الذي جمعني به لحظة تقديمي للشكوى كان في نهاية شهر نوفمبر 2013، وكنت بحاجة لتجديد عقد عملي في مختبر بلدية الميناء، بعدما طلب إليّ المحافظ مراراً القدوم إلى مكتبه».

كما قالت إنها طلبت الي مرجع سياسي طرابلسي كبير، أن يتوسط لها لدى المحافظ كي يوقع الأخير لها على عقد التجديد، ووعد قالوش المسؤول بالتوقيع عليه، غير أنه وقّع عقد زميلتها ف. ع، إضافة إلى توقيعه على عهد عاملة تنظيفات في بلدية المينا، ولم يوقع عقدها، الأمر الذي دفع المسؤول السياسي إلى القول: «شو في بينك وبين المحافظ».

وتابعت هدى ان «المحافظ تحرش بي بشكل مباشر في المرة الأولى التي زرته فيها، وقال في الفيديو: لما بيعجبني حدا بروح على الهين، ما بروح على الصعب»، مضيفة: «المحافظ تحرش بي وقال لي كلاماً اخجل من ذكره».

ورد المحافظ قالوش على اتهامات سنكري عبر موقع «مختار»، فاعتبر ان «هذا الفيديو مركب لابتزازي، من قبل أشخاص لدي معرفة سابقة بهم، وقد قاموا بإحضار الفيديو، قبل أن ينشروه على يوتيوب، لكن هدى نشرته لاحقاً». واكمل أن «الابتزاز الذي طالني، أتى نتيجة رفضي لتجديد توظيف امرأة في البلدية، وتم توكيلها من أشخاصٍ معينين لتصوير الفيديو، الذي أحمل النسخة الأصلية منه، وهي غير المفبركة التي نشروها هم».

وأشار قالوش إلى انه «كان يتواجد شخص في مكتبي، وانتظرت هدى اربع ساعات كي تدخل إلى مكتبي، وخرجتْ في نهاية اللقاء (مشحوطة)، وأنا لم أكن في وارد استقبالها، إلا أن موظّف الاستقبال سمعها بينما كانت تتحدث إلى نفسها وهي متوترة».

وقال قالوش إنه سيتقدم بشكوى إلى النيابة العامة ضد هدى وضد من ساعدها وحرض على تصوير الفيديو وابتزازه، مشيراً إلى أن هدى كانت على خلاف مع المسؤولين المباشرين عنها، وهم من أرادوا عدم تجديد عقدها.

يُذكر ان سنكري تقدّمت بشكوى رسمية بحقّ قالوش لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق.

هنا رابط الخبر و الفيديو : https://www.alnilin.com/news-action-show-id-91536.htm 9998453180 دنيا الوطن
م.ت
[/JUSTIFY]

تعليق واحد