“المرحوم قدرك”.. دلالة للملابس المستعملة
وليس بيع الملابس المستعملة حكرا على الرجال فحتى النساء اللائي يعانين من الظروف الصعبة اتجهن لبيع الملابس المستعملة وتقول (مني أحمد) إنها تعمل في السوق منذ قرابة الخمس سنوات وتضيف: الملابس المستعملة تعرف وسط التجار بالقمامة والبضاعة تأتي من السعودية عبر ميناء بورتسودان وتباع بأسعار مخفضة فالثياب يتم بيعها حسب جودتها فهنالك ثوب قيمته “20 و25” جنيها واكثر الزبائن ـ بحسب منى ـ من الإثيوبيات بجانب سكان الدروشاب شمال وجنوب والكدرو والجيلي ويزداد الاقبال على شراء الملابس المستعملة أيام الأعياد وبداية الشهر حيث يصرف الموظفون المرتبات.
سلمي محمد على إحدى زبونات الخالة فائزة ترى أن مهنة بيع الملابس المستعملة مهنة شريفة وأفضل من بيع الخمور وتساعد في رفع دخل البائعة والمشترية، وتقول: الملابس المعروضة في السوق تستورد من السعودية وأحيانا يطلق عليها (زكاة السعوديين).. ولاحظت سلمى من خلال ترددها على السوق أن أغلب المشترين من الاثيوبيين والجنوبيين العائدين من الجنوب بعد المشاكل الأخيرة واضافت: الاثيوبيات أحيانا يرسلن منها لأهلهن، ولكن المواطنين هجروا الشراء من الأسواق والاماكن الكبيرة مثل المسرة والنالة وسعد قشرة بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالأسواق الشعبية واتجهوا لسوق الأحد وطالبت المسؤولين في المحليات بترك البائعات يكسبن رزقهن وعدم تعريضهن للمضايقة من المحلية.
الحاجة فايزة محمد إسماعيل قالت لأرزاق إنها تقوم تشتري بخمسة وخمسين جنيها وتبيعه بستين جنيها بهامش ربخ خمسة جنيهات فقط مراعاة منها لظروف الزبائن، وتقول إن زبائنها يأتون من أم درمان احيانا.
اما وليد عبد المنعم الذي يعمل في السوق منذ عشرة أعوام فيوضح أن البضاعة يتم شراؤها من سوق ليبيا وأن الإقبال على الشراء فوق الوسط واغلب المترددين على السوق من الطبقة الوسطى وأنه يبيع (إسكيرت الجينز) بعشرين جنيها و(العباية) ثمنها خمسة وعشرون جنيها والطرحة بخمسة جنيهات.
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]
….. بى كم؟؟
الكلام بعدين العلاج بي كم