منوعات

“المرحوم قدرك”.. دلالة للملابس المستعملة

[JUSTIFY]ثمة حركة زائدة يومي الأحد والأربعاء تختلف عن بقية أيام الأسبوع في الدروشاب جنوب وذلك لاتجاه كل من ادخر حفنة مال إلى سوق الأحد المعروف وسط المواطنين بأسعاره الرخيصة مقارنة ببقية الأسواق، وسط السوق اصطفت العديد من الرواكيب المتهالكة ربطت فيها ملاءات قديمة لتقي التجار حرارة الشمس الحارقة وداخل الراكوبة تربيزة وسرير صغير وتعرض فيها الملابس المستعملة “المرحوم كان قدرك، أو المرحوم لبيس” وهذا المتعارف عليه وسط المواطنين، وفي جولة لأرزاق داخل السوق التقت التاجر على أحمد آدم الذي أوضح أن اغلب الملابس المعروضة تأتي للسوق من مصر أو السعودية أو عن طريق الاستبدال مع المواطنين، وأن سعر البيع غير موحد ويكون حسب جودة الملابس وهناك ملابس للعاملين في البناء والحدادة وغيرها من المهن والإقبال عليها عال، ويقول علي: البيع يكون أفضل في مواسم الأعياد.

وليس بيع الملابس المستعملة حكرا على الرجال فحتى النساء اللائي يعانين من الظروف الصعبة اتجهن لبيع الملابس المستعملة وتقول (مني أحمد) إنها تعمل في السوق منذ قرابة الخمس سنوات وتضيف: الملابس المستعملة تعرف وسط التجار بالقمامة والبضاعة تأتي من السعودية عبر ميناء بورتسودان وتباع بأسعار مخفضة فالثياب يتم بيعها حسب جودتها فهنالك ثوب قيمته “20 و25” جنيها واكثر الزبائن ـ بحسب منى ـ من الإثيوبيات بجانب سكان الدروشاب شمال وجنوب والكدرو والجيلي ويزداد الاقبال على شراء الملابس المستعملة أيام الأعياد وبداية الشهر حيث يصرف الموظفون المرتبات.

سلمي محمد على إحدى زبونات الخالة فائزة ترى أن مهنة بيع الملابس المستعملة مهنة شريفة وأفضل من بيع الخمور وتساعد في رفع دخل البائعة والمشترية، وتقول: الملابس المعروضة في السوق تستورد من السعودية وأحيانا يطلق عليها (زكاة السعوديين).. ولاحظت سلمى من خلال ترددها على السوق أن أغلب المشترين من الاثيوبيين والجنوبيين العائدين من الجنوب بعد المشاكل الأخيرة واضافت: الاثيوبيات أحيانا يرسلن منها لأهلهن، ولكن المواطنين هجروا الشراء من الأسواق والاماكن الكبيرة مثل المسرة والنالة وسعد قشرة بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالأسواق الشعبية واتجهوا لسوق الأحد وطالبت المسؤولين في المحليات بترك البائعات يكسبن رزقهن وعدم تعريضهن للمضايقة من المحلية.

الحاجة فايزة محمد إسماعيل قالت لأرزاق إنها تقوم تشتري بخمسة وخمسين جنيها وتبيعه بستين جنيها بهامش ربخ خمسة جنيهات فقط مراعاة منها لظروف الزبائن، وتقول إن زبائنها يأتون من أم درمان احيانا.

اما وليد عبد المنعم الذي يعمل في السوق منذ عشرة أعوام فيوضح أن البضاعة يتم شراؤها من سوق ليبيا وأن الإقبال على الشراء فوق الوسط واغلب المترددين على السوق من الطبقة الوسطى وأنه يبيع (إسكيرت الجينز) بعشرين جنيها و(العباية) ثمنها خمسة وعشرون جنيها والطرحة بخمسة جنيهات.

صحيفة اليوم التالي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات