كرتي : شكوك القاهرة وراء تأزُّم علاقتها بأديس أبابا
وقال كرتي في تصريحات لوكالة «الأناضول» في أديس أبابا في طريقه إلى جيبوتي، قال أدت تلك «الشكوك» إلى نوع من فقدان الثقة، خاصة من الجانب المصري، -حسب رأيه- ، مشيراً إلى أهمية الحوار لحل الخلاف بين مصر وأثيوبيا.وأكد كرتي أهمية الحوار بين السودان و مصر وأثيوبيا، لحل الخلافات والتباينات حول مياه النيل وبناء السدود، وقال إن الحوار هو أمر حتمي للخروج من الخلافات التي تظهر على السطح من حين لآخر.ورداً على سؤال، حول دور السودان في تقريب المسافات بين مصر وأثيوبيا، قال كرتي: نحن أكدنا على هذا الدور، ونؤكد عليه مرة أخرى.أوضح أن السودان عرض الوساطة على مصر قبل ثورة 25 يناير وبعدها، وقال: عرضنا الوساطة على الحكومات المصرية السابقة وفي عهد «الرئيس الأسبق» حسني مبارك أيضاً، لكنها لم تتجاوب، ولم تأخذ هذا الأمر بجدية.
وأضاف بعد ثورة يناير شهدت الحكومات التي تعاقبت على مصر نوعاً من هذا الدور -الوساطة- وإن كانت هناك الكثير من الأصوات المصرية التي ظلت تتخندق في ذاتها، بل حاولت أن تمدد هذه الشكوك إلى السودان أيضاً.وقال كرتي إن السودان متمسك بحقه «في نهر النيل» والمصالح واضحة بالنسبة له.ومضى قائلاً إن هناك اهتمام من الإخوة المصريين بسد النهضة، وهناك تساؤلات مستمرة، حول هل سيؤثر السد على تدفق المياه إلى مصر.. أيضاً هناك تساؤلات من الجوانب الفنية في السد، وإن هذا لن يُحل إلا بالتفاوض الصريح والواضح.وعن موقف بلاده من تلك التساؤلات، قال كرتي: نحن أيضاً أكثر اهتماماً بضرورة أن تكون منشآت السد سليمة فنياً، موضحاً أن السودان على اتصال مباشر مع أثيوبيا، بشأن الجوانب الفنية.وأضاف: نريد أن نصل إلى نتائج تحفظ مصالح الجميع من غير توترات، ومن غير تأثير بمحاولة تأجيج المشاعر، وتجييش الخواطر طبقاً لمصالح الدول التي تشاطئ وتستفيد من مياه النيل الأزرق.
ومضى قائلاً أقول إن مصر حقوقها معروفة، وأثيوبيا أيضاً جارة نريد أن نطمئن على أنها تنال حقوقها، ونريد أن نطمئن على أن جميع الذين يستفيدون من مياه النيل الأزرق، أنه لن يتضرر أحد سواء من دول المصب أو المنبع.
صحيفة الإنتباهة