مقتل قائد للجبهة الثورية في ربكونا
وفي ذات السياق قتل نائب والي الوحدة مبيك في المواجهات التي وقعت أمس الأول في ربكونا، وقال الفريق بيتر قديت إن قوة تقدر بـ «19» ألف جندي استطاعت السيطرة على كل ولاية الوحدة ما عدا ميوم وأبينيم، وذكر أن القوات التي كانت موجودة في الولاية تتراوح بين «36» ألف جندي إلى «40» ألف جندي، وأوضح أن قائداً كبيراً ــ رفض الكشف عن هويته ــ يتبع للجبهة الثورية قُتل في ربكونا أثناء المواجهات.
بينما طالب برلمانيون الخارجية والدولة بالابتعاد في علاقتها مع دولة الجنوب عن العاطفة، وقالوا إن الجنوب انفصل، وإن العلاقات لن ترجع كما كانت قبل الانفصال، وشددوا على ضرورة التركيز على مصالح السودان فقط، بينما اتهم عضو البرلمان عبد الجبار عبد الله جوبا بالغش والمراوغة في علاقتها مع الخرطوم، مؤكداً أن العلاقة غير حميمة كما توصفها الحكومة. وأكد وزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل حرص الدولة على العلاقة مع الجنوب، معبراً في ذات الأثناء عن تشاؤمه من أن تفضي المفاوضات بين حكومة الجنوب برئاسة سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار إلى حل، مرجعاً ذلك للعقلية التقليدية للإيقاد والمجتمع الدولي في حل الصراع الجنوبي الجنوبي، وأكد أن كل جهودهم باءت بالفشل. وقال خلال بيان له عن الأوضاع الخارجية بالبرلمان أمس، إن حل الصراع الجنوبي لن يحدث في وقت وجيز ويحتاج لزمن أطول، موضحاً أن الصراع بلغ مرحلة كبيرة من الشخصنة بين سلفا ومشار.
وكان المستشار الأمني لحكومة ولاية الوحدة، جون ملوك، اتهم السودان بتقديم الدعم إلى المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار لمساعدتهم في السيطرة على ولاية الوحدة، وقال لـ «الشرق الأوسط» أمس، إن هناك دعماً من الخرطوم لقوات مشار جرى من منطقة «هجليج»، بينما ذكر المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب أقوير لذات الصحيفة أن قوات التمرد تلقت تدريباً داخل الأراضي السودانية، وأشار أقوير إلى أن القوات التي هاجمت ولاية الوحدة جرى تدريبها في معسكر واقع بين منطقتي «هجليج» و«الخرسانة»، وهي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، نافياً علمه بوجود إمداد مباشر من الخرطوم إلى قوات التمرد. وزعم قائلاً: «ما نعرفه الآن أن قوات مشار تلقت تدريباً داخل الأرضي السودانية وبإشراف الجيش الحكومي، والآن أعداد أخرى من قوات مشار موجودة في منطقتي هجليج والخرسانة، والجيش الشعبي يتعامل مع هذه المسائل أمنياً وعسكرياً، والتعامل السياسي متروك للحكومة في جوبا، وهي التي تقرر الخطوات والإجراءات الأخرى وفق ما تراه مناسباً».
صحيفة الإنتباهة
ع.ش