عالمية

بريطانيا تفجر قنبلة.. وتعترف بحق إيران النووي

فيما يبدو أنه تراجع كبير في استراتيجية الغرب تجاه أزمة البرنامج النووي الإيراني، اعترف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في 17 مارس بأن لإيران الحق في الحصول على الطاقة النووية ، داعيا إلى وضع نظام دولي جديد لمساعدة الدول غير النووية في الحصول على مصادر طاقة جديدة.
ووفقا لبيان صدر عن مكتب براون ونشرته شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية فإن رئيس وزراء بريطانيا أكد أن تلك الجمهورية الإسلامية تعد بمثابة “حالة اختبار” لمساعدة كافة دول العالم على تأمين طاقة نووية سلمية والحد من نشر الأسلحة النووية.
وأضاف ” شئنا أم أبينا لن نقدر على مواجهة تحديات المتغيرات المناخية دون الاستخدام الأقصى للطاقة النووية المدنية ، دعوني أكون واضحاً دون مجال للالتباس ، لإيران ذات الحق المطلق لبرنامج نووي مدني كسائر الدول الأخرى، بريطانيا والمجتمع الدولي يقفان على أهبة الاستعداد لمساعدة إيران في تحقيق ذلك.
وفي محاولة لتفسير هذا التغير المفاجيء في المواقف ، أشار براون إلى أن ما أثار القلق من نوايا إيران هو سعيها لحجب أنشطة نووية، ورفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسخرية من قرارات مجلس الأمن الدولي، ما قاد الأسرة الدولية للنظر إليها على أنها “تهديد خطير” في إطار انتشار القدرات النووية.
وانتهى إلى التأكيد على أن لإيران الحق في امتلاك الطاقة النووية ولكن بشرط أن تكون مدنية ، مشيرا إلى أنه لم يعد أمامها سوى خيار واحد ” إما الاستمرار في ذات منهجها الراهن القائم على الغموض بشأن نواياها النووية ومواجهة المزيد من العقوبات الصارمة، أو التحول نحو برنامج طاقة نووية مدنية بإشراف الأمم المتحدة، مما سيعود بفائدة أكبر على الشعب الإيراني”.
ويرى مراقبون أن التصريحات السابقة تعتبر تغيرا جوهريا في الموقف الغربي الذي كان يحرم على إيران امتلاك الطاقة النووية ، خشية تحولها لبرنامج سري للأسلحة النووية ، مكتفيا فقط بالتلويح بمساعدتها في مجال التكنولوجيا النووية.
ويبدو أن تصريحات أوباما حول استعداده للحوار مع إيران ، وتصريحات براون حول حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية لا تخرج عن سياق المفاجآت التي فجرتها إيران في الفترة الأخيرة وأبرزها إعلانها في 8 مارس عن إجراء تجربة ناجحة على صاروخ جديد “جو- بحر “يصل مداه إلى 100 كيلومتر ويزن حوالي 500 كيلوجراما ويمكنه إصابة أهداف فى البحر على بعد 110 كيلومترات.

وسبق هذا التطور ، إعلانها في 3 فبراير 2009 وخلال احتفالها بالذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية عن إطلاق أول قمر صناعي من صنع محلي ، ، حيث وضع الصاروخ “سفير 2” القمر “أميد” ويعني بالإيرانية ” الأمل ” في مدار حول الأرض على ارتفاع 430 ميلاً.
واشنطن التي شككت في السابق في قدرة إيران على تحقيق هذا الأمر ، سارعت إلى تأكيد صحة هذا الإنجاز ، وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية روبرت رود أن واشنطن تشعر بـ”قلق عميق” لهذا الواقع، مضيفاً أن الصواريخ من طراز ” سفير 2 ” قادرة على حمل رؤوس حربية غير تقليدية لمدى بعيد ، كما أن تطوير هذا الصاروخ لإطلاق قمر صناعي إلى مدار حول الأرض قد يؤدي إلى تطوير نظام صواريخ بعيد المدى.
وهكذا فإن إيران بدت وكأنها غير عابئة بالعقوبات التي فرضها الغرب عليها ، بل إنها تحقق تقدما تكنولوجيا وتسليحيا يوما بعد يوم ، أي أن العقوبات لم تحقق أي نتيجة تذكر .
أيضا ، فإن تهديد الغرب بالعمل العسكري أصبح مستبعدا بقوة في ظل هذا التطور المذهل في القوة العسكرية الإيرانية، ويبدو أنها لم تترك أية خيارات أمام الغرب سوى التعامل معها دبلوماسيا ، خاصة وأن واشنطن غارقة حتى أذنيها في أفغانستان وأصبحت في حاجة قوية لمساعدة طهران في تسهيل مرور الامدادات لقواتها هناك بعد قرار قيرغيزستان إغلاق قاعدة مناس الجوية الأمريكية بأراضيها والتي كانت تعتبر القاعدة الأساسية لنقل تلك الإمدادات .
المصدر :محيط

‫9 تعليقات

  1. فرجت ؟!؟!؟!؟

    كدة الشغل ولا بلاش …

    إعتراف بحق إيران في إنتاج طاقة مدنية …

    وبدء إستخراج البترول في سنار …

    والبدء الفعلي في إستخراج الغاز من السوكي …

    يا الله .. العالم يتغير فعلاً ..

    سير .. سير .. يالبشير ,,,,,,,,,,,, بلا خليل بلا عبدالواحد بلا أحزاب رجعية بلا جنائية بلا بطيخ .. نحنا بنفتش لي الراحة والروقة .. كلام وأفعال تشرح الصدر …

    ما دام إيران ترفض التعاون مع وكالة الطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن الدولي .. ومال نحنا ليه شغالين بالفارغة وننبح .. الجنائية وأوكامبو .. وزفت .

    خلونا في التنمية ونحنا مع البصلح حالنا .. مش العايزنها جاهزة بعد ما جوعونا ..

    الناس زعلانة ليه من كلام مصطفى إسماعيل لما قال الإنقاذ جات والشعب بيشحد .. ما هي دي الحقيقة .. وكنا بنشرب الشاي بالتمر .. وحتى التمر دسوه وبقى غالي ومعدوم .. شفتوا الفرق ؟!؟!؟!؟!؟!؟!

  2. (بدراهمي لا بالحديث الناعمي) ، عندما يمتلك القوة المادية كانت أم المعنوية ـ فرداً كان أم دولاً ـ يحترمك الغير ويسعون لخطب ودك،وايران سائرة في هذا الإتجاه، فبالله عليك إذا إستسلمت للغرب وطأطأت رأسها فماذا يحصل لها؟ سوف تداس بأحذية الغرب بقيادة الصهاينة كما هو مشاهد اليوم فماذا جنت تلك الحكومات غير الذل والهوان…. أما آن الآوان للمسلمين حكاماً وشعوباً أن يرفعوا رأسهم عالياً…..قد يقول قائل لا طاقة لنا بالغرب وقوته الغاشمة… فلا يستطيعون قول كلمة “لا” فهذه الكلمة أشد فتكاً إذا قيلت في وجه الطغاة والجبابرة والتاريخ يروي لنا كيف كان حال المسلمين وقد غزتهم جحافل التتار (فقد كان التتاري اذا قابل المسلم في الطريق يقول له ” قف هنا ولا تتحرك حتى احضر سيفي لاقطع رأسك” … وينصاع المسلم ويتجمد في مكانه حتى يحضر التتاري سيفه ويقطع رقبة المسلم، فإلى هذا الحد قد بلغ الهوان بالمسلمين ايام التتار، ولكن عندما انتفض الدراويش والمتصوفون الذين توكلوا على الله انتفضت وراؤهم الامة وهزموا التتار شر هزيمة وإنهارت امبراطوريتهم التي امتدت من الاسكندرية غرباً الى تخوم الصين شرقاً ومن القوقاز شمالاً الى العراق جنوباً ، وروي أنهم صنعوا جبل من جماجم المسملين يرى من خارج دمشق ، رغم هذا الجبروت هزمهم المسلمون وقد كانوا يومذاك اضعف منهم الآن . فالأمل في الامة موجود ما دام فيها مثل إيران والبشير، وحسن نصر الله ليس حسن………..
    والله اكبر والعزة للاسلام وللاحرار في كل مكان .

  3. الغرب يسعى لوقف تقدم ايران في المجال النووي وبنفس المستوى يسعى كذلك لوقف مسيرة التقدم في السودان في مجالات البنى التحتية الاساسية والتي تؤدي الى اعتماد السودان ذاتيا في شتى المجالات ولتحقيق ذلك يجب ايقاف رئيس الجمهورية محقق السلام والتنمية بالسودان حتى لو بنظام الكيل بمكاييل كثيرة

  4. يا ابو قرجه ,ما نسيت خط السكه حديد الجديد المتجه من الخرطوم لسنار وكمان سد مروى هلا ودى كلها انجازات البشير .طبعا تحت مظلة الانقاز . الله اكبر الله اكبر والعزة للسودان

  5. مما يحدث الآن في العالم أنا أعتقد أن أيران هي حليفةالولايات المتحده الأولي في
    الشرق الأوسط..والمنطقة..ومن يتابع الأحداث بدقه يعرف ذلك,,وأمريكا الآن سوف
    تتنازل عن العراق لأيران بالكامل وسترون ذلك في الأيام القليلة القادمة………

  6. هذا ليس تحول في معالجة الغرب للملف الننوي الايراني ولكن هذه طريقة خبيثة للسيطرة علي الملف بالكامل ويفهم من سياق الحديث بالتقرير ان بريطانيا تري ان لايران الحق في امتلاك الطاقه النوويه السلميه وانظر الي كلمةالسلميه الكي لا تفكر في ان تحصل علي الطاقه النوويه العسكريه و طالب المجتمع الدولي في مساعدة إيران للحصول علي الطاقه النوويه للاغراض السلميه بربكم في خبث اكثر من هذا عندما فشلوا في ثني ايران بالعقوبات والتهديدات لجأوا الي الطريقه الناعمه ظناً منهم بانها سوف تنطلي علي ايران وتفتح لهم منشاتها وتقول لهم تفضلوا وافعلوا ما بدا لكم في منشأتنا ولكن الحكومة الايرانيه لها من الوعي والفكر ان لا تنطلي عليها مثل هذه الافكار وبريطانيا لم تقل هذا الكلام الا بعد اتفاق تم بين ما يسمي بالمجتمع الدولي .

  7. عندما بدأ الاجتياح الصهيونى على غزة المجاهدة كل العالم الاسلامى والعربي استوصى خيرا فى هذه الايران عندما اسموها (التنين النائم) ظننا منهم انها ستكون تنين بحق وحقيقة ولكن للاسف اظهرت انها نائم وليس بتنين ,
    يااخوانى المسألة واضحة ولاتحتاج لاى تحليل ولا فهم كل المواقف الايرانية تجاه العالم العربى ليست بمحيادة ان لم تكن سلبية اصلا لن تكون لنا عزة الا بانفسنا (لا يغيير الله بقوم حتي يغييروا مابانفسهم)