رأي ومقالات

عبدالباسط سبدرات: الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة “2”

أبدأ مرة ثانية بالاعتذار للأصدقاء الذين يريدون أن أكتب بلغة حريرية الحروف، فهم لم يعتادوا مني الجمل (حديدية الحروف)، لكن أقول لهم: معذرة فالمقام يقتضي أن نقابل اللؤم خاصة لؤم بعضهم – بنفس القدر من الاستحقاق، وإلا فإن إكرام اللئيم يعد إهانة لمنطق الكرم والمروءة. ولهذا معذرة.
أبدأ: لماذا يكره الطيب مصطفى شخصي؟ ولماذا ظل متربصاً بي لأعوام خلت؟.. فهو لم يجد سانحة إلا ورمى بقصف كثيف مستخدماً مخزونه الرديء من الألفاظ والسباب، والأمر يعود لشيء في نفس صاحب الحصان الأعور!! هل تذكرون صاحب الحصان؟ الرجل ظل يؤمن ورسخ في فؤاده أنه هو، وهو وحده الذي إن يرض عن شخص فما يحق لشخص آخر أن يرفض ما قرر.. تماماً كفرعون (ما أريكم إلا ما أرى) وخاصة في أمور الدين، فهو الذي يقبل من العباد التوبة والأوبة ويوصد في وجوه الناس باب رحمة الله التي وسعت كل شيء.. لا أقول ذلك افتئاتاً وإنما لهذا السلوك في نفس هذا الرجل غير اللوامة رسوخ ومستقر.
لم تجمعني بالسيد الطيب مصطفى دراسة ولا زمالة ولم أتشرف بمعرفته مطلقاً قبل الإنقاذ.. بل لم أسمع به قط؛ فالرجل لم يكن يوماً ما ناشطاً في المجتمع؛ على الأقل في حقل الإعلام أو الثقافة، ولهذا لم أسمع به.
ولكن الرجل سمع بي من بعض أقربائه الذين ربما يكون واحد منهم قد زاملني في الجامعة ونقل له أن سبدرات كان أحد قادة الجبهة الديمقراطية في الجامعة ويكتب كلاماً يصفه البعض بأنه شعر، والآخرون يرون أنها هرطقة شباب.. ولا ضير في ما يرى كل واحد منهم.
لكن مجرد ذكر أن فلانا (يساري.. جبهة ديمقراطية.. شيوعي) أمر (يفقع مرارة) الطيب.
وتعبير (فقع مرارتي) لم آت به هنا من عندي، لأنه تعبير يدمنه الطيب مصطفى بل يشكو يومياً أن أمراً ما قد (فقع مرارته). ولا أعرف تحديداً سر هذه المرارة التي (تفقع يومياً) ولا تنتهي بالاستئصال..
وتعبير (فقع المرارة) تعبير من صنع نساء السودان وسببه أنهن يومياً يطعِّمْن (المرارة) بالمادة الصفراء ليسهل هضم المرارة المعروفة فهن (يفقعْنها) يومياً.. وهو عمل شاق (يفقع المرارة)؛ ولأن الطيب اعتاد على تقبل السهل من الألفاظ، امتهن هذا التعبير حتى (فَقَع مرارة) التعبير نفسه ثم أدمنه وحاز شهادة الآيزو في براءة استعماله ونال لقب (المُفقع) الأعظم (للمرارات) دون تطعيمها حتى.
ومقالاتي التي تتتابع لن (تفقع مرارة الطيب) فقط وإنما أخاف أن يصيبها زهايمر المرارة.
أعود لمتن الحديث…
إن مجرد ذكر اسم (سبدرات) والطيب مصطفى له صفات الثور الإسباني الذي تتم تربيته على أن يصارع اللون الأحمر، قد شب وشاب على أن يصيبه هذا الهياج عند ذكر اسم سبدرات، لأنه مقتنع أن سبدرات الذي كان شيوعياً في الجامعة لابد من أن يلقى ربه شيوعياً، ولن يصدق أن سبدرات يمكن أن يتخلى عن ذلك مطلقاً، وعليه فإن دخوله في الإنقاذ يعد كبيرة ترقى إلى مصاف جريمة الحرابة.. وأنا لم أنكر ذلك الانتماء، ولا أنكر أنني اخترته واعياً وتركته واعياً وبالحسنى احتراماً لنفسي وللزملاء الذين كنت معهم، وأقسم، إن أقلهم قامة إن وجد فهو أعلى هامة من الطيب مصطفى (المفقوع) دوماً.
حين تم اختياري لوزارة التربية والتعليم عام 1991م اشتعل الغضب في شخصين؛ أحدهما هذا الطيب مصطفى.. وجاء رجل يسعى من دولة الإمارات وعلى عجل في مهمة مقدسة وخطيرة وعاجلة.. وذهب من المطار إلى منزل الدكتور عوض الجاز وهو يشتعل غضباً: كيف يتم تعيين سبدرات وزيراً للتربية والتعليم؟ وأرغى وأزبد ثم أتم تلك العمرة المجازية وحلق وقصر وعاد إلى الإمارات وفي نفسه الكثير من (حتى)..
ربما الرجل على حق في ما يعتقد.. لكنهما راهَنَا معاً على استمرار الكفاح لإسقاط المشروع الخطير!! وكسر عظم هذا الشخص.
ثم أتى على الإنقاذ حين من الدهر أن تم تعيين السيد الطيب مصطفى مديراً للتلفزيون وتم تعييني وزيراً للثقافة والإعلام.. وهذه هي المرة الوحيدة التي تشرفت فيها برؤية (هلال) الاختلاف مع الطيب مصطفى.. ما كنت أعرف أن السيد الطيب مصطفى في مدرسة الانغلاق والتكميم؛ فهو يرى فقط (أن أرجل المرأة هي أم العورات جميعاً)، دعني أوضح أن وزارة الثقافة والإعلام كانت قد جرت هيكلتها لعدة هيئات مستقلة كل هيئة لها مجلس إدارة ومدير عام.. مستقلة تماماً في إدارة كل الشؤون بمعزل عن الوزير.. الوزير فقط يشرف إشرافاً شكلياً على تلك الهيئات يعني (عمدة بلا أطيان)، ولم يكن فهمي أن الأمر مثلما حكيت..
وفي مساء ما، كنت أشاهد التلفاز بمنزلي وشاهدت جزءاً من مسلسل كان يبثه التلفزيون فإذا بي أشاهد أن هناك (ستارة) في شكل مربعات مفتوحة تغطي أرجل الممثلات ولأول رة أعرف (حجاب القدمين) وهو حجاب يتحلل منه الصدر والوجه والشعر.. لكنه يبدأ من المكان الذي كشفت فيه (ملكة سبأ) قبل أن تدخل في دين سليمان عن ساقيها.
– أظن أن السيد الطيب جاء بنظرية (حجاب الساقين) من تلك الحادثة – أدهشني هذا الاختراع المتخلف والممعن في التحجر وقررت أن أذهب صباحاً في زيارة للتلفزيون.. وذهبت وقابلني السيد الطيب وهو صاحب وجه المغامر المحترف (POKER FACE) وجه جامد تكاد تقسم أنه لا توجد فيه خلية واحدة حية!!!
أثرت موضوع هذا الحجاب العجيب.. كان معنا واحد من الإعلاميين المحترمين الذين يعملون بالتلفزيون.. وعلا الصوت فوق الصوت.. وأصر السيد مدير التلفزيون بأنه مدير معين بقرار جمهوري مثلما أنا الوزير معين بقرار رئاسي، وأنه لن يتنازل عن الحدود وأحكام الشرع.. شرع الطيب غير الحنيف.
ولأول مرة أتساءل: أي إبليس هذا الذي ابتدع حجاب الساقين؟ – ليس لبس جورب أو اللبس الساتر حتى وجه القدم؛ لأن الممثلة لا يستطيع الطيب أن يلبسها جورباً لأن المسلسل تم تصويره مسبقاً.. لكنه اهتدى لستارة تحجب الساقين!!
تساءلت: لماذا يحدق الطيب في هذه المنطقة من الجسم؟ لم أجد جواباً، فكل جسد الممثلة حر من غير حجاب.. ولماذا أصلاً يصر على عرض المسلسل دون سيقان؟ ذهبت وقابلت (الشيخ) فأفتى بخطل شرع الطيب وضرورة خلع هذه الستارة.. وتم تحرير الرهائن..
نسيت أن أقول إنني قلت للسيد المدير إذا كان الأمر كذلك، فالغِ بث المسلسل بدلاً من هذه المعالجة العرجاء.. ولما كان أمر (الشيخ) أمراً مقضياً فقد عاد الرجل عن شريعته الخاصة واختراعه المعيب!!!
لماذا أقص هذه القصة؟ هل لأنني لا أريد الحجاب أم لأن استمرار هذه الممارسة كان يضحك فينا الناس؟.. لأن أبسطهم فكراً قال لي: (ولماذا تحدقون في أرجل النساء..) قصدت أن أبين للناس كيف يفكر هذا الرجل وهل يمكن أن يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون يعرض المشروع الحضاري يومها؟..
ثم كيف سيتعامل مع الفن والموسيقى والمسرح والمبدعين جميعاً؟ وكانت هذه أولى المعارك..
لم يستطع الرجل أن ينسى كيف تم الرضوخ وتنازل عن (ملاية الساقين).. وأضمر شراً ومكراً كباراً..
وساقتني هذه الحادثة لأن أصدر قراراً أصبحت بموجبه رئيساً لكل هيئة في الوزارة حتى أستطيع ممارسة عملي كوزير وليس مشرفاً شرفياً..
ومن طرائف الفقه الطالباني الذي أسس مدرسته السيد الطيب مصطفى وهو مدير التلفزيون فتواه في أمر المسرح والتمثيليات التلفزيونية؛ إذ جمع المسرحيين الذين يقدمون دراما التلفزيون وقال لهم: “أنا أعجب كيف تقدمون عملاً درامياً تحدث فيه واقعة أن يتزوج ممثل ممثلة في المسرحية دون عقد زواج شرعي!!”
وَجَمَ الممثلون لفترة من الزمن وسأله أحدهم: “طيب يا السيد المدير إنت عايزنا نجيب معانا (مأذون) في كل حلقة وفعلاً يتم زواج شرعي؟ طيب ماذا لو كانت الممثلة متزوجة فعلاً؟ هل يمكن أن يقع زواج تاني شرعي؟”
فبهت الذي كفر..
هذه الواقعة تؤكد وتشير إلى كيف يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون!! إن طالبان بريئة تماماً من (الملا) الطيب مصطفى..
أما في شأن الغناء فإنه يعاني مشكلة كبيرة فهو خصيم له، أما لماذا؟ فالسر عنده وحده!!!
وهو من أوقف بث كل الأغاني المشتبه بأن فيها ما يشير إلى (الخمر) أقول (ما) و(يشير) وليس ما يوقع في حد الخمر.. فمثلاً حين يقول العقاد في أغنية شذى زهر..
(وبي سكر تملكني..
وأعجب كيف بي سكر
رددت الخمر عن شفتي
لعل جمالك الخمر..)
هنا يقيم الطيب مصطفى حد شرب الخمر على العقاد والكابلي معاً بالإضافة إلى كل مستمع أو مشاهد أطربه اللحن.
هو لا يعرف المجاز ولا الصريح…
وإذا ما قال الشاعر إنه نظر إلى وجه حبيبته ورأه قمراً.. تساءل (المُلا): كم مرة نظر هذا الشاعر؟ لأنه يسمح في الأغنية بنظرة واحدة فقط لا غير..
وأدخل (المُلا) كل الأغاني (إسطبلاً) وليس مكتب الأرشيف!!
وبموجب فرمان منه، وبفهم بعبر عن الفقه الحجري (للمُلا) السيد الطيب حرم الناس من سماع أغنيات مثل (همسات) التي يقول فيها الشاعر (سكر السمار والخمار في حان الغرام.. وأنا الصاحي أرى في النور أشباح الظلام) وبالتفسير الحرفي السطحي فإنني أظن أن (الملا) بعد قراره بمنع بث مثل هذه الأغنيات التي تفوح عنده منها رائحة الخمر طفق يبحث في المدينة عن مكان (حانة الغرام) لإغلاقها، وربما أشار إليه أحدهم زراية به أنها بالمحطة الوسطى!!..
تصوروا أن هناك مؤتمرا لمديري التلفزيون العرب وبين تلك الهامات هذا (المُلا) وتكلم الطيب ـ آسف (المُلا) ـ عن الفن والغناء والدراما.. سيقع (تسونامي) على رأس كل مدير، وسيعرفون كيف هو مستوى الفن في السودان.
جاءني السيد مدير التلفزيون ومعه مجموعة من المهندسين وعلى رأسهم المهندس المقتدر والعالم حسن عبد الرحمن، وأشهد أن الرجل من أكثر المهندسين كفاءة ووفاءً ومقدرة، وظل مرابطاً في التلفزيون.. لم يطلب ترقية أو حتى إجازة مرضية.. وكان هو صاحب المقترح الذي جاء الوفد لعرضه عليْ.. تم الاجتماع الذي كان قصيراً لأن الأمر كان واضحاً وأساسياً ونحتاجه حاجة ماسة.. كان المشروع المعروض أن ننشئ محطة فضائية خارجية نطل منها على العالم، لأننا حتى ذلك اليوم عام 1993م كان بثنا داخلياً.. والمشروع يعني أن ننقل بثنا الداخلي عبر القمر إنترسات للخارج حتى يرى أبناء السودان في الخارج ما يجري داخلياً من أحداث.. وتم عرض المشروع وتولى المهندسُ الشرح، واقتضى الأمر أن نشرع في حملة لنجمع التكلفة المالية.. وبوصفي وزيرا عرضت الأمر على السيد الرئيس الذي رحب بالمشروع ثم أجيز في مجلس الوزراء، وبدأت حملة استقطاب المال، وكنا يومها نعاني من شح شديد في العملات العصية والصعبة وحتى السهلة.. ولأن الفضائة ستخدم قطاع المغتربين أساساً فقد اتجهنا وبجد لاستقطاب جهدهم المالي وكانوا كما عهدنا فيهم أهل الالتزام والتنفيذ..
وكنا اتفقنا أن يدفع كل مغترب مبلغ عشرة دولارات عند تجديد الجواز أو أي إجراء في السفارة، فضلاً عن فتح باب التبرعات..
وجاء يوم (الزينة) افتتاح المشروع، ونصب صيوان كبير واحتشد الناس ضحى والسيد الرئيس قمر الصباح واللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير رئاسة الجمهورية وأعضاء مجلس الثورة وكل قبيلة الإعلام وكنت المضيف وبدأ الحفل..
قرأ اللواء عبد الرحيم محمد حسين قرار السيد رئيس الجمهورية بمنح الطيب مصطفى وسام الإنجاز بناء على توصية السيد وزير الإعلام..
ثم جاء السيد الطيب يحمل مصلاة.. فرشها.. استقبل القبلة وصلى ركعتين شكراً لله.. ثم تقلد الوسام وألقى كلمة لم يذكر الوزير فيها بشيء ثم تم تقديمي لأقول كلمة الوزير..
المسافة بين المنصة ومكان الجلوس أقل من مترين.. قطعتهما متعثراً وكأن أرجلي من صلب الحديد.. صعدت.. نظرت حولي.. رأيت الميكرفون وقلت: “حين يكرم (مدير التلفزيون) فقد تم تكريم الوزير والوزارة.. شكراً” ونزلت، إلا أنهم لحقوا بي وقالوا: قدم للسيد الرئيس..
وقدمت السيد الرئيس وتحدث وأحسن الحديث..
ثم انفض السامر..
كان واضحاً أنني في حالة غضب شديد، ولاحظ اللواء عبد الرحيم محمد حسين ذلك في وجهي.. ووجهي لا يخفي مما في الصدر شيئاً.. ثم دار حديث عريض..

نواصل
عبدالباسط سبدرات– اليوم التالي

‫26 تعليقات

  1. شكلك لسة فيك باقي شيوعية وكلامك دا يدل علي جهل تام بالدين يعني الاسلام العملو الطيب مصطفي يستحق الاشادة / شوف التلفزيون اتدهور كيف وبقى كلو اغاني وكلام فارغ / انت كبرت الزول دا في نظرنا

  2. [FONT=Arial Black][SIZE=7]ما شاء الله …اختلف اللا اسلامييون فبدا المستور ينكشف….انا شخصيا اعلم ان الطيب مصطفي ذو عقل منغلق وانه ديكتاتور ولا يستحق ان يكون مسئولا في اي مؤسسة الا في ماله الخاص, ولكنني لاول مرة اعلم ان سبدرات رداحة بامتياز…مع انو الطيب مصطفي نص مصري (حلبي يعني) لكن سبدرات اوضح انو مصري متاصل وتحديدا من احياء شبرا وفرش الملاية والردحي[/SIZE][/FONT]

  3. اخي الاستاذ عبد الباسط..لماذا كل هذه الضجة..قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ياتي علي زمان علي امتي يخون الامين ..ويؤمن الخائن..وينطق الرويبضة.قالوا وما الرويبضة.قال :التافه يتكلم في امور العامة. ). والله لقد تعبنا من جيلكم هذا في كل يوم نشهد مهاترات بين قادة كبار بعد ان تقلدوا مناصب عليا في الدولة. واداروا امور هذا السودان ، بالله لقد كنتم تعبثون بهذه البلاد خمسة وعشرين عاما ..؟؟..تربية وتعليم، ثقافة وتلفزيون واعلام، لم تكونوا أوفياء من دواخلكم ،بل كانت تشغلكم صراعات داخلية بينكم.تكريم فلان، وتزكية علان فانتم كنتم صغارا في دواخلكم، فاصبح السودان صغيرا بين الامم ، ركزتم علي توافه الامور السفلية، فامسي السودان اسفل سافلين، واﻵن جئتم لتنبشوا ماضيكم القذر ، فاذا تشاجر اللصوص ظهر المسروق.وهو هذا السودان، وأعلم انه قد حانت لحظة الحساب..وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون..

  4. [SIZE=4]يريت لو ماكتبتك وفقعته مرارتنا نحن ، لأننا بكتابتك دي إتغشينا فيك وفي الفهم الكلو تور وحصان ياوزير التربية والتعليم سابقاً ، لك الله يابلد[/SIZE]

  5. السيد سبدرات لقد أخرجت كل ما يدل على شخصك وفي رأيي أنك والطيب مصطفى في نفس المركب ونحن العامة ننظر لكم بنفس النظرة التي ننظر بها(لتيم) الحكومة لا أود الخوض في كل ما ذكرت لأنه عبارة عن مساجلة بينك وبين شخص آخر وكل ما ذكرته من سموم في حديثك يخص الطيب مصطفى وأنت مسؤل عن كل كلمة وهو قادر على أن يرد ولكني أريد أن اتحدث عن بعض ما ذكرته في صدر حديثك أنك كنت وزيراً للتعليم الذي تدمر بخططتكم فأنت أحد الذين دمروا التعليم بصورة ممنهجة دمرت أجيال مدة خمس وعشرون عاما وللأسف لم يتم التصحيح إلا قبل أيام علماً بأن التصحيح يحتاج على الأقل لخمس أعوام أي أن وزارة التعليم التي كنت تشغلهاكان لها اليد الطولى وأنت المسؤل ويجب أن تحاكم وكذلك وزارة الثقافة والإعلام حدث ولا حرج فأنت والطيب مصطفى لا تختلفوا عن بعض في رأي أي سوداني واعي فلا تظن أن الشعب غافلاً وما يدور بينك والطيب هذا شأن لا يهم القراء ولا يجب أن تبث سموم ألفاظك في وسط القراء أنت قانوني والطريق للقضاء واسع وتعرفه جيداً أنا أعجب لمثلك ..كيف لقانوني يفضل أن يتراشق بالحديث المسموم ويبثه في الصحافة؟ القراء لهم حق الجأ للقانون إن كانت لك خصومة ,لقد فقدت أعصابك وتاهت بك السبل وظننت أن الصحافة ساحة للثأر, ما هكذا تورد الإبل يا قانوني!! اين تاريخك في المهنة اين الحكمة؟ في رأيي أن القانوني إذا كان إنفعالي وأحمق فهو غير ناجح ويفتقد للنظرة الثاقبة, هذا فشل يا سبدرات وهذه سقطة تمس مهنتك , لا أعلم لماذا تم تعيينك في التعليم ؟ هل لتقوم بدور التدمير حسب الإنفعالات التي عكستها لنا؟ أسألك سؤال واحد هل أنت راضي عن التعليم في السودان وهل قارنت بين التعليم زمن بخت الرضا والإنقاذ مع العلم بأنك من الأجيال التي تعلمت بمنهج بخت الرضا.. لا خير فيكم جميعاً وكل إناء بما فيه ينضح .

  6. (من بلغ الاربعين ولم يغلب خيره شره قبله الشيطان بين عينيه و قال: فديت وجها لا يفلح ابدا)

  7. سبدرات لعلمك الشعب السوداني شعب حصيف بطبعة وقد تم تقييمك من فترة طويلة فانت إنتهازي ولا تحب إلا نفسك والمال ومهما حاولةأن تبرر ماتقوم بة لن تتغيير نظرت السودانيين نحوك

  8. [SIZE=6]ده كله كلامي انصرافي وذر للرماد في العيون، سؤال بسيط ناس الاقطان حرامية ولا لا لهطوا قروش الشعب ولا لا ، انت دافعت عن الحرامية ولا لا ، قبضت حق الحرام ولا لا[/SIZE]

  9. يا سبدرات نحنا كلام الماشطات ده ما بهمنا بهمنا المال العام الانت بدافع عن الناس الاكلوهو وقابض ليك مليار مقابل هذا الدفاع والمليار ده دافعو المواطن من جيبه وانت داير تهرب من الموضوع وتركز لينا علي الطيب مصطفي انا استغرب انت كنت وزير كيف عشان كدة البلد ما اتقدمت واحتمال كلام الطيب صحيح في تعينك وزيرا للتربية والتعليم بدليل انو رجعوا المرحلة المتوسطة التي تم تدميرها في عهدك

  10. مثل هذا الكلام يثير الدهشة خاصة من شخص كان وزيرا للتربية والتعليم اسلوب اقل ما يقال عنه انه سخيف وسطحى ، اي شحص سوي كان ليتوارى خجلا من فعلتك فى قضية الاقطان.
    رجعنالك وجينا …. هل هى فعلا من كلمات سبدرات .. انا شخصيا بدأت اشك فى ذلك

  11. السلام عليكم..لن أقف بجانب طرف ضد طرف اخر سأكون حياديا لانني لا اعرف سبدرات ولا الطيب معرفة شخصية،
    هذه الرسالة موجهة للشباب واستطيع ان أصفها بالفتنة اي من فتن اخر الزمان ، ويا ليت كتبهاسبدرات وكما اعترف عندما كان شيوعيا وكنت اتمني ان تكون هذه الافكار من الماضي وتاب عنها في مثل هذا اليوم اي نادما عليها..
    كيف يقبل الرجل ان يري ابناءه وبناته النساء الكاسيات العاريات في الفضائيات دعك عن تلفزيون
    ان هذا الرجل الطيب مصطفي نزيه وله غيرة في اهله والمشاهدين عندما ينتقي او يحزف بعض الصور العارية..الاعلام له دور كبير في ثقافة المجتمعات وتغير مسارها لقد اصبح الشارع السوداني اسوا من شوارع اوروبا من لبس فاضح وانحطاط اخلاقي كل هذه من المصائب المسلسلات التركية والمصريه الخليعة,,نريد رجال امثال مصطفي لديهم الغيرة والوازع الديني والكفاءة في عملهم أتمنى ان يعطوه منصب أعلى من مدير للتلفزيون نريد رجل كمصطفي للنظام العام وسوف يرون ماذا يفعل ، لكن لعنة على اؤلئك الذين لا يريدون لمثل هذا الرجل المستقل المستقيم ان يأخذ دوره في خدمة البلد
    تحياتي
    ناسف لقد كتبتها في استعجال ولكم العتبي وشكرا

  12. يكفيك فخرا يا سبدرات هذه الانجازات, التي لايستطيع ان ينكرها احد:
    1- انت من دمرت التعليم بالسودان بالغاءك للمرحله المتوسطه وجعل الابتدائي ثمانية سنوات
    2-انت من اعطيت الصبغه القانونيه لفصل الناس من معايشهم بالصالح العام
    3- انت من قمت بارسال طلبة الثانويه الي مناطق العمليات دون معرفتهم
    4- انت الذي بعت شركة موبيتل الي زين الكويتيه
    5- انت كنت محامي الحراميه الظاهرين والذين لايخفي فسادهم, وهم:
    أ- حامي مدير سوداتل الذي باع موبيتل
    ب-محامي مدير الطيران الندني الذي باع خط هثرو
    ج- محاميمدير شركة الاقطان الذي باع اقطان السودان والمحالج والمصناع
    وهذا ماهو ظاهر وواضح غير الصغير, ولكن هذا فقط هو وسام شرف لك..

  13. يا أستاذ سبدرات كان دي ردودك وكتاباتك أحسن تسكت وما ترد يكفي ان الطيب مصطفي اتي ببينه فساد واضحه والكلام عن الفساد والمفسدين وكلامك كلو سباب وشتائم وهذا يدل ان الطيب مصطفي رجل نزيه وعفيف ولو عندك غير ذلك انشره
    بدلاً من السباب والشتائم التي علت من قدر الطيب مصطفي وانزلت من قدرك الي الدرك الاسفل ما هذا الذي تكتب يا استاذ ؟؟؟؟

  14. الله يعلم كانت هناك صورة للطيب مصطفى فى مخيلتى قد تحسنت بعد هذا المقال

  15. [B]منقول (1)
    والطيب مصطفى يفخر ودون خجل أنه كان المعول الرئيس في هدم جدار الوحدة وتحقيق انفصال السودان، ليس لأمر استراتيجي يرفع قدر الشمال، وإنما منطلقاً من شعوبية (منتنة)، ناسياً ابنه الشهيد العظيم، وقد صعد شهيداً مكرماً في معركة (جبل ملح)!!..
    منقول (2)
    ولكن لماذا لك زفراته حارة ومشتعلة وغاضبة؟ هل للجينات أثر ؟[/B]

    [SIZE=4]أنت تستنكر علي الطيب مصطفى عنصريته، ثم تأتي لتهمز وتلمز لتسئ لقبيلة بأكملها !!
    مشكلة الطيب مصطفى أنه راجل واضح وصلاته كلها جهر، وما يكتبه في صحيفته هو نفس المسكوت عنه الذي يقوله الشماليون في مجالسهم الخاصة أكثر بكثير، ولكنهم يتجملون في الاعلام، وعشان ما نتكلم (ساكت)، فالأستاذ سبدرات نفسه، لا يستطع كسر العرف الاجتماعي وتزويج ابنته لأي خاطب !!!
    [/SIZE]

  16. أحسب أنها سوء الخاتمة يا سبدرات فها أنت قد عدت لماركسيتك في أرذل عمرك. اليك ثلاث نقاط كفيلة بأن تلجم لسانك وقلمك قبل أن تبدأ: أولا أحتج الطيب على توليك وزارة التربية وهاهي الايام أثبتت فشل سلمك التعليمي الذي كان سلما يصعد بالتعليم في السودان الى اسفل.
    ثانيا: أمر الطيب حين كان وزيرا للاتصالات بتغطية سيقان الممثلات – مالغريب في هذا أليس هو أمر رباني؟؟؟ ألست أنت مسلما؟؟ ولو أني لا أعلم ما هو دين الشيوعيين السودانيين أمثالك.
    ثالثا: تدعي أنك محامي ضليع فالقول الاخير في مقالك لو كنت مكان الطيب مصطفى لسارعت بفتح بلاغ فيك بتهمة التهديد بالقتل فأنت قلت:”توضأ واعتدل، فالمعركة قائمة الآن.. فأحسن الوقوف والاعتدال، ربما تكون صلاة مودع”
    ملاحظة أخرى وليست أخيرة: ذكرت هذه العبارات”إن السيد الطيب وهو مسكين يعاني من ضيق في مخارج الحروف بسبب لسان تعلم (الزفرات) بدلاً من الجمل المفيدة، وربما ذلك الضيق في الفكين ما جعل اللسان لا يحسن نطقاً وغير مبين” هل كنت واعيا حين كتبت هذه الكلمات؟ هل تعيب خلق الله؟؟؟ سبحان الله

    والله لست تابعا لحزب لكن بعد كلام سبدرات هذا سوف أفكر بجدية لأكون مع حزب الطيب مصطفى

  17. لم أكمل قراءة المقال لأنه مجرد كلام فاضي (سفاسف القول) ولا يرقى إلى مستوى التحضر والثقافة والرقي في شيىء . وبذلك كشف سبدرات عن ضحالة نفسه وشخصه .
    في بعض ما قرأت يقول أنه لم يكن يعرف أو يسمع عن المهندس الطيب مصطفى وكأنه يقول هانذا الملك الذي يعرفني الجميع ولا أعير أحداً منهم التفاتاً وهذا لعمري هو قول الفرعون الأكبر (بمعنى أن سبدرات هو الذي نصّب نفسه في مكان الفرعون الأكبر الذي مشى عارياً أمام الناس !!
    الطيب مصطفى هو خال الرئيس عمر البشير ووالد الشهيد الذي ضحى بنفسه وروحه الطاهرة في سبيل هذا الوطن .
    بينما سبدرات ولغ فيما ولغ من نصب واحتيال حتى نـٌصب وزيراً للعدل (وما كان ليستحق هذا المنصب لولا هفوات وأخطاء حكومة الانقاذ) .
    سبدرات وزير للعدل في عهد الرئيس عمر البشير الذي هو ابن اخت المهندس الطيب مصطفى .
    المعروف لدى عامة الناس والشعب السوداني كله أن سبدرات منافق يتسلق كما نبات اللبلاب على أكتاف كل من يرى أن له فيه مصلحة إلى أن وصل إلى ما وصل اليه كذلك معروف لعامة الناس والشعب السوداني كله أن سبدرات حرامي يأكل أموال الناس بالباطل وهو يعلم وبذلك يعلم أيضاً أنه ما له في الآخرة من خلاق – فقد قال الرسول الكريم (قاض في الجنة وقاضيان في النار) وواضح من أي فئة سبدرات!! .
    كما هو معروف أن سبدرات كان يدافع عن الحرامية والمجرمين والنصابين سارقي أموال الشعب بل كان يساعدهم في السرقة ليتقاسم معهم الأنصبة كما حدث في سرقة اموال الأقطان وهذه مجرد واحدة فقط – لأن سبدرات ما من قضية فيها فساد إلا وكان هو صاحبها وشيطانها وعرابها الأكبر وقد عرف بذلك أمام الملأ .
    فيا سبدرات سلم ما اختلسته من أموال للشعب السودان – وسلم نفسك للقضاء لتقضي بقية حياتك في السجن لعلك تتوب وتظفر بالجنة التي حتى الآن أنت بعيد عنها كل البعد . ولم يعد في العمر بقية .
    يا سبدرات لقد رأيت بأم عينك ماذا حدث للقذافي – كذلك ماذا حدث لحسني مبارك – كذلك ماذا حدث لبن علي التونسي ، وكانوا يدافعون عن أنفسهم الظالمة بقتل الخصوم بالرصاص ومع ذلك انتصر عليهم الشعب – هل أنت أحسن وأقوى وأذكى منهم – بالطبع لا ولا بد للشعب أن ينتصر .
    أما المهندس الطيب مصطفى فلم نعلم ولا نعلم أنه اختلس من أموال الشعب شيئاً – مع الملاحظة بأن بعض الحاقدين الذين يمسك عليهم سبدرات من حلاقيمهم صاروا يوجهون التهم الى المهندس الطيب مصطفى – لأنهم إما أن يفعلوا ذلك لصالح سبدرات وإما أن يأخذهم الطوفان مع سبدرات .
    ملاحظة أخيرة طريقة سبدرات ومجموعة الفاسدون التي معه (العصابة الكبيرة المتغلغلة في الأجهزة الحكومية هنا وهناك تدافع عن نفسها دفاع المستميت وهم يساعدون بعضهم البعض للخروج من هذا النفق بأي طريقة وأي شكل ولكن على وزارة العدل الانتباه وتكسير كل أيادي وأرجل الأخطبوط لأنهم سوف لن يتركوا وسيلة إلا وسلكوها لأن التهم راكباهم عديل .

  18. يا سبدرات كلامك عاطفي بعيد عن العقل
    لا شئ يعيب الرجل فيما ذكرت بل زدته شرفا لا يستحقه
    لو امتنعت عن هذه الخطرصات كان افضل وسلم لك
    لا تنسف تاريخك بنفسك

  19. [SIZE=6]ياسبتدرات كل هذا الكلام لايهمنا البتة .. أين المليارات ؟؟ وهذا السؤال موجه لك من كل البسطاء في بلادي ..[/SIZE]

  20. فخار يكسر بعضو ، كلكم مسؤلين عن التدهور المريع للسودان وكمان برا خجلا جايين اخر عمركم تنشرو غسيلكم الوسخ ! اللهم ارمى الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين

  21. سبحان الله .. انا كنت من الذين يعتقدون سبدرات من عقلاء السودان

    رغم كلما يكتب ويقال عنه الا انني يبدو كنت مخدوع فيه كل ما يحمل

    كلمة مخدوع من معني ..بهذا المقال سقط من نظري جدا ..

    ياليتك سكت ..سكت بدلا من هذه السقوط المروع ..

    انت طلعت اي كلام يا رجل

  22. هذا هو ديدنك مرافعات وحشو كلام اكبر خطأ انك تستوزر وكمان التربية والتعليم ووزارة الاعلام اصلا الانقاذ لمت الحرامية والدراويش وابو ريالة وامثالك .. خليك فى السحت واكل المال الحرام من مهنت الشيطان .

  23. وما من كاتب الا سيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيئ يسرك في القيامة أن تراه

    فضوها سيره يا اخوانا .

  24. فى فترة أدارة الطيب مصطفى للتلفزيون ملأ التلفزيون بالبرامج الجهادية ( ساحات الفداء – خيار من خيار – وبرامج تانية الزمن طال على تذكرها

  25. [SIZE=6][SIZE=4][FONT=System][FONT=Arial Narrow][FONT=Arial]لا اعرف لكننا كرهناشيء اسمه الاسلام السياسي,سبدرات استاذ وعلم وحر …الاخر ..لا يطاق وبس..[/FONT][/FONT][/FONT][/SIZE][/SIZE]