سياسية

وزارة الخارجية تنفى وجود قائد جيش الرب بمنطقة كافية كنجي السودانية

[JUSTIFY]تابعت وزارة الخارجية المناقشات التى شهدها مجلس الأمن الدولى خلال الأيام الماضية حول البند المعنون ” منطقة وسط افريقيا”، والتى تمخضت عن بيان رئاسى صدر من المجلس يوم الاثنين 12 -5 -2014م، حيث تضمن إشارة لماورد فى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن جيش الرب للمقاومة من أن ” أنباء موثوقه تدل على أن قائد جيش الرب للمقاومة ، جوزيف كونى، وكبار قادة الجيش عادوا فى الآونه الأخيرة الى الجهات الخاضعة للسيطرة السودانية فى منطقة كافية كنجي التماساً لملاذ آمن”.
وتود وزارة الخارجية في بيانها الذي أصدرته اليوم توضيح الآتى:ـ
اولاً : إن السودان ظل ملتزماً بمحاربة جيش الرب على مدى سنوات طويلة حيث وقع إتفاقاً فى العام
2002م مع الحكومة اليوغندية يسمح لها بملاحقة جيش الرب داخل الأراضى السودانية، وظل هذا الإتفاق يجدد سنوياً لحين إنفصال جنوب السودان. وفى سبيل محاربة جيش الرب قدم السودان تضحيات جمة إذ كان مواطنوه وقواته المسلحة هدفاً لاعتداءاته على مدى تلك السنوات.
ثانياً: يشارك السودان المجتمع الدولى فى الإدانة الكاملة للفظائع التى إرتكبها جيش الرب فى حق المدنيين والأطفال والنساء ورفض منطلقاته وممارساته باعتبارها خروجاً كاملاً على القيم والمبادئ الانسانية ومايتمسك به الشعب السودانى من أخلاق ومثل ومعتقدات وليس للسودان أدنى صله بهذه المنظمة الإرهابية، ولا مصلحة له فى أن يسمح لها بالوجود داخل أراضيه.
ثالثاً : شارك السودان فى المبادرة الإقليمية لمحاربة جيش الرب منذ عام 2009 بما فى ذلك إجتماعات وزراء دفاع دول الإقليم فى بانقى عام 2010م وإجتماعات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان والخبراء الأمنيين فى أديس أبابا خلال العامين 2011-2012، وبحكم عدم وجود حدود مباشرة للسودان مع يوغندا ووفقاً لتصنيف الإتحاد الافريقى للدول المتأثره بالظاهرة ، فإن السودان عضو مراقب، وينحصر دوره فى تبادل المعلومات.
رابعا : يعبر السودان عن إستغرابه لورود الإشارة التى تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنى حول وجود جوزيف كونى فى منطقة كافية كنجي، حيث لم يوضح التقرير مصدر هذه المعلومات أو كيفية التأكد من صحتها. كما أنه لم يسبق أن أبلغت حكومة السودان بمثل هذه المزاعم بغرض الإستيثاق منها، والتعاون بصددها خاصة فى ظل التعاون التام والشفافية الكاملة اللذين ظلا يميزان تعامل السودان مع هذا الموضوع.
خامساً: يجدد السودان إستعداده التام للتعامل بجدية كاملة مع أي معلومات موثوقة وبينات يعتد بها حول وجود أي عناصر تتبع لجيش الرب فى أراضيه، ويدعو مفوضية الإتحاد الأفريقى ومجلس السلم والأمن الإفريقى للقيام بدورهما للتحقق من وجود هذه العناصر بأي أراضى سودانية وفقاً للآليات والتدابير المتفق عليها.

سونا
خ.ي[/JUSTIFY]