سياسية

«الصادق المهدي» من داخل السجن: اعتقالي وراءه بعض صقور النظام

[JUSTIFY]عبّر رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، الوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي” الذي كلف بتسهيل عملية الحوار الوطني، عبر عن خيبة أمله وحزنه العميق إزاء اعتقال زعيم حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”. وطالب “أمبيكي” بلقاء “المهدي” داخل سجن كوبر، كما أعرب عن أمله في أن يستجاب لطلبه.
وقال “الصادق المهدي” في خطاب بعث به من داخل سجن كوبر إنه لا يتعامل بردود الأفعال لكن عدوان بعض أجهزة الدولة عليه بعنف وإجراءات بعض من سمَّاهم صقور النظام يجعل حزبه يراجع كل مواقفه من النظام والحوار.
واعتبر أن البلاغ الذي قيد في مواجهته القصد منه الكيد السياسي. ورأى أن هناك تأزماً في البلاد قد يفتح الباب أمام أعمال مضادة بالعنف أو بالانقلاب أو بالانتفاضة، معتبراً أنها بدائل محفوفة بمخاطر فادحة للمصير الوطني.
وحذر “المهدي” من أن الانتفاضة بأساليب مدنية مع استعداد النظام لمواجهتها، ربما أدت للسيناريو السوري. وطالب “المهدي” بتكوين تجمع عريض يضم القوى السياسية والمدنية كافة للمطالبة بالحريات العامة والمطالبة بكل وسائل التعبير المدني. وشدد على أنه لا تراجع عن مطالب الشعب ولا تخلي عن سلمية المطالب. وألمح إلى أن مشاركة ابنه في النظام لا تمثله ولا تمثل الحزب.
ولفت “الصادق” إلى أن حرص حزبه على الحوار مع النظام بغرض درء المخاطر، منوهاً إلى أن عوامل جعلت الكثيرين يظنون أن حزبه باع القضية. وأكد أن ما تعرض له الآن من عدوان هو وسيلة العناية لتبرئة موقفه وتزكية لموقفه مهما تعرض له من أذى.
وقالت القيادية في حزب الأمة القومي “مريم الصادق المهدي” في مؤتمر صحفي بدار حزبها أمس (الأحد) إن وفداً من حزبها أبلغ “أمبيكي” موقف الحزب من وقف الحوار عقب اعتقال “المهدي”. وأضافت أن وفدها أطلع “أمبيكي” على أن ذلك يؤدي إلى إضاعة فرصة تاريخية تتعلق بالحوار، وحذرت من حدوث انتفاضة وهبة شعبية حال استمرار اعتقال “المهدي”.
من جهته أدان رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد السابق “مبارك الفاضل” الاعتقال الذي تعرض له “الصادق المهدي”. وطالب السلطات المعنية بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
وقال “مبارك الفاضل” في بيان صحفي أن “الصادق المهدي” عبر عن رأيه بصورة سلمية وقامت الجهة الأخرى المتمثلة في قيادة القوة بالرد عليه، وأضاف (فكان يجب أن يقفل الموضوع عند هذا الحد حيث لا مصلحة لأحد للعودة إلى المربع الأول).
ودعا “مبارك الفاضل” رئيس الجمهورية إلى إسقاط التهم وإطلاق سراح “الصادق المهدي”، وتعزيز أجواء الحوار من خلال تعديل القوانين المتعارضة مع الدستور وتلك التي تجوز حق الاعتقال التحفظي.
وقال “الفاضل” إن “الصادق المهدي” رمز من رموز السودان، وزعيم لأكبر حزب سياسي، وآخر رئيس وزراء منتخب، وأن مواثيق حقوق الإنسان الدولية وديننا الحنيف يمنعان بصورة قاطعة حبس من هو في سن السبعين، وأن “الصادق المهدي” يخطو الآن نحو الثمانين من عمره، واستطرد: (هذا انتهاك واضح للحقوق ويتعارض مع أبسط الحقوق والتوقير لقيادتنا).
وفي السياق، أعلن تحالف المعارضة تضامنه مع حزب الأمة القومي ضد اعتقال رئيس الحزب، وطالب بقية القوى السياسية التي قبلت بالحوار خاصة المؤتمر الشعبي بالانسحاب من عملية الحوار الوطني وتوحيد موقفها في مواجهة النظام. وقال القيادي في المعارضة “محمد ضياء الدين” إن المؤتمر الوطني (فقأ عينه بأصبعه وعلى المعارضة أن تفقأ العين الثانية). وطالب بالعمل على تعبئة الجماهير لإسقاط النظام.
بدوره أدان الحزب الشيوعي السوداني اعتقال “الصادق المهدي” وقال إن الاعتقال تم في الوقت الذي تنادي فيه القوى السياسية بتوفير الحريات وتهيئة المناخ للحوار المنتج. وطالب الحزب بشطب البلاغات في مواجهة “الصادق المهدي” وإطلاق سراحه فوراً.
واتهم الحزب الشيوعي المؤتمر الوطني بالنكوص عن العهود وخلق الفتن وزرع الضغائن بين العشائر والقبائل، الأمر الذي أشار إلى أنه خلق انقلاباً أمنياً.وقال الحزب في بيان صحفي أمس (إنه بدلاً من التراجع عن السياسات الخاطئة والمدمرة فإن النظام يقوم بمحاكمة من ينتقدونها وأنه لهذا لن يحل الأزمة بل يزيدها تفاقماً).

صحيفة المجهر السياسي
أ.ع[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. من غباء المعارضة تفكيرها بان دعوة الحكومة للحوار ضعف ، وكلهم صاروا يشطحوا يميناً ويساراً ، لو كل واحد منهم مسك خشمو وبطلوا توجيه التعليمات والانتقادات الما ليها لازمة للحكومة ولجأوا إلى مائدة الحوار لكان أجدى لهم ، لكن كل واحد نفش ريشو وبقى إشترط ويهدد ويسب ويسخط ويوجه الاتهامات والعجيب على الناس العاوز يوم من الأيام يجئ يحكمهم ، والله لو رجعت الحكومة للمربع الأول يخموا ويصروا ويشيلوا شيلتم ، أخير ليهم ما يفوتوا الفرصة الأخيرة دي ….. حليلك يا أب عــــاج ……

  2. للأسف تصريحات المعارضة كالمدعو أبو عيسى وزعيم حزب الأمة تضفي الشعور بأنهم إذا لم يكونوا في الحكم فإن هذا يعني عدم وجود الحريات وتقييدها وأنهم يجب أن يتركوا ليفعلوا ما يريدون وليس للقانون أن يتجاسر على مسائلتهم أو استفسارهم؛ هذا استفزاز مقرف لكل السودانيين وللقائمين على فرض النظام والقانون بغض النظر عن تجاوزاتهم ويمثل إزدراء للقضاء والقانون ويجب أن يرفض بأقوى العبارات..