سياسية

إثيوبيا: لم نتلق طلبا بزيارة السيسي لأديس أبابا.. ومستعدون للقاء الأشقاء المصريين

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده لم تتلق أي طلب رسمي بزيارة المرشح الرئاسي الأوفر حظا في مصر، عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أيام من إعلان الأخير أنه “مستعد لزيارة أديس أبابا من أجل مصالح مصر المائية”.

وأضاف مفتي، في تصريحات لوكالة الأناضول: “نحن على استعداد للحوار ولقاء الأشقاء المصريين”.

ونشرت صحيفتان مصريتان مملوكتان للدولة، السبت الماضي، حوارا للسيسي قال فيه إنه “مستعد لزيارة إثيوبيا من أجل مصالح مصر المائية”.

ومضى مفتي قائلا إن “أديس أبابا مستعدة لإجراء محادثات جديدة مع مصر بشأن سد النهضة، ضمن المفاوضات الثلاثية، التي تضم القاهرة وأيس أبابا والخرطوم”.

ورحب بـ”جهود وفد أوروبي وأمريكي قام بجولة مكوكية بين القاهرة وأديس أبابا” مؤخرا من أجل استئناف المفاوضات.

كما أعرب المتحدث باسم الخارجية عن “رغبة أديس أبابا في تجاوز الخلافات حول سد النهضة.. سنكون سعداء إذا عادت مصر إلى طاولة المفاوضات وتعاونت معنا في تطبيق توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة الأثار التى يمكن أن يحدثها سد النهضة”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما قاله مفتي.

وقام وفد دبلوماسي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بجولات بين مصر وإثيوبيا مؤخرا، للتباحث مع المسؤولين في البلدين حول قضايا الاستفادة من مياه النيل.

وعقد الوفد لقاءات مع مسؤولين إثيوبين ومصريين من أجل إجراء حوار مباشر بين أديس أبابا والقاهرة وتجاوز الخلافات.

وضم هذا الوفد المنسق الخاص للموارد المائية في وزارة الخارجية الأمريكية، أرون سالسبيرق، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي، ألكساندر روندوز.

وشهدت الأشهر الأخيرة توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي تثور مخاوف داخل مصر بشأن احتمال تأثيره على حصتها السنوية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره.

وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو/أيار 2013، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية.

وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.

وتم عقد عدة لقاءات تفاوضية بين الجانبين الإثيوبي والمصري شاركت فيها السودان، كان آخرها في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي بين وزراء مياه السودان ومصر وإثيوبيا، بالعاصمة السودانية الخرطوم.

لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.

أديس أبابا/ عبده عبد الكريم/ الأناضول