حبس 4 قيادات بحزب سوداني معارض 6 أشهر لـ”تظاهرهم دون ترخيص”
وقال بكري يوسف، المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني، إن “المحكمة عقدت بعد أقل من ساعتين من اعتقال كوادرنا خلال مظاهرة نظّمها الحزب بولاية شمال كردفان دون ترخيص اليوم، وحكمت عليهم بالسجن 6 أشهر دون منحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين”.
وأضاف يوسف: “لا أحد غير المحكومين حضر جلسة المحكمة ولا نعرف حتى الآن بأي مواد من القانون الجنائي تمت إدانتهم”.
والمحكوم عليهم هم: رئيس فرع الحزب بالمدينة محمد نور، والأمين العام عبد الباقي عبد الله، وعضو الحزب عبد الماجد فضل الله، بجانب مسؤول أمانة الشباب الفاتح عبد الله الذي حكم عليه غيابيًا حيث لم تتمكن الشرطة من القبض عليه، بحسب يوسف.
وأوضح أن كل كيانات الحزب الآن بصدد الاجتماع للتقرير بشأن الحكم الذي وصفه بأنه “سياسي”، يشار إلى أن الحكم غير نهائي وقابل للطعن.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية على ما قاله بكري يوسف.
وبموجب القانون السوداني يجوز عقد محكمة عاجلة للنظر في قضية محددة وتتسم إجراءاتها بالسرعة.
وفي وقت سابق اليوم، فرّقت الشرطة السودانية، اليوم الثلاثاء، مظاهرة في ولاية شمال كردفان (وسط) مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 4 بالاختناق واعتقال 46، من بينهم المحكوم عليهم، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن المئات في مدينة سودري أحد أكبر مدن ولاية شمال كردفان خرجوا في مظاهرة؛ احتجاجًا على تردي الأوضاع الخدمية؛ استجابة لدعوة حزب “المؤتمر السوداني”، المعارض الذي يتمتع بنفوذ في هذه المنطقة التي ينحدر منها رئيسه إبراهيم الشيخ.
وجاب المتظاهرون الطرق الرئيسية وهم يرددون هتافات مناوئة للنظام، قبل أن تتصدى لها الشرطة مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بالاختناق واعتقال 46 آخرين.
وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال، بكري يوسف، إنهم دعوا للمظاهرة للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والكهرباء “المتردية”.
وأشار إلى أن “الشرطة رفضت منحنا تصديق (ترخيص) لتنظيم التظاهرة رغم تقدمنا بطلب رسمي وهو ما قرر الأهالي تحديه بالخروج في الموعد المحدد للمظاهرة ودون تصديق”، لافتًا إلى أن من بين المعتقلين محمد نور الأمين العام لفرع الحزب بالمنطقة.
وأضاف: “الاحتجاجات ستتواصل سواء منحتنا الشرطة تصديقًا أو لا”.
وكالة الأناضول
أ.ع