النائب الأول لرئيس الجمهورية يعود للبلاد بعد مشاركته في قمة الإيقاد الطارئة
وقال د. عبيد الله محمد عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريح/ لسونا/ إن القمة خصصت لمناقشة الأوضاع بدولة الجنوب حيث استمعت إلي تقرير مفصل من فريق الوساطة والمراقبين حول الوضع بالجنوب مبينا أن التقرير أشار إلي أن الأوضاع شهدت في الآونة الأخيرة تدهورا ملحوظا تضرر منه مواطنو الجنوب حيث نزح ما لا يقل عن المليون مواطن داخل جنوب السودان فيما لجأ عشرات الآلاف إلي الدول المجاورة.
وأوضح د. عبيد الله أن القمة ناقشت اتفاقية 9 مايو الموقعة بين طرفي النزاع بجنوب السودان وهي الاتفاقية التي لم يتم تنفيذ بنودها حتى الآن مبينا أن القمة ألزمت الطرفين بتنفيذ هذه الاتفاقية والتي تدعو إلي ضرورة مواصلة الحوار الوطني الداخلي بغية الوصول إلي اتفاق سياسي يفضي إلي تكوين حكومة انتقالية تحقق السلام في المنطقة. وقال إنه تم الاتفاق أيضا علي فتح ممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وأقر وزير الدولة بالخارجية بصعوبات واجهت القمة تمثلت في كيفية جمع طرفي النزاع علي مائدة واحدة مبينا انه بالرغم من تلك الصعوبات فقد تمكن رؤساء الدول من جمع طرفي الأزمة وحثهما علي تنفيذ اتفاق 9 مايو في مدة لا يتعدى 60 يوما اعتبارا من اليوم.
وقال إن النائب الأول أجرى لقاءات ثنائية مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ورئيس الوزراء الإثيوبي وكبير وسطاء الإيقاد الجنرال لازاراس سيمبويو مبينا أن هذه اللقاءات تطرقت إلي ضرورة حمل طرفي الأزمة علي الالتزام بمقررات وموجهات قمة الإيقاد.
وأضاف أن اللقاء مع سلفاكير تناول القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب لاسيما اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الحدود والخط الصفري وقضية أبيي والتبادل التجاري بين البلدين مبينا أن الجانبين اتفقا علي استئناف عملية تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا خلال المرحلة القادمة.
وأعرب د. عبيد الله عن أمله في أن تجد مخرجات قمة الإيقاد الطارئة اهتماما متعاظما من قبل طرفي النزاع بدولة الجنوب.
سونا
خ.ي