عالمية

ترامب فى الأمم المتحدة: أؤيد حل الدولتين.. و«صفقة القرن» خلال 4 أشهر

قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أمس، إنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باعتباره الحل «الأفضل» للسلام فى الشرق الأوسط، وأضاف أنه سيعرض خطته لتحقيق السلام المعروفة باسم «صفقة القرن» خلال شهرين أو 3 أشهر أو 4 أشهر.

وأوضح خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، أنه «يحلم» بحل النزاع فى الشرق الأوسط سلميا، قبل نهاية ولايته الرئاسية الأولى، بعد أن فشل فى ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه، وقال إن «خطة السلام الأمريكية تمضى بشكل جيد جدا وإبرام أى اتفاق للسلام سيتطلب بعض الوقت».

وأعرب ترامب عن ثقته بأن الفلسطينيين يرغبون فى العودة إلى طاولة المفاوضات 100%، وأكد الدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل، وبصورة غير مسبوقة، وقال خلال اجتماعه مع نتنياهو: «نحن معكم، نحن مع إسرائيل 100%»، وأضاف ترامب «سيكون على إسرائيل أن تفعل شيئا جيدا للطرف الآخر»، فى إشارة إلى الفلسطينيين، وأضاف أن إسرائيل مضطرة كثيرا إلى التصرف بقوة بسبب صعوبة الأوضاع الإقليمية.

وفى المقابل، قال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية التى أغلقتها واشنطن مؤخرا، إن سياسات البيت الأبيض تدمر آمال السلام، وأضاف ردا على ترامب فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: «أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماما وتدمر احتمال حل الدولتين»، وأكد أن تصريحات ترامب وحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، أكد أن «القضية الفلسطينية تمر بأصعب الظروف، ولكننا لن نيأس وسنصمد حتى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية المتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وافتتح ترامب اجتماع مجلس الأمن الدولى حول السلم والأمن الدوليين، مساء أمس، بالهجوم على روسيا وإيران لدعمهما الرئيس السورى، بشار الأسد فى الحرب فى سوريا، وقال فى الاجتماع الذى يرأسه لأول مرة إن «روسيا وإيران أتاحتا وحشية النظام السورى».

وجدد هجومه القاسى على إيران واتهمها بنشر برامجها الصاروخية فى عدة دول، وأكد أن النظام الإيرانى أكبر راع للإرهاب فى العالم، وأن طهران زادت عدوانية بعد الانسحاب من الاتفاق النووى، وقال: «سنفرض عقوبات قاسية، أكثر من أى وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران»، فى إشارة إلى العقوبات المقررة فى 4 نوفمبر المقبل والتى تستهدف شل القطاع النفطى الإيرانى.

وقال ترامب: إن الجميع له مصلحة لمنع انتشار وتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وإن تحقيق الأمن فى شبه الجزيرة الكورية يتوقف على احترام قرارات مجلس الأمن حتى نزع السلاح النووى فيها.

ورد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى خطابه أمام مجلس الأمن بقوله إن مساعدة إيران لحزب الله والحوثيين بالصواريخ البالستية أمر مثير للقلق، وأضاف أن التعامل مع الأزمة الإيرانية يحتاج بناء استراتيجية بعيدة المدى لإدارتها ولا يمكن التعامل معها بـ«سياسة عقوبات واحتواء» لإيران.

المصري اليوم