سياسية

بعد أن التزمت شركة توزيع الكهرباء الصمت: انقطاع التيار المتواصل في رمضان.. من يحتمل الخسائر؟

[JUSTIFY]مع مطلع شهر الصيام الفضيل يمني مواطنو الخرطوم قضاء أيامه بصيام لا يعكر الصفو فيه شيء من مكدرات وسوء الخدمات، فالصيام على الأقل شهر له خاصيته ووضعتيه التي تجعله يختلف عن كل شهور العام تقريباً، فيظل سقف توقع الجميع من الجهات المعنية بالخدمات العامة مرتفعاً لدرجة تجعل المواطن لا يرضى بأدنى تقصير من أية جهة تقدم له الخدمات.

وقبل غرة الصيام عاشت مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم قطوعات منتظمة في خدمة الكهرباء؛ ما سبب ضيقاً وضجراً لقاطني الولاية الذين لم يكونوا يتوقعون أن تنقطع خدمة الكهرباء عنهم في أيام الشهر الكريم الذي صحبته موجة حرارة شديدة الارتفاع.

لم تقتصر قطوعات الكهرباء بداية الشهر على مساكن الخرطوم، بل طال كابوس انقطاع التيار حتى مرافق الدولة والوزارات، حيث شهدت وزارتا الصحة الاتحادية والولائية دوام عمل ساخن مع الصيام وارتفاع درجة الحرارة بسبب قطوعات الكهرباء وسط دهشة الزائرين والموظفين بالوزارتين من انقطاع خدمة التيار الكهربائي الذي استمر من العاشرة صباحاً حتى نهاية الدوام اليومي للعمل.

في المنطقة الصناعية بحري مُني ملاك المحال التجارية والمخازن وأصحاب المصانع بخسائر مادية نتيجة انقطاع الكهرباء بصورة راتبة ومستمرة ما أصاب كثيرا من المصانع التي تقع في تلك المنطقة بالشلل التام حيث توقفت حركة الإنتاج.

واستمرت قطوعات الكهرباء بالمنطقة الصناعية منذ اليوم الأول لرمضان ليتأزم موقف المصانع في اليومين الثالث والرابع.. إذ استمر انقطاعها ثالث يوم في الصيام من الساعة 9 صباحاً ليعود تيارها الساعة 12 مساءاً. أما في يومها الرابع غابت من الساعة 8 صباحاً إلى وقت الدوام.

تقديرات أصحاب المصانع التي رصدت في الفترات التي يغيب فيها التيار الكهربائي، قدرت أن غياب الكهرباء منذ أول رمضان إلى اللحظة بلغت نسبة 90% وهو أمر اعتبره أصحاب المصانع يشكل لهم خسائر مادية لا يستطيعون تحملها.

طه أحمد عبد الجليل.. مدير معاصر زيوت مرحب في حديثه لـ(اليوم التالي) شكا من قطوعات الكهرباء المتلاحقة، مؤكداً وجود خسائر مادية كبيرة منيت بها المصانع في الأيام الفائتة بعد أن عجزت كثير من المصانع عن توفير وقود الجازولين لانعدامه في طلمبات الوقود.

طه قال: المشكلة تكمن في أن أصحاب المصانع خسائرهم متضاعفة لجهة توقف الإنتاج وتصاعد نفقات صرف التشغيل تجاه العمال والموظفين والإيفاء بالالتزامات المالية للمحليات والنفايات والضرائب والتزامات المصارف والبنوك التي في الغالب ما يتعامل معها أصحاب بعض المصانع في تمويل النشاط الصناعي.

ما ينتظره أصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية ببحري هو الحصول على إشعار من شركة توزيع الكهرباء تبيّن فيه على الأقل برمجة القطوعات حتى نضع حسبانا لذلك، وبالتالي يتمكن أصحابها في أوقات القطوعات أن يطلقوا سبيل العمال الذين باتوا يحصلون على أجروهم وهم ينتظرون مقدم الكهرباء دون أن يعرف أحد متى تأتي.؟

صحيفة اليوم التالي
خ.ي
[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. مالمتوقع من ادارة قامت بوضع نصف كوادر الكهرباء المؤهلة قيد الاقامة الجبرية (بدون أعباء في الوزارة) من تاريخ احتلال الكهرباء في 30 يونيو 2010 وحتي الان؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! واستعانت بماسمي بعمال التدريب التعاقدي ماسحة بالانتماء للمؤسسة عرض الحائط حيث العمالة المؤقتة ليست لها انتماء للمؤسسة ولا السياسات ولا الاهداف .ولسة يالسودانيين حاتشوفوا العجب ( أملوا الباغات هسي بتقطع) بعد أن طبلتم ياناس الهندي زل الدين لاسامة عبدالله وحاشيته (كفي بكم داءاً أن تروا الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا)