8 استراتيجيات لإدارة ألم الظهر خلال الحمل
مع تقدمك في الحمل، خصوصا في المرحلة الأخيرة من الحمل، يصبح بطنك ووزنك أكبر من المعتاد، مما يسبب زيادة الضغط على فقرات الظهر، الذي يسبب لك بالتالي أوجاع مؤلما أحيانا. ولَكن ليس من الضروري أن تبتسمي ابتسامة عريضة وتَتقبلي أن ألم الظهر جزء طبيعي من حملك. بل يجب أن تبحثي عن طريقة لتخفيف الألم ، لأن العمود الفقري جزء أساسي من تكوينك، وضعفه أو إصابته يعني ضعفك وإصابتك بالعديد من الأوجاع لفترة طويلة بعد الحمل. دعينا نحمل معك بعضا من هذا الألم، ونرشدك إلى التقنيات المناسبة لتخفيفه.
ما الذي يسبب ألم الظهر في الحمل؟
تعاني 50 بالمائة من النساء على الأقل بألم الظهر أثناء الحمل. وهن عرضة للإصابة بالآلام الظهر لعدة أسباب:
1. الوزن الإضافي. إنّ كسب الوزن أثناء الحمل جيد لطفلك الرضيع، لَكنه سيئ لظهرك.
2. تغير مركز الجاذبية. مع نمو الرحم، ينتقل مركز الجاذبية للأمام. وبشكل تدريجي – وربما بدون إشعار – تبدئين بتعديل وقفتك وطريقة تحركك. هذه التغيرات تؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر.
3. هرموناتك. أثناء الحمل، يسبب هرمون ريلاكسين تراجع كثافة الأربطة بين عظام الحوض والمفاصل في محاولة للتحضير لمرور الطفل من الحوض أثناء الولادة الطبيعية. ومع تزايد مرونة التراكيب التي تدعم عظام الحوض، تشعرين بضيق كبير على جانبي ظهرك الأسفل، وفي أغلب الأحيان بعد المشي، وخصوصاً أثناء صعود ونزول الدرج.
ويمكن أن يحدث ألم الظهر خلال فترة الحمل، للعديد من الأسباب الأخرى المتعلقة بالنشاطات اليومية للسيدة، وأسلوب الحياة.
ستساعدك هذه الاستراتيجيات على استعادة قوة وصلابة ظهرك:
1. انتباه لوقفتك. يمكنك تطبيق هذه الوقفة الصحّية. للفترة الأولى من الحمل: شدي أردافَك إلى الداخل، اسحبي أكتافك إلى الخلف والوراء ، قفي بشكل مستقيم على طولك. خلال الفترة اللاحقة من الحمل، وبينما رحمك يكبر، من الطبيعي أن تسحبي أكتافك للخلف لترفعي الوزن الإضافي، وفي الحقيقة هذا قد يسبب إجهاد للظهر، يمكنك استشارة الطبيب المختص ليرشدك إلى أفضل طريقة للوقف استنادا إلى حجم وشكل بطنك في هذه المرحلة.
2. تعديل الجلوس أو النهوض. اجلسي دائما وارفعي قدميك قليلاً، ولا تقومي بوضع ساق فوق الأخرى. غيري جلستك بشكل مستمر، وتجنبي الوقوف لفترات طويلة من الوقت. إذا كنت مضطرا للوقوف لفترة طويلة قومي برفع أحد قدميك على منصة منخفضة مع تبديل القدم كل ما شعرت بالتعب.
3. ضعي وساداتك بشكل إستراتيجي. يمكنك النوم على جانبك خلال فترة الحمل، مع ثني الركبة أو الركبتان. ولكن بعد أن تضعي وسادة طرية بين ركبك وأخرى تحت بطنك. لقد ساعدتني هذه الطريقة كثيرا في تخطي مشكلة توسع الحوض. تتوفر وسائد للسيدات الحوامل من محلات الأمومة والطفولة.
4. تجنبي رفع الأجسام أو الأطفال الثقيلين. عندما تقومين برفع الأجسام الصغيرة، لا تحني خصرك. بدلاً مِن ذلك، حاولي أن تقرفصي، مع حني ركبك وارفعي بسيقانك بدلاً من ظهرك. تَفادي الحركات المفاجئة أو شد البطن أو محاولة الإمساك بالأشياء المرتفعة.
5. احصلي على الدعم المناسب. البس أحذية منخفضة وملابس أمومة الداخلية واسعة مع حزام مساعد منخفض لدعم البطن.
6. جربي التدليك الحار والبارد. قومي بتركيز مصدر حرارةَ إلى ظهرك. مثل دش الحمام، أو المناشف الساخنة، أو قنينة الماء المطاطية، كما يمكنك استعمال أكياس الثلج أيضا والتدليك لمساعدتك على التخلص من أوجاع الظهر.
7. حافظي على لياقتك. بعد استشارة الطبيب المختص، قومي بتنفيذ برنامج تمارينِ تساعدك على التحمل، وتخفف من ألم الظهر. بعض النساء يستمتعن بالسباحة، كما يوصي عدد كبير من الأطباء بممارستها خلال الحمل- لأن الماء يساعد على رفع الوزن الإضافي عن الظهر. يمكنك كذلك ممارسة اليوغا، والمشي، والتمارين الخاصة بالحمل.
8. إذا لم تتحسني بعد القيام بهذه الخطوات، فقد تحتاجين إلى استشارة طبية مختصة في مشاكل الظهر، فألم الظهر قد تكون إشارة إلى مشكلة خطيرة خصوصا إذا كانت حادة وشديدة أَو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
المصدر :البوابة