وقفة احتجاجية لصحفيين بالخرطوم تنديدا باقتحام صحيفة والاعتداء على العاملين بها
وأفاد المراسل، أن عشرات الصحفيين، نظموا وقفة احتجاجية اليوم، أمام مستشفى الزيتونة، بالعاصمة الخرطوم، حيث يتلقى فيها رئيس تحرير صحيفة “التيار” الخاصة، عثمان ميرغني، العلاج إثر الاعتداء عليه، من قبل مسلحين عقب اقتحام الجريدة، في وقت سابق اليوم.
وفيما كان الصحفيون يرددون “صحافة حرة أو لا صحافة”، وصل مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم غندور، إلى المستشفى للاطمئنان على صحة ميرغني.
وقال غندور للصحفيين “إننا (الحكومة) ندين هذا الحادث الذي لا يشبه أخلاق السودانيين مهما كان الاختلاف في الرأي”، متعهدا بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
كان مسلحون مجهولون اقتحموا مقر صحيفة “التيار” (خاصة)، ذات الخط المعارض للسلطات، وسط العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، واعتدوا على عدد من صحفييها بالضرب، ونهبوا ممتلكاتهم، بحسب ما أبلغ به صحفيان مراسل وكالة الأناضول.
وقال أحمد عمر، وهو محرر بالصحيفة، إن “ملثمين يحملون أسلحة كلاشنكوف اقتحموا مقر الصحيفة، واعتدوا على الصحفيين بالضرب، بمن فيهم رئيس التحرير، عثمان ميرغني، الذي أغمي عليه (فقد وعيه) وتم إسعافه في مستشفى الزيتونة المجاور لمقر الصحيفة”.
وأضاف عمر، في حديث مع وكالة الأناضول، أن المسلحين، الذي لم يتمكن من تحديد عددهم، “نهبوا أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة الخاصة بالصحفيين وبعض معدات الصحيفة قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارات دفع رباعي”.
وقال الصحفي في الصحيفة، سامي عبد الرحمن، إن “المعتدين حذروهم من الكتابة بشكل سلبي عن حركة (المقاومة الإسلامية) حماس والهجوم الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع عزة”، في إشارة الى ما كتبه رئيس التحرير، عثمان ميرغني، في زاويته اليومية قبل يومين، عندما انتقد استراتيجية الدول العربية والمقاومة في التعامل مع القضية الفلسطينية”.
لكن عبد الرحمن استبعد، في حديث مع وكالة الأناضول، أن يكون دافع الاعتداء هو ما كتبه ميرغني عن القضية الفلسطينية، “باعتبار أن رأيه هو ما يكتبه غالبية الكتاب في السودان والوطن العربي.. كما ملامح المعتدين وتصرفاتهم لا تنم عن انتمائهم لجماعات إسلامية”.
ولم يتضح دوافع المسلحين وراء مهاجمة الصحيفة، لكن مراسل الاناضول أفاد ان عناصر من الشرطة وصلت إلى مقر الجريدة، كما بدأت الأجهزة المعنية تحقيقات بشأن الهجوم.
الخرطوم/محمد الخاتم/الأناضول-